الإحتلال ومستوطنوه.. حملة شرسة بالضفة واعتداءات لا تتوقف
شن جيش الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين اليوم الخميس حملة شرسة بالضفة استهدفت المواطنين وأراضيهم الزراعية والاعتداء عليهم بالسرقة والهدم ومهاجمتهم ومركباتهم دون مبرر يذكر.
وفي جنين، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، ست آبار مياه شرق جنين.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن جرافات الاحتلال دمرت بئري مياه ارتوازيين على مفترق قرية بيت قاد شرق جنين، ويعودا للمواطن عبد المنعم أحمد مدراج دراغمة من محافظة طوباس الذي يستفيد منهما لري عشرات الدونمات في سهل بيت قاد.
وأضافت المصادر أن 10 آليات عسكرية مدعومة بجرافتين كانت في المنطقة أثناء الهدم.
في حين جرفت آليات الاحتلال أربع أبار مياه في قرية دير أبو ضعيف شرق جنين، تعود للمواطنين عصام عزات ياسين، وأحمد محمد القاضي، ومشهور حسناوي ومحمود شريف ياسين.
من جهته، ندد محافظ جنين طلال دويكات لـ"وفا" بعملية الهدم "التي تستهدف محاربة الإنسان الفلسطيني بلقمة عيشه ورغيف خبزه وبمياه شربه".
وأضاف لـ"وفا" أن "هذه الأعمال العدوانية والتي طالت ليس فقط الإنسان وإنما الأرض والحجر والشجر والمياه، والتي تأتي في إطار نفس السياسة التي ينتهجها بحق شعبنا منذ عشرات السنين مستهدفا مقدرات شعبنا، وبهدف تقويض كل ما هو صالح للمواطن، وخاصة موضوع المياه الحيوي لشعبنا، ويقوم بنهبه لصالح مستوطنيه".
وقال إن هذه القضية "أصبحت تشكل هما كبيرا لكل محافظات الوطن وخاصة محافظة جنين التي تتعرض لعدوان مستمر بكافة أشكاله".
وفي الخليل، هاجم مستوطنو "ماعون وحافات ماعون" المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا جنوب الخليل، اليوم الخميس، مزارعي شرق يطا ومنعوهم من حصاد محاصيلهم من القمح والشعير.
وذكر منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا راتب الجبور لـ"وفا"، أن المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال هاجموا المزارعين ورعاة الماشية العزل من عائلات "ربعي" و"العمور" ومنعوهم من حصاد محاصيلهم الزراعية وإعادة إعمار ما قطعوه من أشجار قبل عدة أيام، ولا زالت الاشتباكات بالأيدي دائرة حتى أعداد هذا الخبر
وفي بيت لحم، شرع عدد من مستوطني "اليعازر" المقامة على أرض بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، اليوم الخميس، بقلع وسرقة زوايا حديدية، وأسلاك شائكة، كانت تحيط بأراض عدد من مزارعي البلدة.
وأفاد منسق الجدار في بلدة الخضر أحمد صلاح لـ"وفا"، بأن أصحاب الأرض تفاجأوا منذ ساعات الصباح، بإزالة كافة الزوايا الحديدية والأسلاك الشائكة، التي كانت مثبتة على مساحة من الأراضي، تصل لحوالي عشرة دونمات، وسرقتها.
وأضاف صلاح أن الأراض التي تعود ملكيتها للمواطنين إبراهيم عودة صلاح، وسليمان حماد صلاح، ومحمود رشيد صلاح، تقع في منطقة خلة الفحم، والعبسية.
وأشار إلى أن منشورا تم العثور عليه في أراض المزارعين، كشف عن ضلوع جمعية اسرائيلية تسمى "القبعات الخضراء"، تقودها المستوطنة المتطرفة نادية مطر، بالاعتداء على ممتلكات المواطنين، بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.
وأوضح أن هذه الجمعية تدعو إلى منطقة "غوش عتصيون"، لمعالي أدوميم، وإقامة الحدائق التلمودية التي يتم الحديث عنها، عدا عن الاستيلاء على التلال المحيطة بها، بحجة أنها طريق الآباء والأجداد.
وفي نابلس، هاجم مستوطنون صباح اليوم الخميس، مركبات المواطنين جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية ورجموها بالحجارة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطنين من مستوطنة "جلعاد" نصبوا كمائن للمركبات قرب بلدة حوارة ورجموها بالحجارة.
وأشار إلى أن عدة مجموعات من المستوطنين ترابط على الطرق جنوب المدينة، بهدف الحاق الأذى بالمواطنين ومركباتهم.