فتح تحيي أربعينية الرئيس الجزائري الراحل" بن بلة" .. تسمية الشارع الرابط بين رام الله والبيرة باسمه
مفوضية العلاقات العربية تحيي أربعينية الرئيس الجزائري الراحل أحمد بن بلة
أطلقت السلطة الوطنية، على الشارع الرابط بين مدينتي رام الله والبيرة، اسم شارع أحمد بن بلة (أول رئيس للجزائر المستقلة) تكريما له بعد مضي أربعين يوما على رحيله.
وقال مفوض مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، في كلمة ألقاها باسم الرئيس محمود عباس، خلال مؤتمر أقيم بمدينة البيرة لتكريم الراحل بن بلة، بمشاركة عدد من السفراء العرب، والمسؤولين وممثلين عن الأحزاب، وعدد من أفراد الأجهزة الأمنية من خريجي الكلية العسكرية الجزائرية "شرشال"، "إننا هنا اليوم لنكرم بطلا عربيا جزائريا فلسطينيا، رحل عنا إلا أن بصماته الكبيرة ظلت فينا، خاصة فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة".
وأضاف زكي، "إننا نكرم شجاعا، كان من أوائل من لبوا نداء الواجب تجاه القضية المركزية للشعوب العربية، القضية الفلسطينية، التي لم يدخر الراحل جهدا في دعمها والذود عنها، فكان من أوائل من دعمونا سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، وبهذا المعنى ما أحوجنا لمثل هذا البطل".
وتابع زكي، "إن ابن الثورة الجزائرية بن بلة، يشكل لنا مع ثورته نموذجا يجب أن نستلهم منه ونتعلم، الارتقاء فوق خلافاتنا وانقسامنا، لنرتقي مع حجم التضحيات التي قدمها ولا يزال شعبنا الفلسطيني البطل".
وبدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، "إن مناسبة اليوم هي رسالة عرفان وتقدير للجزائر عامة، ولروح الرئيس الراحل بشكل خاص، فما أحوجنا في مثل هذه الأيام لقادة مثله، لتصحيح شكل الصراع مع المحتل الإسرائيلي، ليكون صراعا عربيا- إسرائيليا، بدلا من كونه صراعا فلسطينيا- إسرائيليا".
وأضاف، "لقد كان بن بلة حاملا للهم الفلسطيني كونه الهم العربي الأول، على عكس ما نشهده اليوم من خذلان للقضية".
وكان أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة (1962- 1965) قد توفي بمقر سكناه عن عمر يناهز 96 سنة، بعد تدهور حالته الصحية.
وولد أحمد بن بلة في مدينة مغنية الحدودية مع المغرب، وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان، وكان أحد أبرز رجالات الثورة الجزائرية، وقد ألقي عليه القبض سنة 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجنا، قبل أن يهرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بكل من حسين آيت أحمد ومحمد خيضر، حيث ساهم فيما بعد في تكوين الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني.
وقبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس برفقة أربعة قادة آخرين من جبهة التحرير الوطني، واقتيد بعدها إلى سجن فرنسي وبقي معتقلا فيه إلى غاية الاستقلال يوم 5 يوليو/ تموز 1962.
وبعد استقلال البلاد عين أول رئيس للجزائر المستقلة، لكن لم يستقر به المقام أكثر من ثلاث سنوات، حيث انقلب عليه العقيد هواري بومدين في 15 يونيو/ حزيران 1965، وتم إيداعه بالإقامة الجبرية بغرب العاصمة، ولم تنفع تدخلات الرئيس المصري جمال عبد الناصر الشخصية في إطلاق سراحه، كما لم تنفع كل المحاولات الأخرى التي قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة.
وقال مفوض مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، في كلمة ألقاها باسم الرئيس محمود عباس، خلال مؤتمر أقيم بمدينة البيرة لتكريم الراحل بن بلة، بمشاركة عدد من السفراء العرب، والمسؤولين وممثلين عن الأحزاب، وعدد من أفراد الأجهزة الأمنية من خريجي الكلية العسكرية الجزائرية "شرشال"، "إننا هنا اليوم لنكرم بطلا عربيا جزائريا فلسطينيا، رحل عنا إلا أن بصماته الكبيرة ظلت فينا، خاصة فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة".
وأضاف زكي، "إننا نكرم شجاعا، كان من أوائل من لبوا نداء الواجب تجاه القضية المركزية للشعوب العربية، القضية الفلسطينية، التي لم يدخر الراحل جهدا في دعمها والذود عنها، فكان من أوائل من دعمونا سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا، وبهذا المعنى ما أحوجنا لمثل هذا البطل".
وتابع زكي، "إن ابن الثورة الجزائرية بن بلة، يشكل لنا مع ثورته نموذجا يجب أن نستلهم منه ونتعلم، الارتقاء فوق خلافاتنا وانقسامنا، لنرتقي مع حجم التضحيات التي قدمها ولا يزال شعبنا الفلسطيني البطل".
وبدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن، "إن مناسبة اليوم هي رسالة عرفان وتقدير للجزائر عامة، ولروح الرئيس الراحل بشكل خاص، فما أحوجنا في مثل هذه الأيام لقادة مثله، لتصحيح شكل الصراع مع المحتل الإسرائيلي، ليكون صراعا عربيا- إسرائيليا، بدلا من كونه صراعا فلسطينيا- إسرائيليا".
وأضاف، "لقد كان بن بلة حاملا للهم الفلسطيني كونه الهم العربي الأول، على عكس ما نشهده اليوم من خذلان للقضية".
وكان أول رئيس للجزائر المستقلة أحمد بن بلة (1962- 1965) قد توفي بمقر سكناه عن عمر يناهز 96 سنة، بعد تدهور حالته الصحية.
وولد أحمد بن بلة في مدينة مغنية الحدودية مع المغرب، وواصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان، وكان أحد أبرز رجالات الثورة الجزائرية، وقد ألقي عليه القبض سنة 1950 بالجزائر العاصمة وحكم عليه بعد سنتين بسبع سنوات سجنا، قبل أن يهرب من السجن سنة 1952 ليلتحق في القاهرة بكل من حسين آيت أحمد ومحمد خيضر، حيث ساهم فيما بعد في تكوين الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني.
وقبض عليه مرة أخرى سنة 1956 خلال عملية نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله من المغرب إلى تونس برفقة أربعة قادة آخرين من جبهة التحرير الوطني، واقتيد بعدها إلى سجن فرنسي وبقي معتقلا فيه إلى غاية الاستقلال يوم 5 يوليو/ تموز 1962.
وبعد استقلال البلاد عين أول رئيس للجزائر المستقلة، لكن لم يستقر به المقام أكثر من ثلاث سنوات، حيث انقلب عليه العقيد هواري بومدين في 15 يونيو/ حزيران 1965، وتم إيداعه بالإقامة الجبرية بغرب العاصمة، ولم تنفع تدخلات الرئيس المصري جمال عبد الناصر الشخصية في إطلاق سراحه، كما لم تنفع كل المحاولات الأخرى التي قام بها رؤساء الدول الذين كانت تربطهم بابن بلة علاقات صداقة.