يحدث في شمال الضفة.. حرب إستنزاف وجوار باهظ الثمن!!
".. على احد اكثر المناطق الطبيعية جمالا شمال الضفة الغربية، حيث تقع مستوطنة "يتسهار" التي تُحيط بها قرى عوريف وبورين وعصيرة القبلية وعينابوس ومادما وحوارة.. هناك في المنطقة الجبلية والتي تتناثر فيها البيوت بين حقول الزيتون الكبيرة، برميل من البارود المشتعل"، يقول اليئور ليفي، وايتمار فلايشمان في تقريرهما على موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني.
ويضيفان: "من يقوم بالزيارة الى هناك لأول مرة، فإنه للحظات سوف لن يفهم لامحدودية محدود الكراهية بين "الجيران"!
في مكتب رئيس المجلس المحلي في عوريف فوزي شحادة، تحدثا ليفي وفلايشمان عن الاحداث الي لا تنتهي في المنطقة، وعن الحادث الابرز الذي وقع الفترة الاخيرة والذي اسفر عن إصابة الشاب ناجح الصفدي، حيث تم إطلاق النار عليه من قبل احد المستوطنين من مستوطنة يتسهار .
يقولان: في الاجتماع حاول شحادة ان يصور لنا كيف تحولت المنطقة الى برميل من البارود بقوله "ان مستوطني يتسهار هم الاكثر تطرفا في المنطقة، وهناك مثل عربي يقول ضربني وبكى وسبقني وإشتكى.. إنهم ينتمون إلى هذا الصنف".
ان حجم الإصرار الفلسطيني حول عدالة قضيتهم لا يقل عن حجم المشكلة القائمة رغم شدّتها. حيث يقول شحادة "ان قوتي وايماني اعظم من قوة سلاحهم، لقد وُلدت هنا قبل 50 عاما، اي قبل ان يكون هناك شئ إسمه يتسهار، ان المكان الذي يقيمون به هو مكان مقدس بالنسبة لي، فهناك قبر الشيخ سليمان الفارسي الموجود داخل حدود المستوطنة، انهم يستطيعون الدخول إلى قبر يوسف في نابلس متى يشاءون اما نحن فلا نستطيع الوصول الى هناك".
وفي الجانب الاخر فإن بنيامين احد سكان المستوطنة- والحديث لـ ليفي وفلايشمان- يعترف "ان الحياة في المنطقة هي برميل من البارود، واننا نُؤمن في يتسهار اننا في حرب، واننا نقف على جبهة باهظة التكاليف"
مضيفا "ان الفلسطينيين يدركون مسألة هويتهم وأهدافهم وكذلك الحمساويون في نابلس وجزء كبير من عرب إسرائيل، الا وهي رفض شرعية وجود الشعب اليهودي، وان من يأتي للإستيطان في هذه البلاد يُدرك هذه المعركة".
ويشير التقرير الي ان اغلب المواجهات تتم في نهاية الاسبوع، حيث يُرجع الفلسطينيون ذلك إلى تواجد اغلب المستوطنين في المنطقة في عطلة نهاية الاسبوع، بالإضافة إلى الدعاية والتحريض الذي يقوم به حاخامات المستوطنة، مما يشكل عملية شحن للكراهية لهؤلاء الصبيان الذين يهاجموننا وهم معبأون بالحقد والكراهية. ويؤكد رئيس المجلس شحادة هذا الإعتقاد، حيث يقول: "اننا اصبحنا ندرك هذا الاجراء، لذا فإننا دائما نكون في نهاية الاسبوع في حالة إستنفار كامل".
في تقريرهما، يقول ليفي وفيشلمان، إن الفجوة العميقة بين الطرفين لا تترك مجالا للشك بأن الجميع ليس لديه إستعداد للوصول الى "هدنه"، حيث يقول شحادة "طالما هم مقيمون على ارضنا فإنني ليس على إستعداد لمهادنتهم، وماذا تتوقعون منا عندما يهاجموننا، هل سنستقبلهم بالورود ؟؟" .
في حين يقول بنيامين "طالما ايدي الجيش مُكبلة بقيود المستوى السياسي، فإن هناك غياب للسيادة وغياب للامن".
وهكذا.. في الوقت الذي تتجه به أعين المستوطنين هذه الايام إلى بيت ايل وللبيوت الخمسة التي سيتم إخلاؤها هناك، وفي هذه الايام حيث الهدوء النسبي في الضفة الغربية، وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة الصادرة من واشنطن من إمكانية تجدد عملية السلام، إلا ان هناك بؤرة دائمة الإشتعال في المنطقة.
ويضيفان: "من يقوم بالزيارة الى هناك لأول مرة، فإنه للحظات سوف لن يفهم لامحدودية محدود الكراهية بين "الجيران"!
في مكتب رئيس المجلس المحلي في عوريف فوزي شحادة، تحدثا ليفي وفلايشمان عن الاحداث الي لا تنتهي في المنطقة، وعن الحادث الابرز الذي وقع الفترة الاخيرة والذي اسفر عن إصابة الشاب ناجح الصفدي، حيث تم إطلاق النار عليه من قبل احد المستوطنين من مستوطنة يتسهار .
يقولان: في الاجتماع حاول شحادة ان يصور لنا كيف تحولت المنطقة الى برميل من البارود بقوله "ان مستوطني يتسهار هم الاكثر تطرفا في المنطقة، وهناك مثل عربي يقول ضربني وبكى وسبقني وإشتكى.. إنهم ينتمون إلى هذا الصنف".
ان حجم الإصرار الفلسطيني حول عدالة قضيتهم لا يقل عن حجم المشكلة القائمة رغم شدّتها. حيث يقول شحادة "ان قوتي وايماني اعظم من قوة سلاحهم، لقد وُلدت هنا قبل 50 عاما، اي قبل ان يكون هناك شئ إسمه يتسهار، ان المكان الذي يقيمون به هو مكان مقدس بالنسبة لي، فهناك قبر الشيخ سليمان الفارسي الموجود داخل حدود المستوطنة، انهم يستطيعون الدخول إلى قبر يوسف في نابلس متى يشاءون اما نحن فلا نستطيع الوصول الى هناك".
وفي الجانب الاخر فإن بنيامين احد سكان المستوطنة- والحديث لـ ليفي وفلايشمان- يعترف "ان الحياة في المنطقة هي برميل من البارود، واننا نُؤمن في يتسهار اننا في حرب، واننا نقف على جبهة باهظة التكاليف"
مضيفا "ان الفلسطينيين يدركون مسألة هويتهم وأهدافهم وكذلك الحمساويون في نابلس وجزء كبير من عرب إسرائيل، الا وهي رفض شرعية وجود الشعب اليهودي، وان من يأتي للإستيطان في هذه البلاد يُدرك هذه المعركة".
ويشير التقرير الي ان اغلب المواجهات تتم في نهاية الاسبوع، حيث يُرجع الفلسطينيون ذلك إلى تواجد اغلب المستوطنين في المنطقة في عطلة نهاية الاسبوع، بالإضافة إلى الدعاية والتحريض الذي يقوم به حاخامات المستوطنة، مما يشكل عملية شحن للكراهية لهؤلاء الصبيان الذين يهاجموننا وهم معبأون بالحقد والكراهية. ويؤكد رئيس المجلس شحادة هذا الإعتقاد، حيث يقول: "اننا اصبحنا ندرك هذا الاجراء، لذا فإننا دائما نكون في نهاية الاسبوع في حالة إستنفار كامل".
في تقريرهما، يقول ليفي وفيشلمان، إن الفجوة العميقة بين الطرفين لا تترك مجالا للشك بأن الجميع ليس لديه إستعداد للوصول الى "هدنه"، حيث يقول شحادة "طالما هم مقيمون على ارضنا فإنني ليس على إستعداد لمهادنتهم، وماذا تتوقعون منا عندما يهاجموننا، هل سنستقبلهم بالورود ؟؟" .
في حين يقول بنيامين "طالما ايدي الجيش مُكبلة بقيود المستوى السياسي، فإن هناك غياب للسيادة وغياب للامن".
وهكذا.. في الوقت الذي تتجه به أعين المستوطنين هذه الايام إلى بيت ايل وللبيوت الخمسة التي سيتم إخلاؤها هناك، وفي هذه الايام حيث الهدوء النسبي في الضفة الغربية، وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة الصادرة من واشنطن من إمكانية تجدد عملية السلام، إلا ان هناك بؤرة دائمة الإشتعال في المنطقة.