دائرة شؤون القدس تحذر من التصعيد الاستيطاني في القدس
أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية تواصل وتصعيد عمليات تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها العربية والاسلامية عبر سلسلة من الانتهاكات والممارسات الاسرائيلية في المدينة المقدسة وضد سكانها مما يحتم على المجتمع الدولي تحمل كامل المسؤولية عن هذه الممارسات.
وحذرت من المشاركة فيما يسمى باحتفالات عيد الانوار التي تقيمها اسرائيل هذه الايام، احتفالاً باحتلال الاراضي الفلسطينية والعربية والقدس الشرقية 1967 ، حيث تقييم اسرائيل هذه الاحتفالات عند باب الخليل وباب العامود وباب الجديد وكذلك باب الحديد من ابواب المسجد الاقصى المبارك وبمغارة الكتان ، استمراراً في حملاتها للتهويد الثقافي للمدينة، باهانة للمباني الدينية الاسلامية والمسيحية وقالت" يتوجب علينا اليوم التحذير من المشاركة في هذه الاحتفالات التي تقام للرقص على الدماء الفلسطينية والحقوق الفلسطينية المنتهكة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ".
كما أكدت دائرة شؤون القدس على خطورة ارتفاع واستمرار وتيرة الاستيطان وخاصة مع اعلان وزارة البناء والاسكان عن مناقصة لاقامة 42 وحدة استيطانية في مستعمرة كرني شمرون واقامة منطقة صناعية بمساحة 150 دونم من قبل حركة غوش امونيم، وتوسيع الاستيطان في جيلو، وقيام المليادير اليهودي موسكوفيتش بالتخطيط لبناء 350 وحدة استيطانية في ابو ديس ، بالاضافة الى الاستيلاء على عقارات الشيخ جراح في محاولة لتحقيق اكثرية ساحقة لليهود في القدس الشرقية في اطار فرض الامر الواقع.
وقالت"وتتوازى الاعتداءات على الاراضي مع الاعتداءات على الانسان بتحويل حياة المقدسيين الى جحيم من خلال حملات الاعتقالات المسعورة خاصة في منطقة سلوان والثوري بالاضافة الى حملة الملاحقة للمقدسيين تحت مظلة قوانين السير التي اصبحت اداة عنصرية تهدف لتضييق الخناق على حياة المقدسيين وتحركاتهم مما يحتم تحرك جاد لمؤسسات حقوق الانسان لتوثيق وابراز هذه العنصرية من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الممنهج ضد المقدسيين، وقمع المقدسيين خلال احتجاجهم في ذكرى احتلال المدينة".
واضافت"وضمن نفس الاطار لضرب كل جوانب الحياة لدى المقدسيين تطل علينا مخطط حفريات حي الواد الشريان الرئيسي للبلدة القديمة بالقدس وضرب العصب الاقتصادي للمنطقة ، وتحويل آلاف الشباب الى عاطلين عن العمل، وتحويل حياة اكبر حي من حيث الكثافة السكانية في البلدة القديمة الى وضع مزري لدفعهم الى الرحيل عن منازلهم ومحلاتهم واغلاقها".
واكدت دائرة شؤون القدس على صمود المقدسيين رغم كل هذه العقوبات ورفضهم التهجير القسري الذي يتعرضون له وتشيد باسرى القدس الصامدين في معتقلات الظلم الاسرائيلية ، ومهنئة الاسرى الذي افرج عنهم خلال هذا الشهر خلال هذا الشهر في مدينة القدس خاصة الاسيرين معتز حجازي والذي امضى عشر سنوات، والاسير ضرغام ابو سكران الذي امضى خمس سنوات، متمنين الحرية لكافة الاسرى