"وفا" أربعون عاما من الوفاء عودة
الحياة هنا لا تتوقف، والمتاعب لا تأخذ إجازة ، فهنا يتجاوز البشر إمكانياتهم، وتراهم يركضون وراء الحقيقة، وتجري وراءهم الأخبار، فتصبح الحركة دائرية في وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وعن الحركة النشيطة الدائرة في "وفا"، تحدث عدد من المحررين والمراسلين العاملين فيها، فمنهم من أكد على أنها الوكالة الأولى في نقل الخبر الفلسطيني، وتتمتع بالمصداقية والسرعة والمهنية، ومنهم من رأى أنها تعني الخبر والحدث وتفاعل الناس ومشاعرهم والرأي العام.
قبل أربعين عاما أعلن المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الاستثنائية المنعقدة في القاهرة في نيسان (ابريل) عام 1972، عن إنشاء وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"" بتاريخ 5/6/1972، كهيئة مستقلة مرتبطة هيكلياً وسياسيا وإداريا برئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة، لتتولى مهمة التعبئة الإعلامية والتصدي للدعاية المعادية ولتكون منبراً مستقلاً يتولى نقل الأحداث الوطنية بعيداً عن أية وصاية أو تبعية، وهذا القرار هو الإطار القانوني الذي يحكم عمل الوكالة حتى اليوم وتحدث أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم عن بدايات عمل الوكالة وقال: "الخبر الفلسطيني كان دائما يخرج بأهواء الكاتب الصحفي وبالتالي كانت مهمة وفا في البداية ان تنشر الخبر عن العمليات العسكرية وفي حرب لبنان عام 1982 انتشر مراسلو وفا في كل المواقع لينقلوا أخبار التصدي للهجمة على الثورة في ذلك الوقت".
انطلق عمل "وفا" في بدايته بسيطاً ومتواضعا، وتركز في نشرة يومية باللغة العربية، تطور بعدها لإصدار نشرة يومية باللغة الانكليزية وثانية بالفرنسية، ومن ثم نشرة للرصد الإذاعي، وأخرى لأقوال الصحف العربية والدولية وثالثة لرصد الصحافة والإذاعات الإسرائيلية.
يقول عبد الحميد العواودة المدير السابق لمكتب "وفا" في واشنطن: "كنت آخذ الخبر عن اجتماعات القيادة الفلسطينية، ونشاطات الشهيد الراحيل ياسر عرفات (أبو عمار)، وقرارات اللجنتين التنفيذية والمركزية، وكنت أوزعها بالهاتف على الصحف العربية، وعلى وكالات الأنباء الأجنبية، والمراكز الإعلامية".
يتحدث رئيس وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" رياض الحسن عن هيكلية وأقسام الوكالة السابقة والحالية، ويقول: "أصبحت الوكالة تضم 3 قطاعات رئيسية شبه مستقلة تقريبا عن بعضها، قطاع الأنباء والذي كانت تمثله وكالة وفا، وقطاع المعلومات الذي كانت تمثله الهيئة العامة للاستعلامات، وقطاع ثالث هو قطاع الشؤون الإدارية والمالية والدعم الفني والتدريب والتطوير والعلاقات العامة، وكل الوحدات المساندة التي من شأنها أن تخدم عمل القطاعين".
أربعون عاما عاما كانت "وفا"فيها السباقة في مواكبة آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، وتجاوزت مثيلاتها من وكالات الأنباء العربية، لتكون رائدة الصوت والصورة في نقل الحدث لحظة وقوعه وتسليط الضوء على قضايا غائبة عن أجندات وسائل الإعلام الأخرى، فباتت إلى حد كبير تصنع القصة لتصبح لاحقا خبرا يستحق المتابعة، خاصة في قسم الوسائط المتعددة "Multimedia".
ويصف علي حسين رئيس التحرير في الوكالة التجربة الجديدة قائلا إنها فكرة تقوم على الوصول إلى ما وصلت إليه وكالات الأنباء في العالم، وليس على التطور الطبيعي للوكالة، فهي تقوم على تأسيس الصحفي الشامل الذي يقوم بتصوير القصة وتحريرها بالفيديو وكتابة النص المرافق لها.
ويؤكد حسين أن الفكرة التي بدأت باللغة العربية ستتسع قريبا القريب لتشمل لغات أخرى، ولتخاطب جمهورا مختلفا، ويقول: "في المستقبل القريب هناك مشروعان رائدان لوفا لتطوير قسم الوسائط المتعددة، وهما قناة (شتات) المختصة بتجميع نشاطات الجاليات الفلسطينية في الخارج، إضافة إلى (وفا أطفال) التي ستخصص إلى صغار السن على النص والفيديو والرسوم المتحركة".
استطاعت الوكالة منذ نشأتها تحقيق مكانة مرموقة بين نظيراتها العربية والعالمية، وحققت في أوقات معينة أسبقية وحضوراً مميزاً، خصوصاً أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وحرب طرابلس في شمال لبنان عام 1983 وحرب المخيمات في بيروت 1985، وقبل ذلك أثناء الحرب الأهلية في لبنان.
وكجزء من مكانة "وفا" المتقدمة أصبحت النشرة الإخبارية تبث باللغة الانجليزية لمزيد من التواصل مع الجمهور، وهو ما أشاد به الصحفي ماهر أبو خاطر، حيث قال: "مهم جدا أن يكون لدينا بث باللغة الانجليزية خاصة الإعلام الوطني الفلسطيني حتى يكون هناك فرصة للقارئ الأجنبي الذي لا يعرف اللغة العربية ليطلع على أخبار فلسطين من الفلسطينيين أنفسهم لا من غيرهم ممن يعمدون إلى الانحياز والتزييف".
حققت الوكالة حضوراً مميزاً في المنظمات العربية والدولية ذات الاختصاص، فإضافة إلى عضويتها الدائمة في اتحاد وكالات الأنباء العربية، واتحاد وكالات الدول الإسلامية، ورابطة وكالات دول عدم الانحياز، ورابطة وكالات أنباء المتوسط، كما أنها شغلت على مدى دورات عدة منصب نائب الرئيس لهذه الهيئات.
وعن الحركة النشيطة الدائرة في "وفا"، تحدث عدد من المحررين والمراسلين العاملين فيها، فمنهم من أكد على أنها الوكالة الأولى في نقل الخبر الفلسطيني، وتتمتع بالمصداقية والسرعة والمهنية، ومنهم من رأى أنها تعني الخبر والحدث وتفاعل الناس ومشاعرهم والرأي العام.
قبل أربعين عاما أعلن المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الاستثنائية المنعقدة في القاهرة في نيسان (ابريل) عام 1972، عن إنشاء وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"" بتاريخ 5/6/1972، كهيئة مستقلة مرتبطة هيكلياً وسياسيا وإداريا برئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة، لتتولى مهمة التعبئة الإعلامية والتصدي للدعاية المعادية ولتكون منبراً مستقلاً يتولى نقل الأحداث الوطنية بعيداً عن أية وصاية أو تبعية، وهذا القرار هو الإطار القانوني الذي يحكم عمل الوكالة حتى اليوم وتحدث أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم عن بدايات عمل الوكالة وقال: "الخبر الفلسطيني كان دائما يخرج بأهواء الكاتب الصحفي وبالتالي كانت مهمة وفا في البداية ان تنشر الخبر عن العمليات العسكرية وفي حرب لبنان عام 1982 انتشر مراسلو وفا في كل المواقع لينقلوا أخبار التصدي للهجمة على الثورة في ذلك الوقت".
انطلق عمل "وفا" في بدايته بسيطاً ومتواضعا، وتركز في نشرة يومية باللغة العربية، تطور بعدها لإصدار نشرة يومية باللغة الانكليزية وثانية بالفرنسية، ومن ثم نشرة للرصد الإذاعي، وأخرى لأقوال الصحف العربية والدولية وثالثة لرصد الصحافة والإذاعات الإسرائيلية.
يقول عبد الحميد العواودة المدير السابق لمكتب "وفا" في واشنطن: "كنت آخذ الخبر عن اجتماعات القيادة الفلسطينية، ونشاطات الشهيد الراحيل ياسر عرفات (أبو عمار)، وقرارات اللجنتين التنفيذية والمركزية، وكنت أوزعها بالهاتف على الصحف العربية، وعلى وكالات الأنباء الأجنبية، والمراكز الإعلامية".
يتحدث رئيس وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" رياض الحسن عن هيكلية وأقسام الوكالة السابقة والحالية، ويقول: "أصبحت الوكالة تضم 3 قطاعات رئيسية شبه مستقلة تقريبا عن بعضها، قطاع الأنباء والذي كانت تمثله وكالة وفا، وقطاع المعلومات الذي كانت تمثله الهيئة العامة للاستعلامات، وقطاع ثالث هو قطاع الشؤون الإدارية والمالية والدعم الفني والتدريب والتطوير والعلاقات العامة، وكل الوحدات المساندة التي من شأنها أن تخدم عمل القطاعين".
أربعون عاما عاما كانت "وفا"فيها السباقة في مواكبة آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا، وتجاوزت مثيلاتها من وكالات الأنباء العربية، لتكون رائدة الصوت والصورة في نقل الحدث لحظة وقوعه وتسليط الضوء على قضايا غائبة عن أجندات وسائل الإعلام الأخرى، فباتت إلى حد كبير تصنع القصة لتصبح لاحقا خبرا يستحق المتابعة، خاصة في قسم الوسائط المتعددة "Multimedia".
ويصف علي حسين رئيس التحرير في الوكالة التجربة الجديدة قائلا إنها فكرة تقوم على الوصول إلى ما وصلت إليه وكالات الأنباء في العالم، وليس على التطور الطبيعي للوكالة، فهي تقوم على تأسيس الصحفي الشامل الذي يقوم بتصوير القصة وتحريرها بالفيديو وكتابة النص المرافق لها.
ويؤكد حسين أن الفكرة التي بدأت باللغة العربية ستتسع قريبا القريب لتشمل لغات أخرى، ولتخاطب جمهورا مختلفا، ويقول: "في المستقبل القريب هناك مشروعان رائدان لوفا لتطوير قسم الوسائط المتعددة، وهما قناة (شتات) المختصة بتجميع نشاطات الجاليات الفلسطينية في الخارج، إضافة إلى (وفا أطفال) التي ستخصص إلى صغار السن على النص والفيديو والرسوم المتحركة".
استطاعت الوكالة منذ نشأتها تحقيق مكانة مرموقة بين نظيراتها العربية والعالمية، وحققت في أوقات معينة أسبقية وحضوراً مميزاً، خصوصاً أثناء الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، وحرب طرابلس في شمال لبنان عام 1983 وحرب المخيمات في بيروت 1985، وقبل ذلك أثناء الحرب الأهلية في لبنان.
وكجزء من مكانة "وفا" المتقدمة أصبحت النشرة الإخبارية تبث باللغة الانجليزية لمزيد من التواصل مع الجمهور، وهو ما أشاد به الصحفي ماهر أبو خاطر، حيث قال: "مهم جدا أن يكون لدينا بث باللغة الانجليزية خاصة الإعلام الوطني الفلسطيني حتى يكون هناك فرصة للقارئ الأجنبي الذي لا يعرف اللغة العربية ليطلع على أخبار فلسطين من الفلسطينيين أنفسهم لا من غيرهم ممن يعمدون إلى الانحياز والتزييف".
حققت الوكالة حضوراً مميزاً في المنظمات العربية والدولية ذات الاختصاص، فإضافة إلى عضويتها الدائمة في اتحاد وكالات الأنباء العربية، واتحاد وكالات الدول الإسلامية، ورابطة وكالات دول عدم الانحياز، ورابطة وكالات أنباء المتوسط، كما أنها شغلت على مدى دورات عدة منصب نائب الرئيس لهذه الهيئات.