إحياء ذكرى الشهيد"عياد"مقياس حقيقي لحالة النهوض والوحدة بحركة فتح
فتح وكتائب الأقصى تسلمان هدية الحركة والكتائب لوالد الشهيد وأبناؤه الثلاثة
أحيت كتائب شهداء الأقصى - فلسطين، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتـــح الأحد الذكرى السابعة لإستشهاد القائد، فايز حلمي عياد (أبو حسام) أو كما يعرفه الجميع بأبو حلمي .
وبدأت "الكتائب" مراسيم إحياء الذكرى منذ ساعات الصباح الأولى بوضع إكليلاً من الزهور على ضريح شهيدها القائد، وضعه نجله "حلمي"، وإنتهت زيارة مقبر الشهداء بقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء جميعاً . وفي المساء، نظمت اللجنة الإجتماعية التابعة لكتائب شهداء الأقصى في شرق مدينة غزة بالتنسيق والإشتراك مع منطقة الشهيد هايل عبد الحميد التنظيمية وبحضور بعض كوادر الحركة في منطقة الشهيد خليل الوزير، زيارة حاشدة إلي منزل شهيدها القائد "عياد" الواقع بحي الشجاعية بمشاركة عدد كبير من قادة وكوادر وعناصر شهداء الأقصى وبحضور حشد لفيف من عائلة الشهيد .
حيث ألقى الناطق الإعلامي بإسم كتائب شهداء الأقصى كلمة أكد فيها، ان الكتائب فقدت مناضلاً كبيراً ساهم برفقة "العمارين"بتأسيس ظاهرة وطنية نبيلة اطلق عليها إسم، كتائب شهداء الأقصى، كنوع من التكريم للشهداء الأبطال الذي سقطوا أثناء دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك لدى زيارة رئيس وزراء الإحتلال السابق، أرئيل شارون وتدنيسه لهذا المكان المقدس، والتي إندلعت على إثرُها إنتفاضة الأقصى المباركة، والتي قدمت خلالها كتائب شهداء الأقصى المئات من العمليات النوعية التي هزت أركان الدولة العبرية ومؤسستها العسكرية .
هذا وقـد اثنت الكتائب، على الدور النضالي الكبير الذي لعبه شهيدها القائد "فايز عياد" منوهة بأنه يقف خلف العديد من العمليات البطولية التي إستهدفت مواقع صهيونية كانت جاثمة على أراضي قطاع غزة قبل الإنسحاب الصهيوني منها عام 2005، ابرزها عملية معبر المنطار"كارني"وتفجير عبوة ناسفة من الوزن الثقيل بأحد الجيبات العسكرية الصهيونية التي كانت تعمل على تمشيط الشريط الحدودي شرق غزة، بالإضافة لإشرافه على عدد من مهندسي العبوات الناسفة بكتائب شهداء الأقصى، سعياً منه لتطوير عنصر الردع بهدف وقف إعتداءات الإحتلال المتواصلة بحق شعبنا البطل.
وأضافَ الناطق الإعلامي بإسم شهداء الأقصى، ان دور"عياد" لم يُختصر على المشاركة في تأسيس كتائب شهداء الأقصى مؤكداً، انه من أبرز قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح، خلال الإنتفاضة الأولى التي إندلعت عام 1987 ، من خلال العمل ضمن صفوف الجناح العسكري السابق للحركة والذي كان يطلق عليه آنذاك إسم "صقـور فتـــح"، وإعتقل لعدة مرات من قبل جيش الإحتلال، مشيراً إلي أن عمليات الإعتقال والمطاردة لم تثنيه عن مواصلة طريقه النضالي ومسيرته الوطنية التي توج فصولها الأخيرة بالشهادة في سبيل الله .
وبدورها، تقدمت عائلة عياد المناضلة، بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذه الزيارة التي تعبر عن وفاء رفاق السلاح لإخوانهم الذين إرتقوا شهداء دفاعاً عن مشروعنا الوطني وأناروا بدمائهم الذكية مصابيح الحرية التي أضاءت الطريق لمن ساروا على دربهم النضالي .
من جانبه وصف المكتب الإعلامي لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين هذه الزيارة وما سبقها من مئات الفعاليات الإجتماعية التي نظمتها الكتائب، بأنها تندرج ضمن حملة التواصل الإجتماعي الإجتهادية التي أطلقتها كتائب شهداء الأقصى - فلسطين بشهر يوليو 20011 الماضي، دعماً لحركة فتح ممثلة بقائدها العام السيد الرئيس محمود عباس، سعياً منها للمساهمة في توطيد وتمتين علاقة الحركة بالشارع الفلسطيني وبالقاعدة الجماهيرية الشعبية.
"من هو الشهيد القائد، فايز حلمي عياد"
مقدمة: إعداد "اقصى برس" الموقع الرسمي لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين -
يأبى الأبطال إلا أن يفارقوا الحياة.. ويأبى هؤلاء الأحياء فينا إلا أن يبقوا الذكريات.. رحلوا بعيداً عنا وتركوا فينا حرقة القلب.. مضوا علي درب من سبقوهم.. فارتحلوا كما يرحل الغريب من وطنه المسلوب.. مضوا جميعاً.. وتركونا في عذابات الفراق.. نذوق ولع الفراق.. فراق أحبة عشنا معهم على أمل البقاء.. إلا أن الشهادة كانت السباقة لرحيلهم عنا.. كانوا كالشموع.. ولا زالوا كذلك أنهم رجال الحق والدين.. أنهم من صنعوا بيدهم عبوات الرعب ليذيقوا العدو مرارة الموت الزؤام. ولادة القائد ونشأته: ولد شهيدنا القائد، فايز حلمي عياد في حي الشجاعية بالتاسع من شهر إبريل عام 1965، وكبر وترعرع بين أسرته المناضلة، وتشرب منها معنى المقاومة والجهاد والتضحية لأجل الآخرين. درس شهيدنا "عياد" مرحلتي الإبتدائية والإعدادية وكذلك الثانوية في مدارس الحي، وعندما كان لا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره إنضم إلي صفوف حركة فتح وكان أحد نشطاء شبيبتها، ومن ثم إلتحق بإحدى الجامعات ودرس ثلاثة سنوات ولم يستكمل مسيرته التعليمية بسبب الظروف الأمنية القاهرة وإستمرار الإحتلال في ملاحقته وإعتقاله. رحلة نضالية وعمليات بطولية تفوق عدد أحرف سيرته الذاتية: إن مشوار الشهيد "عياد" النضالي لم يكن مختصراً على أمر مشاركته بإنتفاضة الأقصى التي إنطلقت شرارتها بالثامن والعشرون من شهر سبتمبر/أيلول عام 2000، بل ان شهيدنا القائد كان أحد أبرز قادة الإنتفاضة الأولى التي إنطلقت بالعام 1987، وذلك من خلال العمل ضمن صفوف حركة فتح ومن ثم إنضمامه لذراعها العسكري السابق والذي كان يطلق عليه إسم "صقــور فتــــح" التي شارك من خلالها بالعديد من المهام التنظيمية السرية. وفي شهر سبتمبر عام 1993 تزوج فايز عياد فتاة من عائلة أبو عجوة ورزق من الله بعد زواجه وحتى إستشهاده بخمسة أبناء، إثنتان منهم إناث وثلاثة ذكور أكبرهم "حســام". وبعد توقيع إتفاقية السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" وتأسيس أول سلطة فلسطينية على الأراضي التي إنسحبت منها دولة الإحتلال، إلتحق شهيدنا القائد، فايز عياد بصفوف الأجهزة الأمنية وعمل ضمن قوة جهاز المخابرات الفلسطيني بكل شرف وأمانة سعياً منه لخدمة أبناء شعبه والحفاظ على أمنه وسلامته ومصالحه . وبعد حالة اليأس من المفاوضات العقيمة مع دولة الإحتلال والتي تولدت بسبب تهرب الأخيرة من دفع إستحقاقات العملية السلمية مع الفلسطينيين، والتي جاءت بالتزامن مع الزيارة الإستفزازية التي قام بها المجرم "أرئيل شارون" للمسجد الأقصى وتدنيس أركانه الطاهرة، والتي أثمرت عن إندلاع إنتفاضة الأقصى المباركة التي كان لشهيدنا القائد دوراً كبيراً في قيادتها من خلال مساهمته بتشكيل بعض المجموعات العسكرية التي أطلق عليها فيما بعد إسم "كتائب شهداء الأقصى"، و كان أحد أبرز القادة المقربون من قائدها ومؤسسها الشهيد، جهاد العمارين، وبدء نشاط "عياد" الجهادي بإستهداف القوافل الصهيونية التي كانت تنطلق من معبر كارني مروراً بالطرق الشرقي وصولاً إلي مغتصبة "نتساريم"وبالعكس، كما أشرف شهيدنا القائد، على العملية البطولية التي إستهدفت أحد مواقع الإحتلال شرق مدينة غزة والتي نفذها الإستشهادي البطل، رأفت عبيد، ومن أبرز عملياته البطولية أيضاً، زرع عبوة ناسفة من الوزن الثقيل وتفجيرها بأحد الجيبات العسكرية الصهيونية التي كانت تعمل على تمشيط المنطقة الحدودية القريبة من معبر المنطار التجاري"كارني" . رحل القائد المعلم وبقي نهجه خالداً في قلوب تلامذته: باليوم العاشر من شهر يونيو/ حزيران عام 2005 إستشهد القائد المقدام، فايز حلمي عياد، بعد إثنى عشرة يوماً من إصابته بجروحه الخطيرة التي أصيب بها جراء إنفجار قذيفة قديمة كان يسعى لتفكيكها لإستخراج المادة المتفجرة التي كانت بداخلها بهدف إستخدامها في صناعة العبوات الناسفة التي تستخدم من قبل عناصر كتائب شهداء الأقصى ضد الأهداف الصهيونية، حيث أن القذيفة التي إنفجرت بإحدى الأراضي الزراعية شرق مدينة غزة بالتاسع والعشرون من شهر مايو/ ايار عام 2005 أسفرت على الفور عن إستشهاد، مازن أكرم عياد وهو أحد مهندسي صناعة المتفجرات وسامي محمد مصبح، أحد القادة الميدانيين بكتائب شهداء الأقصى والذي كان يعمل مسؤولاً ميدانياً لإحدى مجموعات الرباط التابعة للكتائب، بالإضافة لإصابة عدد من الإخوة بجراح متفاوتة اخطرها التي لحقت بالقائد، فايز عياد الذي إلتحق فيما بعد بركب الشهداء متأثراً بجراحه الحرجة. فإننا اليوم نستذكر هذا القائد الهمام، مجددين العهد والقسم لروحه الطاهرة، بأن نبقى الأوفياء لدمائه الذكية التي روت ثرى فلسطين الحبيبة، وأن نمضى قدماً على ذات الخطوط النضالية التي مضى وقضى عليها شهيدنا القائد، ابا حلمي ومن قبله القائد المؤسس، جهاد العمارين "أبو رمزي" وكافة شهداء الكتائب الذين سيبقونَ خالدونَ في قلوبنا واذهاننا .
وبدأت "الكتائب" مراسيم إحياء الذكرى منذ ساعات الصباح الأولى بوضع إكليلاً من الزهور على ضريح شهيدها القائد، وضعه نجله "حلمي"، وإنتهت زيارة مقبر الشهداء بقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء جميعاً . وفي المساء، نظمت اللجنة الإجتماعية التابعة لكتائب شهداء الأقصى في شرق مدينة غزة بالتنسيق والإشتراك مع منطقة الشهيد هايل عبد الحميد التنظيمية وبحضور بعض كوادر الحركة في منطقة الشهيد خليل الوزير، زيارة حاشدة إلي منزل شهيدها القائد "عياد" الواقع بحي الشجاعية بمشاركة عدد كبير من قادة وكوادر وعناصر شهداء الأقصى وبحضور حشد لفيف من عائلة الشهيد .
حيث ألقى الناطق الإعلامي بإسم كتائب شهداء الأقصى كلمة أكد فيها، ان الكتائب فقدت مناضلاً كبيراً ساهم برفقة "العمارين"بتأسيس ظاهرة وطنية نبيلة اطلق عليها إسم، كتائب شهداء الأقصى، كنوع من التكريم للشهداء الأبطال الذي سقطوا أثناء دفاعهم عن المسجد الأقصى المبارك لدى زيارة رئيس وزراء الإحتلال السابق، أرئيل شارون وتدنيسه لهذا المكان المقدس، والتي إندلعت على إثرُها إنتفاضة الأقصى المباركة، والتي قدمت خلالها كتائب شهداء الأقصى المئات من العمليات النوعية التي هزت أركان الدولة العبرية ومؤسستها العسكرية .
هذا وقـد اثنت الكتائب، على الدور النضالي الكبير الذي لعبه شهيدها القائد "فايز عياد" منوهة بأنه يقف خلف العديد من العمليات البطولية التي إستهدفت مواقع صهيونية كانت جاثمة على أراضي قطاع غزة قبل الإنسحاب الصهيوني منها عام 2005، ابرزها عملية معبر المنطار"كارني"وتفجير عبوة ناسفة من الوزن الثقيل بأحد الجيبات العسكرية الصهيونية التي كانت تعمل على تمشيط الشريط الحدودي شرق غزة، بالإضافة لإشرافه على عدد من مهندسي العبوات الناسفة بكتائب شهداء الأقصى، سعياً منه لتطوير عنصر الردع بهدف وقف إعتداءات الإحتلال المتواصلة بحق شعبنا البطل.
وأضافَ الناطق الإعلامي بإسم شهداء الأقصى، ان دور"عياد" لم يُختصر على المشاركة في تأسيس كتائب شهداء الأقصى مؤكداً، انه من أبرز قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني - فتح، خلال الإنتفاضة الأولى التي إندلعت عام 1987 ، من خلال العمل ضمن صفوف الجناح العسكري السابق للحركة والذي كان يطلق عليه آنذاك إسم "صقـور فتـــح"، وإعتقل لعدة مرات من قبل جيش الإحتلال، مشيراً إلي أن عمليات الإعتقال والمطاردة لم تثنيه عن مواصلة طريقه النضالي ومسيرته الوطنية التي توج فصولها الأخيرة بالشهادة في سبيل الله .
وبدورها، تقدمت عائلة عياد المناضلة، بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذه الزيارة التي تعبر عن وفاء رفاق السلاح لإخوانهم الذين إرتقوا شهداء دفاعاً عن مشروعنا الوطني وأناروا بدمائهم الذكية مصابيح الحرية التي أضاءت الطريق لمن ساروا على دربهم النضالي .
من جانبه وصف المكتب الإعلامي لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين هذه الزيارة وما سبقها من مئات الفعاليات الإجتماعية التي نظمتها الكتائب، بأنها تندرج ضمن حملة التواصل الإجتماعي الإجتهادية التي أطلقتها كتائب شهداء الأقصى - فلسطين بشهر يوليو 20011 الماضي، دعماً لحركة فتح ممثلة بقائدها العام السيد الرئيس محمود عباس، سعياً منها للمساهمة في توطيد وتمتين علاقة الحركة بالشارع الفلسطيني وبالقاعدة الجماهيرية الشعبية.
"من هو الشهيد القائد، فايز حلمي عياد"
مقدمة: إعداد "اقصى برس" الموقع الرسمي لكتائب شهداء الأقصى في فلسطين -
يأبى الأبطال إلا أن يفارقوا الحياة.. ويأبى هؤلاء الأحياء فينا إلا أن يبقوا الذكريات.. رحلوا بعيداً عنا وتركوا فينا حرقة القلب.. مضوا علي درب من سبقوهم.. فارتحلوا كما يرحل الغريب من وطنه المسلوب.. مضوا جميعاً.. وتركونا في عذابات الفراق.. نذوق ولع الفراق.. فراق أحبة عشنا معهم على أمل البقاء.. إلا أن الشهادة كانت السباقة لرحيلهم عنا.. كانوا كالشموع.. ولا زالوا كذلك أنهم رجال الحق والدين.. أنهم من صنعوا بيدهم عبوات الرعب ليذيقوا العدو مرارة الموت الزؤام. ولادة القائد ونشأته: ولد شهيدنا القائد، فايز حلمي عياد في حي الشجاعية بالتاسع من شهر إبريل عام 1965، وكبر وترعرع بين أسرته المناضلة، وتشرب منها معنى المقاومة والجهاد والتضحية لأجل الآخرين. درس شهيدنا "عياد" مرحلتي الإبتدائية والإعدادية وكذلك الثانوية في مدارس الحي، وعندما كان لا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره إنضم إلي صفوف حركة فتح وكان أحد نشطاء شبيبتها، ومن ثم إلتحق بإحدى الجامعات ودرس ثلاثة سنوات ولم يستكمل مسيرته التعليمية بسبب الظروف الأمنية القاهرة وإستمرار الإحتلال في ملاحقته وإعتقاله. رحلة نضالية وعمليات بطولية تفوق عدد أحرف سيرته الذاتية: إن مشوار الشهيد "عياد" النضالي لم يكن مختصراً على أمر مشاركته بإنتفاضة الأقصى التي إنطلقت شرارتها بالثامن والعشرون من شهر سبتمبر/أيلول عام 2000، بل ان شهيدنا القائد كان أحد أبرز قادة الإنتفاضة الأولى التي إنطلقت بالعام 1987، وذلك من خلال العمل ضمن صفوف حركة فتح ومن ثم إنضمامه لذراعها العسكري السابق والذي كان يطلق عليه إسم "صقــور فتــــح" التي شارك من خلالها بالعديد من المهام التنظيمية السرية. وفي شهر سبتمبر عام 1993 تزوج فايز عياد فتاة من عائلة أبو عجوة ورزق من الله بعد زواجه وحتى إستشهاده بخمسة أبناء، إثنتان منهم إناث وثلاثة ذكور أكبرهم "حســام". وبعد توقيع إتفاقية السلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" وتأسيس أول سلطة فلسطينية على الأراضي التي إنسحبت منها دولة الإحتلال، إلتحق شهيدنا القائد، فايز عياد بصفوف الأجهزة الأمنية وعمل ضمن قوة جهاز المخابرات الفلسطيني بكل شرف وأمانة سعياً منه لخدمة أبناء شعبه والحفاظ على أمنه وسلامته ومصالحه . وبعد حالة اليأس من المفاوضات العقيمة مع دولة الإحتلال والتي تولدت بسبب تهرب الأخيرة من دفع إستحقاقات العملية السلمية مع الفلسطينيين، والتي جاءت بالتزامن مع الزيارة الإستفزازية التي قام بها المجرم "أرئيل شارون" للمسجد الأقصى وتدنيس أركانه الطاهرة، والتي أثمرت عن إندلاع إنتفاضة الأقصى المباركة التي كان لشهيدنا القائد دوراً كبيراً في قيادتها من خلال مساهمته بتشكيل بعض المجموعات العسكرية التي أطلق عليها فيما بعد إسم "كتائب شهداء الأقصى"، و كان أحد أبرز القادة المقربون من قائدها ومؤسسها الشهيد، جهاد العمارين، وبدء نشاط "عياد" الجهادي بإستهداف القوافل الصهيونية التي كانت تنطلق من معبر كارني مروراً بالطرق الشرقي وصولاً إلي مغتصبة "نتساريم"وبالعكس، كما أشرف شهيدنا القائد، على العملية البطولية التي إستهدفت أحد مواقع الإحتلال شرق مدينة غزة والتي نفذها الإستشهادي البطل، رأفت عبيد، ومن أبرز عملياته البطولية أيضاً، زرع عبوة ناسفة من الوزن الثقيل وتفجيرها بأحد الجيبات العسكرية الصهيونية التي كانت تعمل على تمشيط المنطقة الحدودية القريبة من معبر المنطار التجاري"كارني" . رحل القائد المعلم وبقي نهجه خالداً في قلوب تلامذته: باليوم العاشر من شهر يونيو/ حزيران عام 2005 إستشهد القائد المقدام، فايز حلمي عياد، بعد إثنى عشرة يوماً من إصابته بجروحه الخطيرة التي أصيب بها جراء إنفجار قذيفة قديمة كان يسعى لتفكيكها لإستخراج المادة المتفجرة التي كانت بداخلها بهدف إستخدامها في صناعة العبوات الناسفة التي تستخدم من قبل عناصر كتائب شهداء الأقصى ضد الأهداف الصهيونية، حيث أن القذيفة التي إنفجرت بإحدى الأراضي الزراعية شرق مدينة غزة بالتاسع والعشرون من شهر مايو/ ايار عام 2005 أسفرت على الفور عن إستشهاد، مازن أكرم عياد وهو أحد مهندسي صناعة المتفجرات وسامي محمد مصبح، أحد القادة الميدانيين بكتائب شهداء الأقصى والذي كان يعمل مسؤولاً ميدانياً لإحدى مجموعات الرباط التابعة للكتائب، بالإضافة لإصابة عدد من الإخوة بجراح متفاوتة اخطرها التي لحقت بالقائد، فايز عياد الذي إلتحق فيما بعد بركب الشهداء متأثراً بجراحه الحرجة. فإننا اليوم نستذكر هذا القائد الهمام، مجددين العهد والقسم لروحه الطاهرة، بأن نبقى الأوفياء لدمائه الذكية التي روت ثرى فلسطين الحبيبة، وأن نمضى قدماً على ذات الخطوط النضالية التي مضى وقضى عليها شهيدنا القائد، ابا حلمي ومن قبله القائد المؤسس، جهاد العمارين "أبو رمزي" وكافة شهداء الكتائب الذين سيبقونَ خالدونَ في قلوبنا واذهاننا .