اليوم.... إنطلاق فعاليات مهرجان "ليالي بيرزيت"
انهت جامعة بيرزيت استعداداتها، لاطلاق مهرجان ليالي بيرزيت، اليوم الاثنين.
وتتواصل فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة ايام، وتتضمن انشطة تراثية فلكلورية، ورقص شعبي، ترمي الاسهام في احياء الموروث الفني الشعبي الفلسطيني والتعريف به.
وكانت فكرة ليالي بيرزيت بدأت عام 1984، حيث كانت كل العروض الفنية تقام آنذاك كامسيات يومية، لكن تغيراً نوعيا طرأ بحسب ما يقول المدير الفني للمهرجان، محمد عطا، الذي واكب مهرجان بيرزيت منذ بداياته.
ويوضح ان المهرجان كان بدأ من جامعة بيريت، واستمر لمدة شهر كامل، على شكل مسابقات بين فرق دبكة شعبية و غناء، بوجود لجنة تحكيم ليختاروا ثلاثة فائزين بمراتب مختلفة، لكنه انقطع بعد ذلك بسبب ما كانت تمر به فلسطين من احداث سياسية، لتعود الجامعة وتحيه من جديد في العام الماضي 2011، بليلتين ضمتا حفلات و عروض فنية و ثقافية.
وتواصل جامعة بير زيت هذا العام احياء المهرجان حيث ستعرض في الفترات الصباحية، اعمال لطلبة الجامعة تتنوع ما بين شعر ومسرح، و عروض تراث و حرف مختلفة ، اما الفترة المسائية التي ستشارك فيها فرق فنون شعبية تراثية فانها تتنوع ما بين رقص وغناء.
و في حديث لـلقدس اوضح عميد شؤون طلبة جامعة بيرزيت، محمد الاحمد "ان ريع المهرجان سيذهب لصندوق الطالب، لدعم الطلاب المحتاجين، واكمال تعليمهم الجامعي، و دعم مسيرتهم العلمية، مشيرا الى ان الهدف من المهرجان هو تغطية المجالات الثقافية، وتعميق أصالة، وعراقة التراث الشعبي، وعمقه التاريخي، واشراك مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، وتعزير الـترابط بين اهل الضفة الغربية، و فلسطيني الداخل، وقطاع غزة، و مخيمات الشتات، حيث ستبث ليالي المهرجان في مخيمات الشتات في لبنا،ن و في قطاع غزة، في ساحة الشهداء.
وستشارك العديد من فرق الضفة الغربية، مثل فرقة وشاح للدبكة الشعبية، و فرقة سرية رام الله، وفرقة سنابل التابعة لجامعة بيرزيت، وفرق و فنانين من اراضي الداخل الفلسطيني، منها فرقة موال النصراوية، و الفنانة ريم تلحمي.
وقالت الفنانة تلحمي في حديث لها مع للقدس ان الكلمة الممزوجة بللحن اصبحت الخطاب الاقوى للشعب الفلسطيني لطرح قضيته واظهار حقه" ، مشيرة ان هذه ليست المرة الاولى التي ستغني فيها في بيرزيت او بالضفة الغربية، فهي تغني في كل انحاء فلسطين، ومتواجدة في كل المناطق دائما، و ستشارك في المهرجان بمجموعة اغان منوعة، بعضها من التراث الفلسطيني والاخرى مزجت فيها الالحان الغربية بالعربية الشرقية. ودعت الجهمهور الفلسطيني، لحضور مثل هذه المهرجانات و الاطلاع و الاصغاء لتجارب فنية جديدة.
وتشارك فرقة "وشاح" للسنة الثانية في ليالي بيرزيت، حيث ستقدم عروض دبكة شعبية.
وتقول مسؤولة العلاقات العامة، والراقصة في فرقة وشاح، صمود سعدات : "ان مشاركة وشاح تتمثل في الحفاظ على التراث الفلسطيني الثقافي، وهذا نوع من المقاومة الثقافية ضد محاولات الاحتلال طمس هويتنا الفلسطينية، وتشجيع لجامعة بيرزيت للاستمرار في انشطتها ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، كونها معلم اكاديمي و ثقافي مرموق، كما وان مشاركتنا في ليالي بيرزيت تأتي دعما لصندوق الطالب".
هذا وستكرم بيرزيت عددا من الاسرى المحررين خلال فعاليات المهرجان.