الجندي الذي انتقل للعيش في الضفة: الصهيونية جريمة ولا يوجد للإحتلال منظومة اخلاقية
قال الجندي المُسرّح من جيش الاحتلال الذي انتقل للعيش في الضفة الغربية من منطلق ايديولوجي "إنني ادعم الكفاح المسلح للفلسطينين وأتفهم الارهاب، ومن يقول لي انني ذاهب الى المجهول فإن هذا لا يعنيني".
وأستعرضت صحيفة "هآرتس" العبرية، تاريخ الجندي فيشينتسكوف يالقوا إنه ابن (24 عاما) قدم من روسيا مع والديه عندما كان بعمر (11 سنة)، حيث خدم في الجيش لمدة سنة ونصف، واقام في الاشهر الثلاثة الاخيرة في مخيم الدهيشة بالقرب من بيت لحم، حتى تمت إعادته من قبل السلطة الفلسطينية لإسرائيل، وبعد ثمانية ايام من الاعتقال تم إطلاق سراحه وقُدمت ضده لائحة اتهام بسب خرق امر قائد المنطقة العسكري الذي يمنع دخول مناطق الفلسطينيين".
وتابعت "منذ إطلاق سراحه اعلن انه تقدم بطلب لشطب جنسيته الاسرائيلية، وحسب قوله فإنه حظي بتأييد كبير منذ اعلانه عن خطوته هذه، ومن حيث وجهة نظره السياسية فإنه يتعتبر نفسه قريبا من مواقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
ووذكرت هآرتس "عند الحديث معه حول الكفاح المسلح قال " ان هذا الكفاح هو وسيلة، وان الوضع الذي يوجد به الفلسطينيون يجيز لهم استخدام هذه الأداة شأنهم شأن جميع الشعوب التي هي بوضع يشبه وضعهم، لذا فإنني ادعم الخطوات التي يتخذها الفلسطينيون وليس من المهم على اية صورة هي، ولا يحق لأي كان ان ينتقد الكفاح الفلسطيني لأننا نتحدث عن شعب واقع تحت الاحتلال ".
وفي رده على سؤال فيما إذا كان يُميز بين العنف ضد الجنود او المستوطنين او المدنيين داخل الخط الاخضر قال "ان كل مواطن هو بحقيقته جندي، ومن وجهة النظر الفلسطينية ليس هناك فرق بين مستوطني 1967 ومستوطني 1948، إننا لا نتحدث عن حرب بين دولتين وجيوش منظمة، وقوانين الحرب، ففي وضع الاحتلال لا يجوز العمل ضمن المنظومة الاخلاقية هذه، فليس للإحتلال منظومة اخلاقية ".
واضاف " ان الصهيونية هي جريمة، وهذه الجريمة غير نابعة من شيء سيء بل من المصالح الامبريالية، شأنها شأن جميع عمليات الاستيطان الاستعماري التي تستغل الضعف بواسطة القانون"، مضيفا "انني غير نادم على هجرتي للبلاد فالصهيونية تحتاج للكثير من المستوطنين لإستبدال اهالي البلد الاصليين وهي على استعداد لدفع الكثير من اجل ذلك، وانا قد ربحت من هذا، كما انني غير نادم على دخولي الجيش فلم يكن لدي معرفة كبيرة او قوة كافية للخروج من هذه المنظومة، وهذا ليس ذنبي وليس هناك ما اندم عليه ".