صور- ليالي بيرزيت".. سهرات تراثية وطنية بامتياز
فعاليات اليوم الاول لمهرجان ليالي بيرزيت في رام الله
يزن طه
ليلة تراثية وطنية بامتياز عاشها من حضر افتتاح مهرجان ليالي بيرزيت في نسخته الثانية، الليلة، ورغم كل مظاهر الحداثة في التنظيم، والإضاءة، والمسرح الحديث، إلا أن حقيقة المسرح عكست واقعا ثقافيا وتراثيا عالي المستوى، أعاد الحاضرين إلى الزمن الجميل.
المهرجان بدأ بتوزيع الشموع، وإشعالها، وكذلك المشاعل المحيطة بالمسرح، "أضيئوا شموعكم لنضيء ظلمات السجون"، هذا هو الهدف الأول لمهرجان ليالي بيرزيت، الإعلان عن التضامن مع الأسرى في صمودهم ومعركتهم مع السجان.
أما الرسالة الثانية للمهرجان كما أكدها عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت محمد الأحمد فهي "تكريس البعد الوطني الثقافي لدى جمهور الطلبة أولا والجمهور الفلسطيني عموما، وحفاظا على المكتسبات الثقافية للشعب الفلسطيني".
وثالث الرسائل؛ جلب الدعم لصندوق الطالب المحتاج، حيث يخصص ريع المهرجان لدعم هذا الصندوق الذي يغطي منحا مالية لعدد من الطلبة، تجاوز عددهم العام الماضي 40 طالبا.
وقدمت الفنانة ريم تلحمي عديد الأغنيات التراثية، في بداية عروض الليلة والمهرجان عامة، لكنها لم تشهد تفاعلا كبيرا من الجمهور، نظرا لتحمسه وانتظاره عروض فرق الدبكة والرقص الشعبي، وهو الأمر الذي حصل مجرد صعود فرقة "جذور" على المسرح- وهي فرقة طلابية تابعة لجامعة بيرزيت- اشتعل المسرح تحت أقدامهم، واشتعل التصفيق وهتاف الجماهير تحية لهم وتفاعلا معهم ومع انحناءاتهم وتمايلهم.
لم تخفت شعلة الحماس لدى الجمهور الحاضر، فلا مجال لذلك مع فرقة "صمود"، هذه الفرقة التابعة لمحافظة رام الله والبيرة، والتي تمر بمرحلة إعادة التأسيس، والتي رقصت على الإيقاعات التراثية، وذهبت لاستخدام البنادق والسيوف، في بعض رقصاتها، ليس لأن شعبنا عنيف أو لا يعرف إلا العنف، ولكن تأكيدا على قيم الشجاعة والقوة التي يتمتع بها شعبنا.
الابتسامة لا تفارق محياهم رغم جديتهم ورغم حرصهم وتركيزهم، لكن الابتسامة لا تتخلى عنهم، حتى عند تأدية حركات على مستوى عال من التركيز والدقة، إنهم فرقة الفنون الشعبية، الذين ما أن صعدوا المسرح حتى تعالى الهتاف أكثر فأكثر، ولم تهدأ الأصوات، ولم تكف الأيدي عن التصفيق، وذهب عدد من الشبان إلى أبعد من ذلك، بتنظيم حلقات دبكة على أطراف المسرح، يرقصون على الإيقاعات التراثية المطعمة بلمحات موسيقية حديثة، ومؤثرات صوتية، لتضفي على الرقصة جوا، وكأنك في ساحة قتال تحت المطر الغزير.
أشعلوا الأرض حياة وفرحا ورقصا، بأجيال ثلاثة اعتلت المسرح، دون أن تشعر بأن الراقصين يتغيرون، فالحركات منسقة مرتبة، ولا مجال للخطأ، لتفيض الأرض بأهلها رقصا وغناء وهتافا وتصفيقا.
لا تقتصر فعاليات المهرجان على العروض الفنية الليلة، بل يشمل لقاءات وورش عمل وندوات تتعلق في جلها بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، وتنظم فعاليات تراثية كالعرس الفلسطيني وعروض الأزياء والإكسسوارات الفلسطينية.
ثلاث ساعات من الزمن، لم تكن كافية لإرضاء غرور الجمهور، الذي وصل ألفي متفرج، ملأ بها الساحة المخصصة للمهرجان، غادروا المكان، يتهامسون ويتحدثون عن عروض الليلة الأربعة، وتأكيد حضورهم في اليوم التالي لمشاهدة العروض، حيث يستمر المهرجان ثلاثة أيام.
ليلة تراثية وطنية بامتياز عاشها من حضر افتتاح مهرجان ليالي بيرزيت في نسخته الثانية، الليلة، ورغم كل مظاهر الحداثة في التنظيم، والإضاءة، والمسرح الحديث، إلا أن حقيقة المسرح عكست واقعا ثقافيا وتراثيا عالي المستوى، أعاد الحاضرين إلى الزمن الجميل.
المهرجان بدأ بتوزيع الشموع، وإشعالها، وكذلك المشاعل المحيطة بالمسرح، "أضيئوا شموعكم لنضيء ظلمات السجون"، هذا هو الهدف الأول لمهرجان ليالي بيرزيت، الإعلان عن التضامن مع الأسرى في صمودهم ومعركتهم مع السجان.
أما الرسالة الثانية للمهرجان كما أكدها عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت محمد الأحمد فهي "تكريس البعد الوطني الثقافي لدى جمهور الطلبة أولا والجمهور الفلسطيني عموما، وحفاظا على المكتسبات الثقافية للشعب الفلسطيني".
وثالث الرسائل؛ جلب الدعم لصندوق الطالب المحتاج، حيث يخصص ريع المهرجان لدعم هذا الصندوق الذي يغطي منحا مالية لعدد من الطلبة، تجاوز عددهم العام الماضي 40 طالبا.
وقدمت الفنانة ريم تلحمي عديد الأغنيات التراثية، في بداية عروض الليلة والمهرجان عامة، لكنها لم تشهد تفاعلا كبيرا من الجمهور، نظرا لتحمسه وانتظاره عروض فرق الدبكة والرقص الشعبي، وهو الأمر الذي حصل مجرد صعود فرقة "جذور" على المسرح- وهي فرقة طلابية تابعة لجامعة بيرزيت- اشتعل المسرح تحت أقدامهم، واشتعل التصفيق وهتاف الجماهير تحية لهم وتفاعلا معهم ومع انحناءاتهم وتمايلهم.
لم تخفت شعلة الحماس لدى الجمهور الحاضر، فلا مجال لذلك مع فرقة "صمود"، هذه الفرقة التابعة لمحافظة رام الله والبيرة، والتي تمر بمرحلة إعادة التأسيس، والتي رقصت على الإيقاعات التراثية، وذهبت لاستخدام البنادق والسيوف، في بعض رقصاتها، ليس لأن شعبنا عنيف أو لا يعرف إلا العنف، ولكن تأكيدا على قيم الشجاعة والقوة التي يتمتع بها شعبنا.
الابتسامة لا تفارق محياهم رغم جديتهم ورغم حرصهم وتركيزهم، لكن الابتسامة لا تتخلى عنهم، حتى عند تأدية حركات على مستوى عال من التركيز والدقة، إنهم فرقة الفنون الشعبية، الذين ما أن صعدوا المسرح حتى تعالى الهتاف أكثر فأكثر، ولم تهدأ الأصوات، ولم تكف الأيدي عن التصفيق، وذهب عدد من الشبان إلى أبعد من ذلك، بتنظيم حلقات دبكة على أطراف المسرح، يرقصون على الإيقاعات التراثية المطعمة بلمحات موسيقية حديثة، ومؤثرات صوتية، لتضفي على الرقصة جوا، وكأنك في ساحة قتال تحت المطر الغزير.
أشعلوا الأرض حياة وفرحا ورقصا، بأجيال ثلاثة اعتلت المسرح، دون أن تشعر بأن الراقصين يتغيرون، فالحركات منسقة مرتبة، ولا مجال للخطأ، لتفيض الأرض بأهلها رقصا وغناء وهتافا وتصفيقا.
لا تقتصر فعاليات المهرجان على العروض الفنية الليلة، بل يشمل لقاءات وورش عمل وندوات تتعلق في جلها بقضية الأسرى في سجون الاحتلال، وتنظم فعاليات تراثية كالعرس الفلسطيني وعروض الأزياء والإكسسوارات الفلسطينية.
ثلاث ساعات من الزمن، لم تكن كافية لإرضاء غرور الجمهور، الذي وصل ألفي متفرج، ملأ بها الساحة المخصصة للمهرجان، غادروا المكان، يتهامسون ويتحدثون عن عروض الليلة الأربعة، وتأكيد حضورهم في اليوم التالي لمشاهدة العروض، حيث يستمر المهرجان ثلاثة أيام.