الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

الضفة الثالثة - محمود ابو الهيجاء

ثمة ضفة اخرى تسكن دائما في مخيلة المشتهى كحضن او كملاذ لا ملاذ بعده، وكلما كانت هذه المخيلة اكثر شجاعة ومكاشفة كلما كانت تلك الضفة اجمل في النص من اجل ان تكون فيما بعد ممكنة وواقعية، الضفة الاخرى بهذا المعنى تطلع جمالي وانساني وهم وجودي تسعى اليه تلك المخيلة عبر النص لا لشرعنتها فحسب وانما للقول انها ممكنة لأنها هناك دائما،هذا ما تريد قوله « سهير مقدادي» في اول عمل ادبي لها وحمل عنوان « ضفتي الثالثة» وهو عبارة عن نصوص وقصص قصيرة جدا وكانت اقرب الى الشعر بلغته الموحية، الضفة الثالثة لسهير مقدادي ضفة ما زالت بعيدة نوعا ما، فهي تطل عليها بنوع من البوح الذي يخشى تقولات اشباه المثقفين في الوقت الذي يخشى عتب الشعار الوطني، او عتب فلسطين ان لا تكون في هذه المخيلة التي تسعى للحرية في أبهى تجلياتها...!!
اتذكر هنا رواية « الضفة الاخرى» للروائي البيروفي « ماريا برغاس يوسا» ولا اعني في هذا التذكر ان ضفة المقدادي هي ذاتها ضفة يوسا، لكني اشير الى هذا التطلع الذي يشغل بال الباحثين عن امكنة في الزمان المقبل تكون هي الجنة بهذه الصورة او تلك، ولأن الحياة لا تغلق ابوابها امام احد اذا ما اراد ان يمضي الى ما يشتهي بارادة ما اسميه الذائقة الجمالية التي لا تريد غير مناهضة القبح بكل تفاصيله ومستوياته.
مبروك لمكتبتنا « ضفتي الثالثة» وهي ضفتنا بكل تأكيد لأنها ضفة الحرية والحب والجمال بلا ادنى شك.

 
 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024