ورق العنب الخليلي مصدر رزق للعديد من النساء
مواطنة من الخليل تقطف ورق العنب
أمل حرب
تنتشر بسطات ورق العنب الذي تشتهر به محافظة الخليل، في أروقة وأرصفة شوارع مدينة الخليل في هذا الوقت من السنة، التي وجدتها العديد من النساء مصدرا لتحسين أوضاعهن وإعالة أسرهن.
اتخذت بديعة اخليل (45 عاما) من بلدة بيت أمر، من العمل في الأرض وسيلة لتربية ولديها بعد أن أصبحت أرملة وأما ليتيمين وعمرها 19 عاما، وفي هذا الموسم تعمل على قطف ورق العنب من أرضها القريبة من مستوطنة "أفرات" جنوب بيت لحم لتبيع ما تجمعه لتجار البلدة.
وتؤكد اخليل أن عملها في الأرض وقطف ورق العنب أمن لها دخلا يعينها على سد احتياجاتها ولوازم بيتها المتواضع.
وقالت لـ"وفا": لا نستطيع الذهاب إلى أرضنا القريبة من الجدار والمستوطنات بشكل فردي، خوفا من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، لذلك نذهب مع مجموعة من النساء والأقارب من بعد العصر إلى غروب الشمس، نقطف ورق العنب الذي يزداد الطلب علية بشكل كبير هذه الأيام، خاصة ورق العنب الأسود، البلوطي، والحلواني، والشامي، والبيتوني، ويباع بسعر أعلى من ورق العنب الأبيض الأقل نعومة.
وأشارت إلى أن العمل في الأرض رغم العناء، وبُعد كروم العنب عن البلدة، ممتع مع تواجد الصديقات اللواتي يساعدنها.
ولفتت النظر إلى أن ثمن ورق العنب يأتي بفائدة على المزارع ربما أكثر من العنب نفسه الذي يحتاج إلى عناية كبيرة من حراثة متواصلة وتقليم، ورش بالمبيدات الحشرية عدة مرات قبل قطفه، كما أن "سوقه" غير مستقرة بسب التنافس بين المزارعين، وتهريب عنب المستوطنات إلى الأسواق الفلسطينية.
وبينت أن سعر ورق العنب يعوض تعب المزارعين في أرضهم، حيث يباع في البداية من 8 إلى 10 شواقل، وفي أواخر شهر حزيران يصل سعر الكيلو إلى 15 شيقلا أو أكثر، في الوقت الذي يصل سعر صندوق العنب إلى سعر كيلو الورق.
وأشارت إلى أن ورق الدوالي من الأطباق الشعبية المرغوبة كثيرا في مجتمعنا الفلسطيني، لذلك تخزن العديد من الأسر ورق العنب الأسود بطريقتين هما التفريز والحفظ في عبوات بلاستيكية أو زجاجية محكمة الإغلاق.
وقالت اخليل إن دوالي العنب التي تشتهر بها منطقة الخليل، في دائرة استهداف المستوطنين وجيش الاحتلال، مبينة أن مزارع العنب القريبة من مستوطنة "كرمي تسور" جنوب بلدة بيت أمر تعرضت للحرق والتخريب والرش بمواد حارقة من قبل المستوطنين، ليمنعوا المزارعين من الاقتراب من أراضيهم تمهيدا لضمها إلى المستوطنات، كما أن جدار العزل صادر آلاف الدونمات المزروعة بالعنب.
وقالت اخليل: الأرض ساعدتني في حياتي.. وحفظت لي كرامتي وكفت يدي عن سؤال الناس، وأدعو كل أسرة إلى استغلال أي جزء صغير من الأرض حول المنزل وزراعته بدالية عنب، أو ميرمية، أو أي شيء آخر.. و"سوف تشعر بالسعادة تكبر مع هذه المزروعات.
من جانبها، تعمل أم سامر (67 عاما) من بلدة سعير شرق الخليل، على بيع ورق العنب الذي تشتريه من كروم العنب في بلدة حلحول وبيت أمر في أسواق مدينة الخليل.
واتخذت أم سامر مكانا دائما في شارع وادي التفاح، لعرض بضاعتها على زبائنها، مصنفة أنواعا عديدة من ورق العنب وبأسعار مختلفة لترضي بها زبائنها على اختلاف أذواقهم.
وقالت أم سامر لـ"وفا": أعمل في هذه المهنة منذ 30 عاما، لإعالة أسرتي المكونة من سبعة أفراد وزوجي المقعد، وأبدأ عملي يوميا من الساعة 8 صباحا وحتى الرابعة عصرا، في موسم العنب أبيع ورق العنب، وفي الأيام الأخرى أبيع الزعتر، والميرمية، وغيرها من المنتوجات البلدية.
وأشارت إلى أنها اتخذت من مدينتي القدس وبيت لحم، مكانا لبيع هذه المنتجات، حين كان الوصول إليهما سهلا، ولكن الاحتلال أعاق ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها والبيع في أسواقها التي كانت تعطيها ربحا أفضل من أسواق الخليل التي تكثر فيها زراعة العنب.
وتابعت: لقمة العيش صعبة هذه الأيام، وأنا تعبت، ولكن ما زلت أشعر أني قادرة على مساعدة أبنائي في تعليم أولادهم في المدارس والجامعات.
وتقول أم سامر إن العمل الشريف بعرق الجبين أفضل من التسول في الطرقات وقصد الناس، في الوقت الذي تستطيع فيه المرأة والرجل العمل وتأمين حاجة أسرهم.
وعن عملها في بيع ورق العنب تقول، "أعرف السعر في السوق وأبيع الورق بناء عليه، حيث يختلف سعر الورق بناء على نوعيته ووقته"، مبينة أن أسعار ورق العنب في بداية الموسم وآخره هي الأعلى.
وقالت إن "سوق العمل في مدينة الخليل ينشط مع قدوم إخواننا من عرب 48، الذين يشترون ورق العنب بكميات كبيرة بغرض التخزين".
تنتشر بسطات ورق العنب الذي تشتهر به محافظة الخليل، في أروقة وأرصفة شوارع مدينة الخليل في هذا الوقت من السنة، التي وجدتها العديد من النساء مصدرا لتحسين أوضاعهن وإعالة أسرهن.
اتخذت بديعة اخليل (45 عاما) من بلدة بيت أمر، من العمل في الأرض وسيلة لتربية ولديها بعد أن أصبحت أرملة وأما ليتيمين وعمرها 19 عاما، وفي هذا الموسم تعمل على قطف ورق العنب من أرضها القريبة من مستوطنة "أفرات" جنوب بيت لحم لتبيع ما تجمعه لتجار البلدة.
وتؤكد اخليل أن عملها في الأرض وقطف ورق العنب أمن لها دخلا يعينها على سد احتياجاتها ولوازم بيتها المتواضع.
وقالت لـ"وفا": لا نستطيع الذهاب إلى أرضنا القريبة من الجدار والمستوطنات بشكل فردي، خوفا من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، لذلك نذهب مع مجموعة من النساء والأقارب من بعد العصر إلى غروب الشمس، نقطف ورق العنب الذي يزداد الطلب علية بشكل كبير هذه الأيام، خاصة ورق العنب الأسود، البلوطي، والحلواني، والشامي، والبيتوني، ويباع بسعر أعلى من ورق العنب الأبيض الأقل نعومة.
وأشارت إلى أن العمل في الأرض رغم العناء، وبُعد كروم العنب عن البلدة، ممتع مع تواجد الصديقات اللواتي يساعدنها.
ولفتت النظر إلى أن ثمن ورق العنب يأتي بفائدة على المزارع ربما أكثر من العنب نفسه الذي يحتاج إلى عناية كبيرة من حراثة متواصلة وتقليم، ورش بالمبيدات الحشرية عدة مرات قبل قطفه، كما أن "سوقه" غير مستقرة بسب التنافس بين المزارعين، وتهريب عنب المستوطنات إلى الأسواق الفلسطينية.
وبينت أن سعر ورق العنب يعوض تعب المزارعين في أرضهم، حيث يباع في البداية من 8 إلى 10 شواقل، وفي أواخر شهر حزيران يصل سعر الكيلو إلى 15 شيقلا أو أكثر، في الوقت الذي يصل سعر صندوق العنب إلى سعر كيلو الورق.
وأشارت إلى أن ورق الدوالي من الأطباق الشعبية المرغوبة كثيرا في مجتمعنا الفلسطيني، لذلك تخزن العديد من الأسر ورق العنب الأسود بطريقتين هما التفريز والحفظ في عبوات بلاستيكية أو زجاجية محكمة الإغلاق.
وقالت اخليل إن دوالي العنب التي تشتهر بها منطقة الخليل، في دائرة استهداف المستوطنين وجيش الاحتلال، مبينة أن مزارع العنب القريبة من مستوطنة "كرمي تسور" جنوب بلدة بيت أمر تعرضت للحرق والتخريب والرش بمواد حارقة من قبل المستوطنين، ليمنعوا المزارعين من الاقتراب من أراضيهم تمهيدا لضمها إلى المستوطنات، كما أن جدار العزل صادر آلاف الدونمات المزروعة بالعنب.
وقالت اخليل: الأرض ساعدتني في حياتي.. وحفظت لي كرامتي وكفت يدي عن سؤال الناس، وأدعو كل أسرة إلى استغلال أي جزء صغير من الأرض حول المنزل وزراعته بدالية عنب، أو ميرمية، أو أي شيء آخر.. و"سوف تشعر بالسعادة تكبر مع هذه المزروعات.
من جانبها، تعمل أم سامر (67 عاما) من بلدة سعير شرق الخليل، على بيع ورق العنب الذي تشتريه من كروم العنب في بلدة حلحول وبيت أمر في أسواق مدينة الخليل.
واتخذت أم سامر مكانا دائما في شارع وادي التفاح، لعرض بضاعتها على زبائنها، مصنفة أنواعا عديدة من ورق العنب وبأسعار مختلفة لترضي بها زبائنها على اختلاف أذواقهم.
وقالت أم سامر لـ"وفا": أعمل في هذه المهنة منذ 30 عاما، لإعالة أسرتي المكونة من سبعة أفراد وزوجي المقعد، وأبدأ عملي يوميا من الساعة 8 صباحا وحتى الرابعة عصرا، في موسم العنب أبيع ورق العنب، وفي الأيام الأخرى أبيع الزعتر، والميرمية، وغيرها من المنتوجات البلدية.
وأشارت إلى أنها اتخذت من مدينتي القدس وبيت لحم، مكانا لبيع هذه المنتجات، حين كان الوصول إليهما سهلا، ولكن الاحتلال أعاق ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها والبيع في أسواقها التي كانت تعطيها ربحا أفضل من أسواق الخليل التي تكثر فيها زراعة العنب.
وتابعت: لقمة العيش صعبة هذه الأيام، وأنا تعبت، ولكن ما زلت أشعر أني قادرة على مساعدة أبنائي في تعليم أولادهم في المدارس والجامعات.
وتقول أم سامر إن العمل الشريف بعرق الجبين أفضل من التسول في الطرقات وقصد الناس، في الوقت الذي تستطيع فيه المرأة والرجل العمل وتأمين حاجة أسرهم.
وعن عملها في بيع ورق العنب تقول، "أعرف السعر في السوق وأبيع الورق بناء عليه، حيث يختلف سعر الورق بناء على نوعيته ووقته"، مبينة أن أسعار ورق العنب في بداية الموسم وآخره هي الأعلى.
وقالت إن "سوق العمل في مدينة الخليل ينشط مع قدوم إخواننا من عرب 48، الذين يشترون ورق العنب بكميات كبيرة بغرض التخزين".