محاولات لإنقاذها عن طريق ضمها للموروث الثقافي في اليونيسكو.. بتير تتعرض لهجمة ضم موسعة
هبة لاما
لطالما امتازت بطبيعتها الخلابة، لهذا فإن قرية بتير كانت دائماً ضمن مخططات وأطماع الاحتلال التوسعية، فها هي أجزاء من أراضيها تتعرض للتهديد كونها تقع ضمن أراضي ال48 بحسب المخططات الإسرائيلية.
وكمحاولة لدعم بتير وسكانها فقد زار محافظ محافظة بيت لحم عبد الفتاح حمايل ووزير الأشغال ماهر غنيم المنطقة من أجل الاضطلاع على ما توصلت إليه جهود ضمها لليونيسكو ضمن الموروث التراثي والتاريخي الفلسطيني، إضافة إلى دعم أهلها والوقوف بجانبهم في هذه الظروف الصعبة، حيث أشار حمايل إلى ان هناك سلسلة من الزيارات المتكررة لزيارة قرى بيت لحم المهددة بالضم خاصة منطقة الريف الغربي باعتبار أن هذه المنطقة تشكل خط الدفاع الاول امام الهجمة الاستيطانية.
وقد أكد حمايل أن الهدف من هذه الزيارة مزدوج؛ يتمثل في الاطلاع على ما توصلت اليه الجهود في سبيل اعتماد بتير في اطار الموروث التاريخي لليونسكو والذي من المفروض ان يطرح امام اللجنة في بوتسبرغ خلال الايام القادمة، إضافة إلى الاطلاع على احدى البيوت داخل مناطق 48 والتي تحتاج الى صيانة لتعزيز صمود اهالي هذه البلدة.
وبحسب حمايل فإن دور السلطة الوطنية الفلسطينية هو دور عظيم، من اجل التصدي لهذه الهجمة والعمل على جميع الاصعدة خاصة القانونية من اجل تعزيزالصمود الفلسطيني.
من جانبه اشار غنيم إلى ان منطقة بتير هي منطقة هامة جداً حيث أن لها خصوصية في موضوع التداخل في خط الهدنة مما يهدد سكان وأراضي هذه المنطقة مشيراً إلى أن العمل جار لدعم الأهالي والتركيز على المقومات الأساسية من أجل أن يعيشوا حياة كريمة وتطوير ظروف مسكنهم.
في سياق آخر أكد غنيم أن حملة ضم الريف الغربي لليونيسكو هي حملة عظيمة قائلاً: "إن نجحنا في ذلك فإننا سنضمن حماية لهذه المناطق كونها قد سجلت كمناطق فلسطينية مما سيصعب عملية استيلاء إسرائيل عليها وبالتالي نكون قد حمينا الشواهد التاريخية التي تمثلها بتير والريف الغربي".
في حين نوه أكرم بدر رئيس مجلس بتير إلى أن مشكلة الضم تواجه جميع مناطق الريف الغربي وليس فقط قرية بتير حيث أن الريف يعاني من هجمة شرسة من قبل الاستيطان والجدار الذي لم يبنَ بعد في هذه المناطق.
وأضاف بدر: "هذه المنطقة لها أهمية كبيرة لما تتمتع به من دور تاريخي وتراثي وثقافي لذلك نرجو من السلطة أن تهتم بموضوع الريف الغربي وحمايته ووضعه على جدول الأعمال".
بدوره أكد جوفاني فنتانا من البرنامج الخاص للثقافة التابع لليونسكو أن الأخيرة تهتم بحماية الطبيعة وبالتالي فهي تحمي الأرض والسكان أيضاً بما في ذالك حياتهم وتراثهم وعاداتهم مشيراً إلى أن انضمام بتير إلى الموروث الثقافي والحضاري الفلسطيني يشكل أهمية كبيرة للحفاظ على الوجود الثقافي في هذه المنطقة.
محاولات عديدة تصب جميعها في الحفاظ على المناطق الفلسطينية المهددة بالضم والتوسع على أمل أن تنجح في إنقاذ ما يمكن من الأراضي الفلسطينية ومنع اليد الإسرائيلية من الوصول إليها.