الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

فيديو- محمد وعمر ومهند... لماذا لم تطرقوا جدران "الثلاجة"؟!

في "راس كركر" شمال غربي رام الله، ستبكي هذه الليلة ..حتى حجارة المنازل !!
 "هنا" ، حيث مدرسه و روضة كانتا في انتظار الأولاد الثلاثة الذين ابتلعتهم ثلاجة مركونة دون أن ينتشلهم من جوفها أحد، ستغرق عشرات الأمهات، كما سناء ونسرين وغدير أبو فخيذه – سيغرقن في هنهنات البكاء، فيما أرواح الأمهات الثلاث، ستذهب في أثر الخطى التي طيرتها الريح ؛ لثلاثة أولاد كانوا على أهبة الفرح بالكراريس و الأقلام الملونة.
لم تكن عائلات الأطفال محمد محمود وعمر موسى و مهند شادي أبو فخيذه – لم تكن تعلم أن الثلاجة المركونة في الهجران أسفل منزل الجد منذ 8 أشهر، ستغوي الثلاثة إلى حد الموت، وتصبح "بطلة" في رواية الفجيعة التي لن تنسى لثلاث عائلات كانت مسكونة بأحلام شاسعة مثل بحر، حيال 3 أولاد كانوا الأول بين أشقائهم .
 قال أحمد محمد أبو فخيذه، وهو عم محمد و خال مهند و إبن عم عمر، أن الأولاد الثلاثة الذين غادروا المنزل بحثا عن مكان يلعبون فيه، صادفوا الثلاجة التي كانت تستخدم في متجر يعود للعائلة وأزاحوها قليلا عن محاذاة الجدار كي يتمكنوا من اللعب داخلها ، غير أنهم ما أن دخلوا حتى أطبقت عليهم بابها...
في حديث مع عقب الانتهاء من تشييع الجثامين الصغيرة إلى مثواها الأخير تحت التراب، قال أحمد بأسى لم يسعفه بالدموع، أن محمد، وهو الأخ الأكبر لشقيقين يصغرانه ( عبد الله و عبد الرحمن ) و مهند ، وهو الأكبر الذي جاء الحياة قبل شقيق وحيد بقي لغدير أبو فخيذه، كانا سيبدءان عامهم الأول في المدرسة بعد شهرين و نصف الشهر ، فيما عمر الذي إنتظرته نسرين أبوفخيذة 16 عاما وهو الأكبر بين ولدين لأمه ( شقيقه الثاني اسمه عمار ) ، كان يتشوق الوصول إلى روضة الأطفال.
 اليوم، زفّت قرية راس كركر ( نحو 1900 مواطن - 15 كم شمال غربي رام الله ) أطفالها الثلاثة بالدموع، حيث أشار رئيس المجلس المحلي للقرية رزق اسماعيل نوفل، أن موكب التشييع الذي شارك فيه آلاف المواطنين، عكس حجم الفجيعة التي ألمت بأهالي القرية و القرى المجاورة، فيما شاركت محافظة رام الله ليلى غنام ووزير الداخلية سعيد أبو على إلى جانب العديد من ممثلي المؤسسات في تقديم العزاء للعائلات الثلاث .. ويظل السؤال المدوي .. لماذا لم تطرقوا جدران "الثلاجة"؟ .
عن القدس

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025