اجتماع في صيدا يؤكد حفظ كرامة الفلسطينيين في لبنان
أكد لقاء سياسي تشاوري عقد اليوم السبت، في مدينة صيدا اللبنانية برئاسة النائبة بهية الحريري، الحرص على سلامة وأمن مدينة صيدا والمخيمات الفلسطينية المجاورة.
وثمن اللقاء اتصال الرئيس محمود عباس بالرئيس اللبناني ميشال سليمان، الذي ساهم بشكل كبير في تهدئة الأجواء، والانضباط الكبير الذي تمتع به جنود وضباط الجيش اللبناني، إضافة إلى المسؤولية الكبيرة التي ترجمتها القيادات الفلسطينية داخل مخيم عين الحلوة إبان الأحداث الأخيرة ما جنب صيدا والجوار والمخيمات فتنة كان هناك من يسعى إليها.
وأكد اللقاء أن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف مكرمين لحين عودتهم إلى أرضهم ووطنهم فلسطين، وأن لهم حقوقا في العيش بكرامة في هذا البلد، وتسهيل حياتهم اليومية، وعليهم واجبات أن يكونوا تحت سقف الدولة والقانون اللبناني.
وقالت الحريري إن اللقاء كان استثنائيا، لكنه كان استكمالا لكل التواصل الذي حصل خلال الـ48 ساعة الماضية على إثر الاشتباك الذي حصل في مخيم عين الحلوة.
وأضافت أن خلاصة اللقاء تتمحور حول أهمية دور الجيش في الاستقرار في المخيم وفي جواره، وحفاظه على السلم الأهلي والعيش والمشترك، وعدم زج القضية الفلسطينية في الاشتباك الذي نراه حاصلا على الساحة اللبنانية.
وأشارت إلى أن دور الجيش في الاشتباك الأخير كان راقيا جداً في المعالجة، وكانت هناك تعليمات واضحة بعدم الرد على أي محاولة لجر الجيش إلى الاشتباك، وكان ضباطه جميعا على الأرض وكانت التعليمات واضحة "ردوا بصدوركم ولا تقوموا بأية حركة" للحفاظ على أمن وسلامة المخيم ومدينة صيدا والجوار.
وأوضحت أن الرسالة المهمة التي نقلت من خلال اتصال مع قائد الجيش اللبناني، هي أن "كرامة الفلسطيني وهيبة الجيش هما في نفس الميزان"، إضافة إلى أنه من الآن وحتى بداية شهر رمضان ستشهد حواجز الجيش تطويرا للأفضل، ضمن الإجراءات التمهيدية القادمة التي لها علاقة بالتصاريح، والحواجز.
تجدر الإشارة، إلى أن قيادة الجيش اللبناني اتخذت قرارا بتخفيف إجراءاتها الأمنية في محيط مخيم نهر البارد شمال لبنان، ووقف التصاريح قبل دخول وخروج أبناء المخيم التي كانت تؤخذ من ثكنات الجيش اللبناني.