الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

"أنتَ تحذف نصف عمرك".. كتاب سردي جديد للفلسطيني نادر رنتيسي

غلاف الكتاب أصدر الكاتب الفلسطيني نادر رنتيسي كتابه الثالث "أنتَ تحذفُ نصفَ عمرِكْ"، الصادر عن الدار العربية للعلوم/ ناشرون في بيروت.
ويقع كتاب رنتيسي المقيم في العاصمة الأردنية عمان، في 105 صفحات من القطع المتوسط، وبلوحة غلاف لرسام الكاريكاتير المعروف أمجد رسمي، تتشكل فيها اليد فأرة حاسوب كاشفة مع العنوان عن كنه أجواء فريدة لـ"سرد واقعي عن عالم افتراضي".
وتشتغل المجموعة على لعبة ماكرة تجمع بين الواقع والافتراض؛ وبصورة صادمة إبداعيا تطوع المفردات الكثيرة في عالم "الافتراض"، مقدمة سردا قصصيا واقعيا موغلا في إسقاط معاني الزمن الحاضر "الرقمي" بالماضي البعيد القريب "الثابت" وبحميمية دافئة.
الجديد أن المؤلف يتجاوز النسق والأسلوب الذي كتب فيه مجموعتيه السابقتين المثيرتين للجدل "السرير الحكاء" الصادرة في عمَّان عام 2004، و"زغب أسود" الصادرة عام 2006، وهما صادرتين عن دار أزمنة في عمان، وذلك من حيث الشكل والمضمون والمساحة القصصية التي يبسطها لأفكاره.
في كتاب "أنتَ تحذفُ نصف عمرِك"، يرصد رنتيسي تنامي حضور أدوات التكنولوجيا الحديثة ومفرداتها في حياة الإنسان العربي، مقدما سرداً واقعياً عن الفضاء الإلكتروني الافتراضي المعتم، وما ينشأ عنه من مراهقات متقدِّمة أو متأخرة، وخيانات زوجية، ورغبات محمومة لإنشاء واقع بديل.
ترتبط الموضوعات المكتوبة في العناوين والقضايا بأثر تداعيات الحياة المعاصرة، والعالم الافتراضي الذي يُشكِّلُ أزمة للشباب بالانتقال من عالم الواقع إلى عالم الوهم، لذلك تمَّ تثبيت عنوان فرعي شارح أسفل العنوان الرئيسي هو "سرد عن واقع افتراضي".
وعبر 24 نصا يعاينُ المؤلفُ قضايا راهنة تتلمس ما نتج عن "فيس بوك"، و"التويتر"، وسواهما من الفضاءات التي تشغل الشباب، وتعيد تشكيل حياتهم، وهندسة التلقي لديهم وفق القنوات التي تتيحها الأداة بالتعامل مع الكائنات الأخرى كأيقونات وأرقام.
شخصيات الكتاب؛ رجال مُتعبون مصدومون بواقع لا يتغير، وزوجات يعانين الفراغ العاطفي والجنسي، وشباب باحثون عن دهشات معتمة، وثوارٌ يطيحون بأنظمة قمعية عبر الاستخدام "الإيجابي" للتكنولوجيا، وفي أغلب القصص ثمة شخصية تتكرر بملامحَ واحدة قد يكون هو البطل الذي سمع وعاش كثيرا من تفاصيل حكايات شخوص الكتاب، فرواها في سرد مكثف يحمل عمقا ودلالة ليست مباشرة تماما.
وما كتبه الناشر في الكتاب "(أنت لا تعبرُ النهر مرتين)، مقولة ترنم بها (هيراقليطس)، ومنذ أن قالها وكل شيء في تغير مستمر، بدءا من الإنسان ومعلوماته وثقافاته وعقائده إلى مصطلحاته ومفهوماته ومناهجه، حتى أصاب التغير الجمادات مثلما أصاب الكائنات الحية.
من أجواء الكتاب:"أنتَ لم تفعل في نصف عمركَ سوى الحلم؛ كنتَ لمـَّا تيأس من المشي الذي لا يقودكَ خطوةً واحدةً إلى الأمام، تعودُ ألف خطوةٍ محسوبةٍ إلى الوراء، تنتهي بكَ دائماً إلى السرير، هناكَ تشعرُ بأمانٍ نسبيٍّ، فتستدعي كلَّ ما أخفَقْتَ في السير إليه، إلى عتمتكِ تحتَ اللحاف، تفكِّر فيه كثيراً وتقلِّبه على وجوه عدَّة ممكنَةٍ، تنامُ قبل أنْ تجزمَ أمرَ إمكانيته؛ فيأتيكَ طيِّعاً في الحلم".
وسبق أنْ صدر لنادر رنتيسي، كتابٌ قصصي بعنوان "السرير الحكَّاء" في عمان عام 2004، وفيه عاين أزمات الإنسان العربيِّ المعاصر، مقتحما مناطق الصمت وأقاليمه المستترة. وفي عام 2007، أصدر كتابه السردي الثاني "زغب أسود" الذي يروي قصتي حب.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025