تداعيات- محمود ابو الهيجاء
من حسن حظي ان حبل الود بيني وبين الأمل لم ينقطع بعد برغم الخسارات الفادحة التي تتعرض لها احلامي الشخصية والعامة...!!! في كل مرة يفتح كلام ما، طريقا جديدة امامي، طريقا تدعو لذلك المشي الحميم والجميل، المشي الذي لا يتعب ولا يقلق حتى وان كان غير واصل لأي شيء في النهاية، وهل ثمة نهاية في مشي الحياة ومن اجلها، والموت.
بالطبع ليس نهاية في هذا السياق وبعد هذا السؤال، فأنتم تعرفون ولا شك المثل الذي يقول : عش لدنياك كأنك تعيش ابدا.
ومن المدهش ان الكلام في نصه الابداعي هو ما يجعلني قادرا على الأمل، الأمل ان اواصل حياتي بذلك الشغف الذي تعودته وبتلك اللهفة التي احبها، الأمل ان اجترح في كل مرة معجزة الشعر في مساحاته الحرة وان ارتدي القصيدة دائما كأجمل ثيابي وان احتسيها كأطيب شراب وان اقولها كأصدق قول.
لا اطمح لغير البوح في حظن الطمأنينة ولا أريد غير غبطة التفهم المناهضة للتملك المقيت، وارى ان ذلك ممكنا كلما اصبح اقرب من ضيق العبارة التي تهجس بها نصوص اللوعة البارعة.
لطول ما يدوم الايمان والأمل بالحياة كلما تفتحت وردة على اسيجة الواقع البليدة او حتى كلما تساقطت وردة على هذه الأسيجة وهي تحاول الصعود الى أعلى التفتح ونحو فضاء الحرية حيث السماء اوضح وحيث الغيمات والنجوم معا في متناول اليد...!!
بلى من حسن حظي ان حبل الود بيني وبين الأمل لم ينقطع بعد، ولا اظنه سينقطع لطالما ظل هناك الكلام الجميل.