وفد طلابي أجنبي يطلع على أوضاع محافظة سلفيت
زار وفد طلابي أجنبي، اليوم الأحد، محافظة سلفيت بهدف الاطّلاع على أوضاعها، وزيارة بعض الأماكن التاريخية والمواقع المتضررة فيها جراء ممارسات الاحتلال والاستيطان، وذلك بالتعاون والتنسيق مع برنامج الدراسات العربية الفلسطينية لتعليم اللغة العربية للأجانب في جامعة بيرزيت.
وكان في استقبال الوفد نائب المحافظ نواف صوف، الذي أكد أهمية وضرورة استمرار تنظيم الزيارات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وأهالي محافظة سلفيت خاصة، والاطلاع على الواقع الصعب الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في ظل وجود الاحتلال، متمنيا على الوفد الضيف أن يكون خير سفير لنقل الحقائق والواقع كما هي على الأرض.
واستعرض صوف واقع محافظة سلفيت السياسي والديموغرافي وما تعانيه المحافظة جراء ممارسات الاحتلال، المتمثلة بإقامة الجدار العنصري، والتوسع الاستيطاني، والاستيلاء على الأراضي وغيرها من الإجراءات التعسفية.
من جانبه، قدم مدير التربية والتعليم في سلفيت رفيق سلامة، شرحا عن واقع التعليم في المحافظة، مشيرا إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه العملية التعليمية نتيجة الاحتلال وسياسة العزل والإغلاق التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، الأمر الذي يحول دون وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم وأماكن عملهم، موضحا أن هناك 73 مدرسة بالمحافظة تشرف عليها المديرية، وأن مجمل عدد طلبة المدارس يزيد عن 19 ألف طالب وطالبة، وأنه رغم ممارسات الاحتلال إلا أن العملية التعليمية بالمحافظة تشهد تطورا وتحسنا ملحوظا.
وأكد مدير زراعة سلفيت إبراهيم الحمد، أهمية التضامن مع المزارعين الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي يتعرضون لها من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال بشكل شبه يومي. واستعرض الحمد الآثار الناتجة عن إقامة الجدار وعمليات التوسع الاستيطاني على الأراضي الزراعية والمزارعين بالمحافظة.
وقدم كل من مدير الاقتصاد الوطني مثنى المصري، ومدير دائرة الصحة والبيئة نعيم حرب، شرحا عن واقع الاقتصاد والبيئة في محافظة سلفيت، وبين المصري أن المحافظة تعاني كثيرا نتيجة التعقيدات التي تفرضها إسرائيل أمام حركة المواطنين والتجار، وهذا يؤثر سلبا على عملية التنمية والازدهار، وتطرق لأهمية مقاطعة بضائع المستوطنات.
وبين حرب المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن المستوطنات والمناطق الصناعية المقامة وما تخلفه من أضرار على صحة الإنسان والأرض والمياه الجوفية نتيجة المياه العادمة والمخلفات الصناعية والنفايات الصلبة.
وعلى هامش الزيارة، نظمت محافظة سلفيت برنامج جولات ميدانية للوفد الطلابي في عدة مناطق بالمحافظة، شملت وادي المطوي والوقوف عند مدخل بلدة بروقين للاطلاع عن كثب على مخلفات المستوطنات وأثرها على الأهالي وأراضيهم، وزيارة منطقة دير سمعان الأثرية في بلدة كفر الديك، ووادي قانا والتجول في البلدة القديمة في دير استيا، كما جرى إطلاع الوفد على المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن هاني عامر من بلدة مسحة نتيجة إقامة الجدار العنصري فوق أرضه.
وأعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع أهالي محافظة سلفيت، مؤكدين أنهم سيعملون على نقل الواقع الموجود في المحافظة إلى دولهم وشعوبهم.