بالتعاون مع سوا وإنسان...."دمى " أول فيلم يطرح قضية الاعتداءات الجنسية في المجتمع الفلسطيني
رامي دعيبس
عُرض الفيلم الوثائقي "دمى" للمخرجة عبير زيبق حداد ولأول مرة في مناطق السلطة الفلسطينية وذلك بالتعاون مع مؤسسة سوا- كل النساء معا اليوم وغدا- ومركز إنسان لدراسات الجندر في جامعة القدس وبحضور حشد كبير من طلاب الجامعة.
ورحبت المحاضرة في جامعة القدس لما قصاص باسمها وباسم الجامعة بالمخرجة حداد وتقدمت بالشكر الجزيل لها على هذا العمل الناجح والهام في طرح قضية هامة يتعرضن لها العديد من النساء.
وعرَّفت مديرة مركز سوا أهيلة شومر في كلمتها بخدمات المركز في دعم ضحايا العنف الجنسي والجسدي وشرحت الدور الذي يقدمه المركز في دعم هؤلاء الضحايا حيث دعت النساء بضرورة الحديث عما يتعرضن له من عنف لأن ذلك يعتبر بداية الحل.
كما شرح المحامي جلال خضر المستشار القانوني لمركز سوا عن برنامج خط حماية الطفل الفلسطيني الذي يهدف لتقديم المشورة والإرشاد للأطفال والشباب والشابات الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الإساءة والعنف.
وقالت مخرجة الفيلم في مداخلتها أن إنتاج هذا الفيلم استغرق وقتا طويلا ومجهودا في إقناع النساء من أجل الحديث عن الاعتداء الجنسي الذي تعرضن له خلال حياتهن.
واستندت حداد في فيلمها الذي يعتبر الأول من نوعه على مجموعة من الشهادات الحية لنساء تعرضن للتحرش الجنسي وإغتصاب من قبل أحد أقاربهم مؤكدة أن مستوى الشهادات وشجاعة بعض المتحدثات أعطيا الفيلم نجاحاً كبيرا فاق كل التوقعات كون معظم النساء تعرضن لاعتداء جنسي في طفولتهن أو في المراحل الأولى لنضوجهن الجسدي.
كما كشفت حداد ممارسة تتستر عليها أغلب الضحايا مقرونة بثقافة العيب أو التستر على الفضيحة ونجحت في ذلك بفضل بطلات الفيلم اللواتي استطعن وبعد سنوات كسر حاجز الصمت والخوف وتحدثن بجرأة عما حدث لهن إضافة إلى المأساة النفسية والإجتماعية التي تعيشها الضحايا.
وتلا العرض نقاش دار بين المخرجة والحضور الذين تأثروا بالفيلم لدرجة كبيرة أجابت خلالها المخرجة على الأسئلة التي وجهت لها ووجهات النظر المختلفة والمثيرة حول موضوع الإعتداء الجنسي كما أكد المشاركين على نجاح هذا العمل وأهميته في طرحه لقضية هامة تمس مجتمعنا وضرورة التوعية بها كما أنه يشجع الفتيات للحديث عن موضوع الاعتداء الجنسي ومحاكمة معتديهن ويدفعهن لكسر حاجز الصمت والتحدث علنا بقضيتهن.
ويأتي هذا العرض الأول ضمن سلسلة من العروض التي ستعرض فيها المخرجة فيلمها في عدد من المناطق الفلسطينية بهدف نشر التوعية وتسليط الضوء على موضوع هام يمس العديد من الفتيات والنساء.