الخليل: التأكيد على أهمية حماية الموروث الثقافي والحضاري
شدد مشاركون، باجتماع اللجنة الفنية المنبثقة من المجلس الاستشاري الثقافي الذي أقيم بمبنى محافظة الخليل، اليوم الإثنين، على ضرورة حماية الموروث الثقافي والحضاري من خلال عملية التوثيق ونقل التراث للأجيال القادمة، وتعزيز الهوية الفلسطينية.
وأكدت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، التي شاركت بالاجتماع، أهمية تعزيز الوعي الثقافي بين المواطنين، مشيرة إلى أن الجامعات والمدارس لعبت وتلعب دورا مهما في نشر الوعي بين أفراد المجتمع من خلال النشاطات التي تنفذها.
وأشادت الوزيرة بالمجالس الثقافية للمحافظات الشمالية التي تضم مثقفين وشعراء وأدباء، وقالت: إن هذه المجالس هي تجسيد لمفهوم الشراكة المجتمعية وهي جزء من إستراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى إشراك مختلف قطاعات المجتمع في الفعل الثقافي وليس وزارة الثقافة وحدها، لأن النهوض بالحركة الثقافية يحتاج إلى جهود وإمكانيات أكبر من جهد الوزارة، والتي تؤدي إلى الصمود أمام الاحتلال، ومضاعفة الجهود وتنسيقها من أجل أن يكون العمل الثقافي عملا منظما يسهم في رفع بناء ثقافة فلسطينية تجسد حضارة شعبنا وتعبر عن قضيتنا وترسم آفاق المستقبل في صناعة الأجيال القادمة.
بدورها قالت مدير الثقافة بالخليل هدى عابدين، إن الهدف من الاجتماع هو وضع تصور لفعاليات وأنشطة ثقافية مختلفة، وأن الدور هنا دور كفاحي وسلاح ندافع من خلاله على وجودنا وعلى أرضنا الفلسطينية منذ آلاف السنيين من خلال ثقافاتنا ومعالمنا التاريخية والدينية والأثرية.
وأكد أهمية إيجاد البنية التحتية التي تسهم في تعزيز العمل الثقافي وتطوير الفرق الفنية والعمل على بناء فرق المسرح الجاد الذي يحمل هموم شعبنا ويعبر عن معاناته، وضرورة تفعيل الحياة الثقافية في المحافظة وإبراز الهوية الثقافية الوطنية المبنية على التنوع الثقافي، وفي توزيع العمل الجماعي وتوسيع الشراكة في العمل الثقافي بين المحافظات المختلفة في الضفة الغربية المحتلة، وتفعيل الصفحة الإلكترونية وإعطاء المجال للفنانين والأدباء بالنشر على هذه الصفحة، وضرورة التواصل مع الأدباء في أراضي عام 48 والأدباء المغتربين.
وقال مستشار وزيرة الثقافة فيصل قرقطي: إن الهدف من هذا اللقاء هو تقييم للخطة الربعية الثانية وبحث مقترحات وخطط الربعية الثالثة من العام الحالي، مضيفا: إن مكتب وزارة الثقافة وبجهود المجلس الاستشاري الثقافي استطاع إنجاز خطته الربعية الثالثة ضمن الإمكانات المتوفرة، كما أنه نجح في تنشيط التواصل الثقافي مع أهلنا في أراضي الـ48.
ودعا الحضور إلى المشاركة في وضع الخطط الثقافية التي ترتقي بالوضع الثقافي، مثمنا عمل المجلس الاستشاري الثقافي لتحقيق الهدف المنشود وهو الوصول إلى كافة المناطق.