"وبر الصخر" لا ذنب له
حيوان وبر الصخر
بدوية السامري
بحث حيوان وبر الصخر في فلسطين عن أي مكان صخري ليصنعه مسكنا له، فوجد في مناطق الشمال كجنين وطوباس وأخرى في نابلس مأوى يعيش فيه.
لكن ومن دون أي ذنب لهذا الحيوان المسالم حورب من الكثير من المواطنين، ولوحظ عدد من الأعيرة النارية بجانب مساكنه في منطقة جنين.
ويعتبر وبر الصخر (Rock Hyrax) أو البويري أو أرنب الصخر كما يطلق عليه في بعض المناطق، ثديا من عائلة الوبريات وهي بالتصنيف التطوري أقرب العائلات إلى الفيل.
وتعيش مجموعات الوبر في المناطق الدافئة وذلك لعدم قدرتها على تنظيم درجة حرارة جسمها لذلك يمكن مشاهدتها صباحا أعلى الصخور لتكتسب الدفء من أشعة الشمس.
ودعا أستاذ الطب في جامعة النجاح الوطنية في نابلس وليد الباشا إلى حماية حيوان وبر الصخر خاصة في جنين بعد أن أخذ بعض المواطنين على عاتقهم ملاحقة هذا النوع من الحيوانات، بحجة أنه الحاضن لمرض حبة أريحا (الليشمانيا الجلدي)، وذلك اعتمادا على بعض الدراسات التي نشرت حول إصابة هذا الحيوان بالمرض في مناطق القدس.
وقال الباشا الناشط والمختص في علم الأحياء الدقيقة ومدير مركز "الباشا" العلمي، إنه يجب توضيح قضية علمية هامة وهي الفرق بين أن يكون الحيوان قابلا للإصابة بالمرض وأن يكون حاضنا للمرض، موضحا أن حاضن المرض يكون المصدر لذبابة الرمل الناقلة للإنسان.
وأضاف الباشا: في محافظة جنين ما يزيد عن عشرين بؤرة لهذا الكائن الرائع ممتدة من غربها إلى شرقها وقد سكن فلسطين منذ آلاف السنين، وذكر عدة مرات في العهد القديم "التوراة".
وقال، "نحن من زحف إلى هذا الحيوان بالتوسع العمراني، وليس هو من زحف إلينا، وهو حاليا يعيش في مناطق قريبة من الإنسان، ولا تبعد أكثر من 300 متر فقط".
وأشار إلى أن وضع هذا الحيوان جيد حتى الآن، لكن حذر من ملاحقته وقتله من قبل المواطنين، مؤكدا ضرورة محاربة "ذبابة أريحا" التي تنقل المرض وليس هذا الحيوان المسالم، فهو ليس عدائيا ولا هجوميا".
وأكد أن وبر الصخر يصاب بمرض "حبة أريحا" التي تنقلها "ذبابة أريحا" كالإنسان تماما، وأشار إلى أنه في فلسطين سجلت 1200 حالة إصابة بحبة أريحا منذ عام 1995 حتى الآن.
ويصل وزن وبر الصخر من 3.5 إلى 4 كيلوغرامات، ومتوسط عمره 12 عاما، وخلال ساعات من ولادة الوبر الصغير يبدأ يتحرك كالكبار بشكل اعتيادي.
وللمجموعات الخاصة به لغات تناغمية، كل مجموعة تختلف عن الأخرى، حيث تصدر كل مجموعة أصواتا مميزة.
وأكد أن الوبر الصخري أصبح معلما من المعالم السياحية في جنين ومناطق الشمال خاصة للمهتمين بالطبيعة من خلال الزيارات البيئية التي قامت بها العديد من الوفود الأجنبية (ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وأميركا، ...) و المحلية من المهتمين وطلبة الجامعات والمدارس.
من جهته، قال مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة ابراهيم عطية لـ"وفا" إن لدى وزارة الصحة خطة لمحاربة مرض "حبة أريحا" عن طريق رش الأماكن التي تتواجد فيها "بعوضة أريحا" بالمبيدات الحشرية بالتعاون مع المجالس المحلية، وذلك يكلف الوزارة مئات الآلاف من الدولارات سنويا للمبيد الحشري الخاص ببعوضة أريحا.
وأشار إلى أن وزارة الصحة لا تستطيع الوصول إلى بعض المناطق الالتفافية، والقريبة من جدار الفصل العنصري لذا يكثر انتشار المرض في هذه الأماكن.
والمرض هو ظهور حبة مشوهة للجلد، تسبب تقيحات وتشققات، شفاؤها طويل على الجلد وتحتاج إلى علاج ومتابعة، وربما لا يزول أثرها إلى الأبد، وهي ربما تؤدي إلى العمى إذا كانت الإصابة قريبة من العين.
ويخطئ البعض باستئصال الحبة بالجراحات التجميلية لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات وليس إلى حل.
وأشار عطية إلى أن الهدف هو القضاء على "ذبابة أريحا" التي تنقل المرض من حيوان الوبر الصخري، وليس محاربة هذا الحيوان
بحث حيوان وبر الصخر في فلسطين عن أي مكان صخري ليصنعه مسكنا له، فوجد في مناطق الشمال كجنين وطوباس وأخرى في نابلس مأوى يعيش فيه.
لكن ومن دون أي ذنب لهذا الحيوان المسالم حورب من الكثير من المواطنين، ولوحظ عدد من الأعيرة النارية بجانب مساكنه في منطقة جنين.
ويعتبر وبر الصخر (Rock Hyrax) أو البويري أو أرنب الصخر كما يطلق عليه في بعض المناطق، ثديا من عائلة الوبريات وهي بالتصنيف التطوري أقرب العائلات إلى الفيل.
وتعيش مجموعات الوبر في المناطق الدافئة وذلك لعدم قدرتها على تنظيم درجة حرارة جسمها لذلك يمكن مشاهدتها صباحا أعلى الصخور لتكتسب الدفء من أشعة الشمس.
ودعا أستاذ الطب في جامعة النجاح الوطنية في نابلس وليد الباشا إلى حماية حيوان وبر الصخر خاصة في جنين بعد أن أخذ بعض المواطنين على عاتقهم ملاحقة هذا النوع من الحيوانات، بحجة أنه الحاضن لمرض حبة أريحا (الليشمانيا الجلدي)، وذلك اعتمادا على بعض الدراسات التي نشرت حول إصابة هذا الحيوان بالمرض في مناطق القدس.
وقال الباشا الناشط والمختص في علم الأحياء الدقيقة ومدير مركز "الباشا" العلمي، إنه يجب توضيح قضية علمية هامة وهي الفرق بين أن يكون الحيوان قابلا للإصابة بالمرض وأن يكون حاضنا للمرض، موضحا أن حاضن المرض يكون المصدر لذبابة الرمل الناقلة للإنسان.
وأضاف الباشا: في محافظة جنين ما يزيد عن عشرين بؤرة لهذا الكائن الرائع ممتدة من غربها إلى شرقها وقد سكن فلسطين منذ آلاف السنين، وذكر عدة مرات في العهد القديم "التوراة".
وقال، "نحن من زحف إلى هذا الحيوان بالتوسع العمراني، وليس هو من زحف إلينا، وهو حاليا يعيش في مناطق قريبة من الإنسان، ولا تبعد أكثر من 300 متر فقط".
وأشار إلى أن وضع هذا الحيوان جيد حتى الآن، لكن حذر من ملاحقته وقتله من قبل المواطنين، مؤكدا ضرورة محاربة "ذبابة أريحا" التي تنقل المرض وليس هذا الحيوان المسالم، فهو ليس عدائيا ولا هجوميا".
وأكد أن وبر الصخر يصاب بمرض "حبة أريحا" التي تنقلها "ذبابة أريحا" كالإنسان تماما، وأشار إلى أنه في فلسطين سجلت 1200 حالة إصابة بحبة أريحا منذ عام 1995 حتى الآن.
ويصل وزن وبر الصخر من 3.5 إلى 4 كيلوغرامات، ومتوسط عمره 12 عاما، وخلال ساعات من ولادة الوبر الصغير يبدأ يتحرك كالكبار بشكل اعتيادي.
وللمجموعات الخاصة به لغات تناغمية، كل مجموعة تختلف عن الأخرى، حيث تصدر كل مجموعة أصواتا مميزة.
وأكد أن الوبر الصخري أصبح معلما من المعالم السياحية في جنين ومناطق الشمال خاصة للمهتمين بالطبيعة من خلال الزيارات البيئية التي قامت بها العديد من الوفود الأجنبية (ألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وأميركا، ...) و المحلية من المهتمين وطلبة الجامعات والمدارس.
من جهته، قال مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة ابراهيم عطية لـ"وفا" إن لدى وزارة الصحة خطة لمحاربة مرض "حبة أريحا" عن طريق رش الأماكن التي تتواجد فيها "بعوضة أريحا" بالمبيدات الحشرية بالتعاون مع المجالس المحلية، وذلك يكلف الوزارة مئات الآلاف من الدولارات سنويا للمبيد الحشري الخاص ببعوضة أريحا.
وأشار إلى أن وزارة الصحة لا تستطيع الوصول إلى بعض المناطق الالتفافية، والقريبة من جدار الفصل العنصري لذا يكثر انتشار المرض في هذه الأماكن.
والمرض هو ظهور حبة مشوهة للجلد، تسبب تقيحات وتشققات، شفاؤها طويل على الجلد وتحتاج إلى علاج ومتابعة، وربما لا يزول أثرها إلى الأبد، وهي ربما تؤدي إلى العمى إذا كانت الإصابة قريبة من العين.
ويخطئ البعض باستئصال الحبة بالجراحات التجميلية لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات وليس إلى حل.
وأشار عطية إلى أن الهدف هو القضاء على "ذبابة أريحا" التي تنقل المرض من حيوان الوبر الصخري، وليس محاربة هذا الحيوان