حرب إسرائيلية-أمريكية ضد تسجيل بيت لحم وكنيسة القيامة على لائحة التراث العالمي
أكد مسؤول فلسطيني كبير للقدس على أن الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية تخوضان حربا شرسة ضد طلب فلسطين تسجيل بيت لحم وكنيسة القيامة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.
وذكر المسؤول أن التصويت سيجري يوم الثلاثين من الشهر الجاري خلال اجتماع لجنة التراث العالمي في دورتها السادسة والثلاثين في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا.
وتضم اللجنة 21 عضوا ولكن المسؤول أشار إلى انه حتى الآن لم يتم ضمان تأييد سوى 11 دولة مشيرا إلى مساع حثيثة لضمان أصوات أخرى أو على الأقل تحييدها بالامتناع عن التصويت بدلا من التصويت ضد الطلب.
وقال المسؤول" تخوض الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية حربا شرسة لمنع التصويت لصالح الطلب وذلك من خلال التأثير والضغط على الدول الأعضاء"وأضاف" لا تريد الولايات المتحدة أن يشكل التصويت الايجابي لصالح الطلب دفعا جديدا للقيادة الفلسطينية من اجل التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولة غير عضو ولذلك فهي تسعى من اجل إحباط الطلب".
وبالمقابل فقد أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن التصويت لصالح الطلب سيعني أن إسرائيل تشكل خطرا على كنيسة المهد ولذلك فهي تسعى من اجل منع تمرير القرار من خلال الاتصال مع الكنائس والدول الأعضاء في اللجنة.
وقد جرت في الأسابيع الأخيرة اتصالات حثيثة من قبل القيادة الفلسطينية مع الكنائس المحلية لتطيمنها بأن التصويت لصالح الطلب لن يمس مكانة هذه الكنائس في كنيسة المهد.
وقال المسؤول " مباركة الكنائس المحلية لهذا الطلب من شأنه أن يقنع الكثير من الدول بالتصويت لصالح الطلب أو على الأقل الامتناع عن التصويت".
وفي هذا الصدد قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة الشؤون الكنسية حنا عميره أن ممثلي الكنائس في القدس قد تلقوا بارتياح بالغ وبصورة ايجابية رسالة التطمينات التي وجهها الرئيس محمود عباس بالنسبة لتسجيل بيت لحم وكنيسة القيامة على قائمة التراث العالمي.
وقال في بيان له ، "وجه ممثلو الكنائس في القدس شكرهم إلى سيادة الرئيس لعنايته ورعايته للكنائس وأبناء الطوائف المسيحية في الأراضي المقدسة وأكدوا على علاقتهم الوثيقة وتواصلهم المستمر مع القيادة الفلسطينية واحترامهم لقراراتها السيادية".
وأكد عميره أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية عن كافة المصاعب التي تواجهه السلطات الفلسطينية في مجال الحفاظ على الكنائس والمساجد ودور العبادة التاريخية الأخرى والتي تمثل جزءاً أصيلاً من النسيج الثقافي والاجتماعي الفلسطيني والإرث الحضاري الإنساني.
و في ذات السياق، شدد عميره على أهمية إدراج مهد المسيح – بيت لحم وطريق الحجاج التاريخي مؤكدا أن "هذه الخطوة ستساهم في الجهود الفلسطينية والكنسية للحفاظ على كنيسة المهد في بيت لحم والإرث الحضاري والإنساني الذي تمثله".
وكان وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي غادر أرض الوطن على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى، متوجهاً إلى مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا، من أجل العمل على تسجيل مدينة بيت لحم على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر وذلك أثناء اجتماع لجنة التراث العالمي في دورتها السادسة والثلاثين.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية "انطلاقاً من حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو وتوقيعها على اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي للعام 1972 والتي تتيح بموجبها ممارسة فلسطين حقها السيادي، كأي دولة، في ترشيح وتسجيل أماكن ومواقع التراث الواقعة في الأرض الفلسطينية إلى لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو. واستناداً إلى عمل القيادة الفلسطينية الحثيث والدؤوب على رفع مكانة دولة فلسطين في المحافل الدولية لتجسيد الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف، فإن فلسطين ستعمل على تسجيل وترشيح مواقع أثرية وطبيعية فلسطينية للجنة التراث العالمي".
وأضافت" تؤكد وزارة الخارجية على أن هناك 20 موقعاً فلسطينياً تشكل اللائحة الأولية للمواقع التي تود فلسطين أن تضيفها إلى لائحة التراث العالمي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".
وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أنها قامت بسلسلة طويلة من اللقاءات والاجتماعات والفعاليات مع كافة الدول المعنية، لحشد الدعم اللازم من أجل تحقيق هذا الانجاز الوطني الهام. كما قامت بتنسيق جهودها مع الأشقاء والأصدقاء في العديد من الدول، وكذلك مع التجمعات الإقليمية المختلفة.
عن القدس