زعيتر يوقع كتابه "الأوائل على درب فلسطين" في بيروت
وقع الكاتب الفلسطيني، سكرتير عام التحرير في جريدة "اللواء" الإعلامي هيثم سليم زعيتر في قصر "الاونيسكو" ببيروت، اليوم الخميس، كتابه الجديد "الأوائل على درب فلسطين"، الذي يتضمن سِير عن أوائل خطوا بنضالاتهم ودمائهم مسيرة الثورة.
واستهل الاحتفال، الذي أقيم لهذه المناسبة، بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وكلمة تقديم من أمين سر "إتحاد الفنانين الفلسطينيين" في لبنان محمد عيد رمضان، وقراءة كلمة الرئيس محمود عباس في تقديم الكتاب.
ومن ثم تحدثت الأسيرة المحررة فاطمة البرناوي، التي وصلت من غزة، وهي أول أسيرة مسجلة في الحركة النسوية الفلسطينية كانت قد أسرت عام 1967، عن تجربتها النضالية، ودور المرأة الفلسطينية النضالي على مر السنوات، والتي تعتبر شريكاً أساسياً مع الرجل، مشيدة بالمكانة النضالية للبنان وما قدّمه تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف "إن زعيتر، الفلسطيني صاحب الهمّ، ابن النكبة، يدعونا لتوقيع كتابه الثاني "الأوائل على درب فلسطين"، فلسطين قضية العصر والوحيدة التي ما زالت تُعاني من ظلم الاحتلال وصمت المجتمع الدولي الذي لا يحرّك ساكناً، ولأننا وهيثم منها من أصحاب الحق والذي كان للأوائل من شعبنا في مسيرة النضال والإبداع من شعب ٍ إن مات كباره، تتمسّك أجياله أكثر وأكثر بالحقّ والذي لن نتنازل عنه".
وأضاف: "الإصدار الأوّل كان "لحظات من عمري في فلسطين"، ولفلسطين وشعبها جاء الإصدار الثاني "الأوائل على درب فلسطين" والتي تميّز أبناؤها بالتضحية والعطاء والإقدام، إصدارٌ يسترجعنا إلى أمهّات الشهداء اللواتي استبدلن الآهات والآلام بالزغاريد، إلى الثوّار وصانعي الانتصارات، والشهداء، والجرحى، والأسرى، والكتّاب، والشعراء، والمبدعين في كافّة المجالات، إلى الأوائل رموز الانتماء للوطن والقضيّة، إلى كلّ الأحرار في هذا العالم لِمن وقفوا مناصرين للوطن الأسير الذي ظُلم شعبه واقتلع من أرضه، ولكي لا ننسى".
وتابع دبور: "لأشقائنا وأحبّائنا اللبنانيين، والسبّاقين الأوائل في التضحية في سبيل القضيّة الفلسطينية العادلة، نُطالبهم بالعمل الجاد والفعّال بإقرار الحقوق الإنسانية لشعبنا الفلسطيني وتحسين ظروفه المعيشية والحياتية والتخفيف من معاناتهم وحفظ كرامتهم وأمنهم، مع تأكيدنا على تمسكّنا بحقّ عودتنا إلى وطننا وبرفض التوطين والتهجير، والتزامنا بسيادة لبنان وبعدم السماح بالمساس بالعلاقات الأخوية اللبنانية – الفلسطينية، ودعم السلم الأهلي، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية والوقوف صفّاً واحداً في وجه محاولات الزجّ بمخيماتنا في أيّ تجاذبات داخلية لبنانية، وهذا ما شكّل إجماعاً وطنياً على كافّة المستويات القيادية الفلسطينية بكلّ مكوّناتها.
وتوجه بالتحيّة إلى "شبابِنا في مخيّم نهر البارد، المتمسّك بعودته إلى وطنه فلسطين، والذي بوعيه والتزامه الوطني بتوجيه البوصلة فقط إلى فلسطين فوّت الفرصة على من يتربصّون بمخيماتنا، وبالتحيّة إلى الرئيس محمود عباس للاهتمام الذي يوليه لشعبنا الفلسطيني في لبنان والمتابعة الدقيقة لقضاياه".
وطالب السفير دبور الدول المانحة "الوفاء بالتزاماتها المالية التي تعهّدت بها لإعادة إعمار المخيّم، حيث لا يعقل الاستمرار أكثر من ذلك في مأساة التهجير".
ودعت أم عزيز ديراوي "الأم المثالية"، والدة أربعة مفقودين منذ أيلول 1982، إلى كشف النقاب عن مصير أبنائها وكافة المفقودين، وقالت: "مرّ 60 عيداً وما زلت أشتاق إلى أولادي، أن أحضنهم، حتى لو كانوا رفات، فأنا أم لمفقودين لا ضريح لهم، وهذا لا يجوز"، مستعرضة مراحل حياتها، وإضاءة الإعلامي زعيتر على مسيرتها.
بدوره، وجه الإعلامي زعيتر التحية إلى الحضور من قلب العاصمة بيروت، التي قدّمت التضحيات دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وما زال أبناء لبنان يحتضنون قضية العرب المركزية.
وقال: "كتاب الأوائل على درب فلسطين"، هو توثيق لحقبة نضالية هامة من الصّراع العربي-الصهيوني، بشتى الوسائل والسبل، عملاً جماهيرياً، وفدائياً، وسياسياً، ودبلوماسياً، واقتصادياً، وثقافياً، وإعلامياً، شارك فيه الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، الفتية والصغار، كلٌّ في مجاله، ليشكّل النضال الفلسطيني حلقة متّصلة قُدم فيها العرق والدم من أجل أقدس القضايا.
وألمح إلى "الصعوبات التي واجهته في جمع مواد هذا الكتاب، جراء التدمير الإسرائيلي لمصادر الثقافة والتوثيق الفلسطيني، أو التّرحال، أو بفضل ظروف متعددة"، مشيراً إلى "الحوارات المباشرة التي أجراها مع أبطال هذا الكتاب، والمعلومات والوثائق التي زوّدوه بها"، واعداً بـ "إصدارات أخرى في إطار الصراع العربي - الصهيوني".
وشكر زعيتر "الأسيرة المحرّرة البرناوي على حضورها من غزة، وهي التي كانت قد تصدّرت صورتها غلاف مجلة "اللـواء" عند قيامها بعمليتها البطولية عام 1967، كما نشرت "اللـواء" البلاغ رقم "1" لقوات "العاصفة" مع انطلاقاتها في العام 1965 بمبادرة من عميد "اللـواء" عبد الغني سلام ورئيس التحرير الأستاذ صلاح سلام، وإلى السفير دبّور، الذي هو أول سفير لدولة فلسطين بعد رفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى سفارة، بمبادرة من الرئيس العماد ميشال سليمان، الذي قدّم الكثير من أجل القضية الفلسطينية، وكذلك إلى الرئيس محمود عباس بتخصيصه الكتاب بمقدّمة، وإلى "أم عزيز" على مشاعرها الصادقة".
وشدّد على "أن الفلسطيني مهما حمل من جنسيات، وتحدّث لغات، تبقى وجهته فلسطين، الوطن الذي قُدّمت لأجله التضحيات الجِسام من قبل الفلسطينيين، واللبنانيين، والعرب، والمسلمين، والمسيحيين، والأحرار، ولكن يبقى التساؤل هل قدّمنا الكافي حتى نستحق فلسطينِ مهد الأنبياء والمرسلين؟".
وشكر زعيتر "كل من كان له مساهمة في مقابلة أو معلومة أو وثيقة تضمّنها هذا الكتاب الذي يضيء على الإبداعات الفلسطينية في مواضيع تستحق لقب الأوّل"، وإلى والديه على غرس حب فلسطين لديه، والى زوجته الزميلة ثريا حسن على الصبر والعون لإنجاز هذا المولود الجديد.
واستهل الاحتفال، الذي أقيم لهذه المناسبة، بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وكلمة تقديم من أمين سر "إتحاد الفنانين الفلسطينيين" في لبنان محمد عيد رمضان، وقراءة كلمة الرئيس محمود عباس في تقديم الكتاب.
ومن ثم تحدثت الأسيرة المحررة فاطمة البرناوي، التي وصلت من غزة، وهي أول أسيرة مسجلة في الحركة النسوية الفلسطينية كانت قد أسرت عام 1967، عن تجربتها النضالية، ودور المرأة الفلسطينية النضالي على مر السنوات، والتي تعتبر شريكاً أساسياً مع الرجل، مشيدة بالمكانة النضالية للبنان وما قدّمه تجاه القضية الفلسطينية.
من جانبه، قال سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف "إن زعيتر، الفلسطيني صاحب الهمّ، ابن النكبة، يدعونا لتوقيع كتابه الثاني "الأوائل على درب فلسطين"، فلسطين قضية العصر والوحيدة التي ما زالت تُعاني من ظلم الاحتلال وصمت المجتمع الدولي الذي لا يحرّك ساكناً، ولأننا وهيثم منها من أصحاب الحق والذي كان للأوائل من شعبنا في مسيرة النضال والإبداع من شعب ٍ إن مات كباره، تتمسّك أجياله أكثر وأكثر بالحقّ والذي لن نتنازل عنه".
وأضاف: "الإصدار الأوّل كان "لحظات من عمري في فلسطين"، ولفلسطين وشعبها جاء الإصدار الثاني "الأوائل على درب فلسطين" والتي تميّز أبناؤها بالتضحية والعطاء والإقدام، إصدارٌ يسترجعنا إلى أمهّات الشهداء اللواتي استبدلن الآهات والآلام بالزغاريد، إلى الثوّار وصانعي الانتصارات، والشهداء، والجرحى، والأسرى، والكتّاب، والشعراء، والمبدعين في كافّة المجالات، إلى الأوائل رموز الانتماء للوطن والقضيّة، إلى كلّ الأحرار في هذا العالم لِمن وقفوا مناصرين للوطن الأسير الذي ظُلم شعبه واقتلع من أرضه، ولكي لا ننسى".
وتابع دبور: "لأشقائنا وأحبّائنا اللبنانيين، والسبّاقين الأوائل في التضحية في سبيل القضيّة الفلسطينية العادلة، نُطالبهم بالعمل الجاد والفعّال بإقرار الحقوق الإنسانية لشعبنا الفلسطيني وتحسين ظروفه المعيشية والحياتية والتخفيف من معاناتهم وحفظ كرامتهم وأمنهم، مع تأكيدنا على تمسكّنا بحقّ عودتنا إلى وطننا وبرفض التوطين والتهجير، والتزامنا بسيادة لبنان وبعدم السماح بالمساس بالعلاقات الأخوية اللبنانية – الفلسطينية، ودعم السلم الأهلي، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية والوقوف صفّاً واحداً في وجه محاولات الزجّ بمخيماتنا في أيّ تجاذبات داخلية لبنانية، وهذا ما شكّل إجماعاً وطنياً على كافّة المستويات القيادية الفلسطينية بكلّ مكوّناتها.
وتوجه بالتحيّة إلى "شبابِنا في مخيّم نهر البارد، المتمسّك بعودته إلى وطنه فلسطين، والذي بوعيه والتزامه الوطني بتوجيه البوصلة فقط إلى فلسطين فوّت الفرصة على من يتربصّون بمخيماتنا، وبالتحيّة إلى الرئيس محمود عباس للاهتمام الذي يوليه لشعبنا الفلسطيني في لبنان والمتابعة الدقيقة لقضاياه".
وطالب السفير دبور الدول المانحة "الوفاء بالتزاماتها المالية التي تعهّدت بها لإعادة إعمار المخيّم، حيث لا يعقل الاستمرار أكثر من ذلك في مأساة التهجير".
ودعت أم عزيز ديراوي "الأم المثالية"، والدة أربعة مفقودين منذ أيلول 1982، إلى كشف النقاب عن مصير أبنائها وكافة المفقودين، وقالت: "مرّ 60 عيداً وما زلت أشتاق إلى أولادي، أن أحضنهم، حتى لو كانوا رفات، فأنا أم لمفقودين لا ضريح لهم، وهذا لا يجوز"، مستعرضة مراحل حياتها، وإضاءة الإعلامي زعيتر على مسيرتها.
بدوره، وجه الإعلامي زعيتر التحية إلى الحضور من قلب العاصمة بيروت، التي قدّمت التضحيات دفاعاً عن القضية الفلسطينية، وما زال أبناء لبنان يحتضنون قضية العرب المركزية.
وقال: "كتاب الأوائل على درب فلسطين"، هو توثيق لحقبة نضالية هامة من الصّراع العربي-الصهيوني، بشتى الوسائل والسبل، عملاً جماهيرياً، وفدائياً، وسياسياً، ودبلوماسياً، واقتصادياً، وثقافياً، وإعلامياً، شارك فيه الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، الفتية والصغار، كلٌّ في مجاله، ليشكّل النضال الفلسطيني حلقة متّصلة قُدم فيها العرق والدم من أجل أقدس القضايا.
وألمح إلى "الصعوبات التي واجهته في جمع مواد هذا الكتاب، جراء التدمير الإسرائيلي لمصادر الثقافة والتوثيق الفلسطيني، أو التّرحال، أو بفضل ظروف متعددة"، مشيراً إلى "الحوارات المباشرة التي أجراها مع أبطال هذا الكتاب، والمعلومات والوثائق التي زوّدوه بها"، واعداً بـ "إصدارات أخرى في إطار الصراع العربي - الصهيوني".
وشكر زعيتر "الأسيرة المحرّرة البرناوي على حضورها من غزة، وهي التي كانت قد تصدّرت صورتها غلاف مجلة "اللـواء" عند قيامها بعمليتها البطولية عام 1967، كما نشرت "اللـواء" البلاغ رقم "1" لقوات "العاصفة" مع انطلاقاتها في العام 1965 بمبادرة من عميد "اللـواء" عبد الغني سلام ورئيس التحرير الأستاذ صلاح سلام، وإلى السفير دبّور، الذي هو أول سفير لدولة فلسطين بعد رفع مستوى التمثيل الفلسطيني إلى سفارة، بمبادرة من الرئيس العماد ميشال سليمان، الذي قدّم الكثير من أجل القضية الفلسطينية، وكذلك إلى الرئيس محمود عباس بتخصيصه الكتاب بمقدّمة، وإلى "أم عزيز" على مشاعرها الصادقة".
وشدّد على "أن الفلسطيني مهما حمل من جنسيات، وتحدّث لغات، تبقى وجهته فلسطين، الوطن الذي قُدّمت لأجله التضحيات الجِسام من قبل الفلسطينيين، واللبنانيين، والعرب، والمسلمين، والمسيحيين، والأحرار، ولكن يبقى التساؤل هل قدّمنا الكافي حتى نستحق فلسطينِ مهد الأنبياء والمرسلين؟".
وشكر زعيتر "كل من كان له مساهمة في مقابلة أو معلومة أو وثيقة تضمّنها هذا الكتاب الذي يضيء على الإبداعات الفلسطينية في مواضيع تستحق لقب الأوّل"، وإلى والديه على غرس حب فلسطين لديه، والى زوجته الزميلة ثريا حسن على الصبر والعون لإنجاز هذا المولود الجديد.