جامعة بيت لحم تحتفل بتخريج الفوج السادس والثلاثين من طلبتها
احتفلت جامعة بيت لحم، مساء اليوم الخميس، بتخريج الفوج السادس والثلاثين من طلبتها.
وبدأ الاحتفال بدخول موكب الخريجين والهيئة التدريسية ومجلس الأمناء وضيوف الشرف، ثم عزف النشيد الوطني الفلسطيني، ومن ثم أنشد الخريجون نشيد الجامعة وهو بعنوان “من عزمنا تستيقظ الشرارة”، تلاه كلمة الافتتاح التي ألقتها رئيس دائرة أنظمة المعلومات الحاسوبية منى مطر .
وعبر وزير التربية والتعليم العالي علي الجرباوي عن سعادته لوجوده في ربوع جامعة عريقة، والمشاركة في احتفال تخريج الفوج السادس والثلاثين من خريجي جامعة بيت لحم، "هذا الصرح الأكاديمي الوطني المتميز بامتياز المكان، في مدينة بيت لحم المفعمة بعبق القداسة وإشعاع الحضارة على مدى الوجود الفلسطيني".
وقال "إن التعليم العالي يتأثر في وقتنا الحالي بما يجري في العالم من تطورات متسارعة، وضمن إلحاحية الدعوات لتحقيق التنمية المستدامة، في ظل اقتصاد معولم أصبح يرتكز على تنافسية عالية في التقنية والمعرفة"، موضحا أن "هذه المحاور المتداخلة أصبحت تفرض علينا ضرورة إيجاد المعادلة الترابطية الضرورية لإحداث النقلة النوعية في تعليمنا العالي ليبقى قادرا على إنتاج القوى البشرية الملائمة للعصر الذي نعيش، وهذا لن يتم إلا من خلال التخطيط السليم الذي يعزز سرعة وديناميكية الاستجابة لتحولات والمتغيرات في طبيعة الاقتصاد ليس فقط في فلسطين، وإنما على الصعيد الإقليمي والعالمي بالأساس".
وأضاف أن "هذه الجامعة كانت ولا زالت تشكل نموذجا إيجابيا في الانفتاح على الذات والآخرين، ما مكنها من بلورة عديد الرؤى التي تستلهم روح الشراكة والتشبيك على المستويين الوطني والدولي"، مشيرا إلى "علامتين فارقتين على هذا الصعيد، أولهما اختيارها برنامج العلاقات الدولية والتخطيط ليكون باكورة برامجها في الدراسات العليا، وثانيهما انخراطها في برنامج ماجستير مشترك بوليتكنك فلسطين".
وعبر الجرباوي عن أمله بأن تتواصل هذه الروح الإيجابية من العمل لتكون مؤسسات التعليم العالي محور الارتكاز في رفد اقتصاد البلد ومؤسسات الدولة بخريجين مؤهلين وقادرين على دفع عجلة نمو والتنمية والتقدم إلى الإمام.
ولفت أن الوزارة شرعت بمراجعة وتقييم الوضع القائم، وأن هناك ضرورة لبلورة رؤية واضحة توجه مستقبل هذا القطاع وكيفية التعامل معه، مؤكدا أن "الجامعات والقائمين عليها والعاملين والدارسين فيها ستكون بالمحور معنا في صناعة القرار".
وأضاف أن "مسؤولية تطوير قطاع التعليم العالي لا تقتصر على الوزارة، فبدون مبادرة مؤسسات التعليم العالي وإسنادها لن يكتب النجاح بأي جهد سنقوم به، وبناء عليه نتطلع لأن تقوم الجامعات بمراجعة التخصصات القائمة وإخضاعها للتقييم لضمان الحاجة لها، وتميزها، وارتباطها باحتياجات السوق وبمتغيرات العرض والطلب، ولتكن نتائج هذه المراجعة المرتكز الأساس لتطوير توجهات مستقبلية تنأى بنفسها عن الازدواجية والنمطية واستنساخ الموجود".
من جانبه، هنأ رئيس الجامعة بيتر براي الطلبة الخريجين وذويهم، وقال إن هذا النجاح هو نجاح للشعب الفلسطيني الذي يتوق للمعرفة والحرية والبناء، داعيا الطلبة الخريجين للمساهمة في بناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني، باعتبارهم اللبنة الأساس لبناء الوطن.
وألقت الطلبة المتفوقة بيرات حسين علي شان بركات، وهي طالبة تركية، كلمة الطلبة الخريجين، وقالت "يطيب لي أن أقدم لكم تحياتي مختلطة بمشاعر الغبطة والفرحة، تلفها آيات الثناء والوفاء، يجمعها تقدير لحاضنة العلم لهذا الصرح العظيم، لجامعتي الحبيبة، جامعة بيت لحم، هذه الجامعة التي جمعتنا على علم يأبى الانكسار علم يحلق في الآفاق يزاحم رايات التفوق، علم كتبته جامعتي بمدادٍ من إخلاص وبريشة معلمين أخذوا على عاتقهم أن يحققوا لطلابهم وطالباتهم نجاحات تتبعها نجاحات".
وأضافت: "أنا اليوم أقف وزملائي لنشكل كوكبة جديدة من خريجي وخريجات الجامعة وقد وضعنا أقدامنا على الأرض بثبات الواثق ونظرة المتبصر".
وبعد الانتهاء من الكلمات جرى تسليم الشهادات للخريجين.
ولمزيد من الصور اتبع رباطنا على الفيس بوك
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.476778739017591.121804.307190499309750&type=1