التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفـــا) ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (95)، الذي يغطي الفترة من: 15-6-2012 ولغاية 21-6-2012:
دعوة لإطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين السلميين
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 15.6.2012 مقالة تحريضية عنصرية كتبتها المستوطنة إميلي عمروسي (Emily Amrousi) .
وانتقدت عمروسي من خلال مقالتها عدم استخدام الجيش للعيارات النارية ضد المتظاهرين الفلسطينيين السلميين. وقالت: عندما تشاهد الأخبار (من انتاج "بتسيلم") وترى ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي التُعساء، في حرب يوم الجمعة الثابتة في النبي صالح، يقفون عاجزين مقابل مثيري الشغب الفلسطينيين الذين يُحضرهم الفوضويون ونشطاء اليسار- وفي النهاية يضطرون لإلقاء الحجارة عليهم- تشعر بألم في ركبتيك.
الضابط يعلم أنه ممنوع عليه استخدام أوامر إطلاق النار، ممنوع عليه أن يمارس العنف، وعندما يهاجمه الفلسطينيون بعنف يشكل خطرًا على حياته ينحني، يحمل حجرًا ويلقيه.
وفي تحريض عنصري مبطّن أضافت: عشرات آلاف المتسللين المسلمين دخلوا إسرائيل، بمساعدة المنظمات التي تريد تدمير دولة الشعب اليهودي. الهاربون السودانيون عبر الحدود يُطلق عليهم محمد ومصطفى. إنهم يتحدثون العربية. يصلون خمس مرات في اليوم. هذه التفاصيل يخفيها الصحافيون. الهوية الإثنية-الدينية لعشرات آلاف المسلمين الفقراء في إيلات وتل أبيب قد توقظ النيام وتُفشل عملية التصفية.
يجب فرض السيطرة الإسرائيلية على المناطق الرئيسية في يهودا والسامرة
نشر موقع "واي نت" بتاريخ 18.6.2012 مقالة كتبها شمعون ريكلين (Shimon Riklin) من مؤسسي حركة الجيل القادم. وقال: اعتادت القيادة الفلسطينية على الانتظار ومن ثم الحصول على المزيد وهي على علم بان الكثير من الإسرائيليين مقتنعون بالحل الوحيد "المنطقي" دولتان لشعبين. ولذلك فهم غير مستعدون للتنازل عن حق العودة أو إنهاء الصراع أو الاعتراف بأن إسرائيل هي دولة اليهود. ولذلك اقترح برنامجًا قد يحد من حرب الحفريات القضائية في كل تجمع سكاني وبالتالي يدرك الفلسطينيون أن الوقت يعمل ضدهم. و أبرز بنود البرنامج: يعلن رئيس الحكومة بعد خمس سنوات، في سنة اليوبيل الذهبي لاحتلال يهودا والسامرة، عن البدء بضم أجزاء من أراضي يهودا والسامرة على النحو التالي وتكون المدة بين كل مرحلة وأخرى أربع سنوات: 1. الاستيطان اليهودي في السامرة اليهودية: غوش ارئيل، معاليه شومرون وكدوميم. 2. وادي الأردن وصحراء يهودا. 3. منطقة منحدرات الجبل. 4. شمال السامرة وجنوب يهودا. 4. التلال والتي تتركز في هذه المنطقة الغالبية العظمى من الفلسطينيين.
وأضاف: الشروط اللازمة لهذا البرنامج هي: استفتاء شعبي في إسرائيل أو أغلبية خاصة من 61 عضو كنيست. 2. إجراء استفتاء بين السكان العرب في المناطق المعدة للضم والحصول على موافقتهم. 3. الحفاظ على التوازن الديموغرافي بين اليهود والعرب بنسبة لا تتجاوز 65:35. 4. أعمال تحضيرية في المجتمع الدولي. وأنا مقتنع أن إقناع المجتمع الدولي سيكون سهلا عندما يرون أن هذا الحل مقبول على غالبية سكان إسرائيل والعرب في يهودا والسامرة. 5. الحكومة تقرر الفترات الزمنية بين كل مرحلة وأخرى تبعا لتطورات في المنطقة والعالم.
دعوات لضربة عسكرية ضد قطاع غزة
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 20.6.2012 مقالة كتبها الإعلامي المشهور دان مرجليت (Dan Margalit)، حيث دعا من خلالها إلى القيام بحملة إعتدائية إضافية ضد قطاع غزة. وقال: حاليًا السؤال المُلح هو إذا كان علينا مواصلة الرد عبر إطلاق النار المتواصل مقابل كل عملية إرهابية. هذه الوسيلة أثبتت نفسها منذ حملة الرصاص المصبوب، لكن هل تثبت نفسها حتى الآن؟ مصر تتأسلم وبتنا نشاهد الجهات المحسوبة على القاعدة في المنطقة. العقل يقول أن الرد الذي يتم اتخاذه هو الصحيح في ظل الواقع السياسي والإرهابي المُتغيّر. على الأقل حاليًا. ضربة عسكرية مُتزنة ورادعة أو ضربة تُقلل عمليات الإرهاب الفلسطيني، لا بديل لها حاليًا. عليها أن تكون صارمة أيضًا كي لا تُعيد سكان مناطق التفافي غزة للغرف الآمنة والملاجئ لفترة طويلة.
التحريض ضد اللاجئين الفلسطينيين
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 20.6.2012 خبرًا مرحبًا بقرار الكونغرس إعادة النظر في اعتبار اللاجئين الفلسطينيين "لاجئين" يحق لهم الحصول على المساعدات من منظمة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، في أعقاب توجه إسرائيلي.
وجاء في الخبر: إنجاز إسرائيلي: الكونغرس الأمريكي يطالب بتوضيحات لماذا اللاجئون الفلسطينيون فقط يستطيعون نقل اللقب لاجئ من جيل إلى جيل. وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، اللاجئ هو من يضطر لأن يترك بيته، ولكن هذا اللقب، لا ينتقل من جيل إلى جيل. وكالة مساعدة الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، "الأونروا"، لا تعمل وفقًا لهذه القوانين واللقب ينتقل من جيل إلى جيل منذ خمسة أجيال. هنالك مدلولات سياسية واقتصادية لهذا السؤال. معظم ميزانيات الأونروا من الولايات المتحدة، لذا تغيير التعامل من قبل الكونغرس له أهمية كبيرة.
يجب بناء الهيكل الثالث في باحات الأقصى
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" بتاريخ 21.6.2012 كتبها رونين شوفال (Ronen Shoval) رئيس حركة "إم ترتسو" اليمينية المتطرفة.
ودعا من خلالها إلى إقامة الهيكل الثالث في باحات المسجد الأقصى. وقال: جبل الهيكل هو القلب النابض لشعب إسرائيل من ناحية روحانية، وعندما يقوم البيت الثالث سيكون القلب النابض لشعب إسرائيل أيضًا من ناحية جسدية. على جيلنا ملقاة المهمة العظيمة: إتمام العودة إلى صهيون، من ناحية ثقافية ومن ناحية قضائية أيضًا. كل هذا يجب أن يتم من خلال الاعتراف بأننا لا نستطيع الاكتفاء ببقايا هيكلنا المقدس. علينا أن نعود للجبل، ونزوره مرة تلو أخرى. يجب أن نقيم مملكة كهنة وشعبًا مقدسًا. إذا كان الجيل الأخير قد عانى من مرض ذبح كل البقرات المقدسة، حان الوقت كي نعود ونجعلهن يلدن مرة أخرى.
يجب هدم بيوت ذوي المتهمين الفلسطينيين
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 20.6.2012 مقالة كتبها كل من اييلت شاكد (Ayelet Shaked) ناشطة مؤسسة في حركة "إسرائيل لي" واليحاي بن يشاي(Elihai Ben-Yishai) شقيق روت فوجل التي قتلت في عملية ايتمار، حيث انتقدا عدم هدم بيوت عائلتي الشابين الفلسطينيين المتهمين بقتل عائلة فوغل.
وقالا: اليوم وبعد سنة وأربعة أشهر، لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يكون رادعًا. وأصبح القتلة " أصناما" يعبدونها في قرية عورتا التي زادت فيها حدة كراهية اليهود. قبل شهرين أصدر كل من رئيس الأركان ورئيس الشاباك توصية بهدم بيوت القتلة من أجل خلق رادع لسكان المنطقة. وقد تبين أنه تم تحويل هذه التوصية منذ عدة أشهر للمستشار القضائي للحكومة ووزير الأمن من أجل الحصول على موافقتهم عليها. عندما ترغب الدولة بهدم مبانٍ فهي تعرف القيام بذلك. فلماذا الآن يماطلون كل هذا الوقت؟ في السابق اتخذت الدولة هذا الإجراء كنوع من العقاب، وكان هنالك عدة سوابق. فلماذا الآن وفي هذا الحالة المتطرفة، ينتظرون؟ وكالعادة، أذرع الأمن توصي بما هو مناسب لعمله ولكن في النهاية من سيقرر هو المحامي.