الرئيس ورئيس الوزراء يؤكدان ملاحقة مثيري الفتن ...النائب الشامي: الرصاصات القاتله هدفها ضرب وحدة ونسيج المجتمع الفلسطيني
جنين –علي سمودي
غادر النائب شامي الشامي عضو المجلس الثوري مساء اليوم ،مستشفى الشهيد الدكتور خليل سليمان الحكومي في جنين بعد تلقيه العلاج اثر تعرضه لاطلاق نار من مجهولين امام منزله في ضاحية واد برقين القريبة من مخيم جنين مما ادى لاصابته بعيارين ناريين مما اثار ردود فعل ابرزها تعهد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بملاحقة مثيري الفتن ومعاقبتهم .
تفاصيل الحادث
الشامي(48 عاما )روى لمراسلنا تفاصيل الهجوم الذي تعرض له ،وقال " في حوالي الساعة الواحدة والنصف فجرا وصلت لبوابة منزلي واوقفت سيارتي قرب المدخل وترجلت لفتح بوابة الكراج ".
واضاف " فجاة سمعت اطلاق نار ولم انتبه انني المقصود الا عندما وجدت نفسي مصابا فقد شعرت بنبضة سريعة في قدمي وعندما القيت نفسي ارضا استمر الرصاص نحوي واصاب زجاج المراة التي كنت اقف قربها واحد نوافذ المنزل ".
واكمل النائب الشامي "الرصاص جاء من احد زوايا الشارع المطل على منزلي واطلق من مسدس عن بعد عشر امتار واعتقد ان الفاعل كان ينتظرني منذ وقت وبعدما اطلق نحو 8 رصاصات لاذ بالفرارو بدات بالصراخ وحضرت عائلتي ونقلتني في سيارتي لانها كانت ما زالت تعمل ".
وادخل النائب الشامي لغرفة الطواريء وخضع للعلاج الفوري،وافاد الاطباء انه تبين اصابته برصاصتين في عضل فخد قدمه اليمنى وبعدعلاجه ادخل لقسم الرجال ووصفت المصادر الطبية إصابته بالمتوسطة .
تصريح الشامي
وتعقيبا على الحادث قال النائب الشامي انها "جريمة مدبرة ومحاولة واضحة لاغتيالي يقف خلفها الاحتلال وعملائه من اعداء الشعب الفلسطيني وتلك الرصاصات القاتله هدفها ضرب وحدة ونسيج المجتمع الفلسطيني واثارة الفتنة وخلق حالة فوضى ".
ووصف النائب الشامي ما تعرض له من اطلاق نار اسفر عن اصابته" بمحاولة اغتيال تحمل في طياتها رسائل خطيرة جدا ولكنها لن تمر ".
واضاف الشامي"كانت رصاصات تستهدف قتلي ورسالتها استهداف لكل فلسطيني ونفذها مرتبطين بالاحتلال واجندة اسرائيلية لن تتمكن من تمرير مخططات واهداف مشبوهة ، لاننا قادرون على اكتشافها والوصول اليها "، واضاف " شعبنا اقوى من كل خفافيش الليل ومهما عملت لن تتمكن من زعزعة الوحدة والمساس بالقانون والنظام الذي ندعمه ونكد ضرورة تطبيقه على الجميع ".
الرئيس عباس
من جانبه ، هنأ الرئيس محمود عباس، الشامي بسلامته وخلال اتصال هاتفي ، اطمان الرئيس على صحة النائب الشامي ،مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تتابع باهتمام كبير قضية إطلاق النار عليه،وستلاحق كل مثيري الفتن والمخلين بالأمن.
في نفس السياق، تلقى النائب الشامي اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض اطمان خلاله على وضعه عقب الاصابة مبديا استعداد السلطة لنقله للعلاج في أي مكان اذا كان هناك مضاعفات لا يمكن علاجها في المستشفيات المحلية ، واستنكر فياض الجريمة ،مؤكدا ان السلطة الوطنية اعطت تعليمات واضحة بملاحقة مرتكبي الجريمة والكشف عنهم في اسرع وقت ممكن .
ردود فعل
واثار الحادث ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني،محافظ جنين اللواء طلال دويكات زار النائب الشامي في مستشفى جنين ، مستنكرا الاعتداء الغير مقبول ، واعتبره محاولة لاستهداف حالة الأمن والاستقرار التي تعمل الأجهزة الأمنية على تعزيزها وبسطها،ومحاولة لنشر الفوضى والفتنة داخل المجتمع الفلسطيني.
واكد دويكات على متابعة القضية باهتمام بالغ وملاحقة ومحاسبة كل الخارجين عن القانون والوقوف على تفاصيل الحادثة ومدبريها والكشف عنهم من أجل تحقيق العدالة ، وأضاف" تعمل الأجهزة الأمنية حاليا على متابعة حيثيات القضية للوقوف على تفاصيلها ومن يقف وراءها" .وشدد على الضرب من حديد لكل من يحاول العبث بأمن الوطن والمواطن .
وادانت الأمانة العامة للمجلس التشريعي ، الاعتداء الآثم على النائب الشامي، وطالبت الأجهزة الأمنية بالعمل وبأسرع وقت لكشف المعتدين وتقديمهم للمحاكمة. وأشارت في بيان صحفي، إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار محاولة العبث بالاستقرار والأمن الداخلي، وتمنت للنائب الشامي الشفاء العاجل
واستنكرت كتلة "فتح "البرلمانية الاعتداء "الآثم" الذي تعرض له النائب الشامي باطلاق النار عليه امام منزله في واد برقين .واعتبرت في بيان صدر عنها ،ان استهداف النائب شامي يشكل محاولة لاستهداف حالة الامن والاستقرار التى تعمل السلطة الوطنية على تعزيزها في فلسطين، ومحاولة لبث بذور الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني. وأهابت بالاجهزة المختصة في سرعة الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة. وأكدت كتلة فتح انها ستتابع باهتمام بالغ هذا الاعتداء الخطير مع كافة الجهات ذات الاختصاص للوقوف على تفاصيله ومن يقف وراءه، وتحقيق العدالة.
المجلس الثوري
وادانت أمانة سر المجلس الثوري لحركة فتح الاعتداء الذي استهدف عضو المجلس الثوري للحركة النائب الشامي.
وأكدت أمانة السر في بيان صحافي ، "أن إطلاق النار يمثل جريمة تستوجب تقصي فاعلها والبحث عنه، لإيقاع العقوبة بحقه وفق القانون".
وأضاف البيان: "إن المجلس يتابع مع الجهات المختصة كافة، والتي يثق بقدرتها وفاعليتها لإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة"، موضحاً أن الذي جرى استهدف الحملة الأمنية ومحاربة الفلتان الذي انطلق من جنين.وأكد سيادة القانون والنظام، ومتابعة الحملة الأمنية لمحاربة كل مظاهرالفلتان الأمني في المحافظات المختلفة، داعيا الجهات القضائية والتنفيذية للمثابرة لتحقيق الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني وتوفير مقومات الحياة الآمنة والظروف المواتية للعمل العام.
حركة فتح
وتوعدت حركة "فتح "اقليم جنين بدعم الاجهزة الامنية للكشف عن مرتكبي جريمة الاعتداء على النائب الشامي التي تصب في خدمة اهداف الاحتلال لزعزعة صمود الشعب الفلسطيني والنيل من إرادته التي عبروا عنها بالتفافهم حول قيادتهم الفلسطينية الشرعية،مشيرة الى ان حركة فتح في فلسطين بشكل عام، وفي إقليم جنين بشكل خاص التي أكدت على ثوابت.الشعب الفلسطيني وعلى مقاومة الاحتلال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.وفي بيان صدر عنها ، قالت " إننا ندرك تماما أن خفافيش الظلام وأذناب الاحتلال لن يروق لهم ذلك وإنهم سيسعون إلى زعزعة أمن المواطنين لأنهم لن يتمكنوا من العيش في ظل القانون والقضاء والعدل، الذي تحقق في الشارع الفلسطيني بقدرة وكفاءة أجهزتنا الامنية الباسلة". وطالبت الأجهزة الأمنية الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه في إشاعة الفوضى في الشارع الفلسطيني ، مؤكدة ان حادثه إطلاق النار على النائب الشامي عمل جبان ومدان، وان الذي اتخذ القرار هم أعداء الشعب الفلسطيني متمثلا بالاحتلال والذي نفذ هم الخارجون عن القانون والشرعية وقيم شعبنا . مكدة ان حركه فتح واثقة بقدره الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي ستتمكن من كشف اللثام عن الجناة وتقديمهم للعدالة الفلسطينية وإيقاع عليهم أقصى العقوبات.ودعت جماهير شعبنا إلى مزيدا من الالتفاف خلف قيادتنا الفلسطينية ومزيدا من التماسك والتلاحم الداخلي ، معبرة عن ثقتها بأن القيادة الحكيمة لن تتهاون مع الخارجين عن القانون، مؤكدة ان محاولاتهم الفاشلة لن تثنيها عن مواصلة الدرب نحو تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة .
فصائل منظمة التحرير
اما فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في محافظة جنين، فادانت بشدة الجريمة مؤكدة دعمها المطلق والتفافها حول تعليمات الرئيس محمود عباس للمؤسسة الأمنية الاستمرار بلا هوادة بمحاربة ومحاسبة أي محاولة للفلتان. ودعت لتطبيق القانون بشدة على كل من تسول له نفسه العبث بأمن وحياة الوطن والمواطن.
من جانبه ، هنا الاسير القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الاسير الشيخ بسام السعدي النائب الشامي بالسلامة ، مستنكرا باسم الاسرى محاولات العبث في الجبهة الداخلية واستهداف الرموز والشخصيات الوطنية . وفي تصريح صحفي ، قال " ان كل شعبنا يرفض ويدين المحاولات المشبوهة لتفجير الوضع الداخلي والمساس بمناضلي وشرفاء وابناء شعبنا الذي لن يقف مكتوف الايدي وسيتمكن من كشفهم وملاحقتهم ومحاربتهم وحاسبتهم ".
وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الاعتداء ،ودعا في بيان صدر عنه النيابة العامة للتحقيق في هذه الجريمة وكشف ملابساتها وتقديم مقترفيها لعدالة.وطالب المركز السلطة الفلسطينية بإجراء تحقيق جدي في ظروف هذا الحادث وكشف ملابساته، وعرض النتائج على الملأ، وتقديم مقترفيه للعدالة. واعتبر المركز أن هذا الحادث هو استمرار لمظاهر الفلتان الأمني في الأرض الفلسطينية المحتلة، مطالباً السلطة بوضع حد لحالة الفلتان الأمني في الضفة الغربية.
بيانات
وادانت والقوى والفعاليات الوطنية والاسلامية والغرفة التجارية والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين واللجنة الشعبية للخدمات وجمعية كي لا ننسى ونادي الاسير والهيئة الاستشارية ووزارة شؤون الاسرى مااعتبروه جريمه خطيرة تستهدف الشعب الفلسطيني من خلال الرصاصات التي اطلقت على النائب الشامي ،داعين السلطة للكشف الفوري عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة . وعبرت البيانات التي صدرت عن مختلف المؤسسات عن تضامنها مع النائب الشامي الذي يعتبرمن ابرز القيادات الفتحاوية الشابة في محافظة جنين .
الشامي في سطور
النائب شامي يوسف الشامي من مواليد مخيم جنين بتاريخ 3/4/1965 ، ومتزوج وحاصل على الشهاده الجامعيه الاولى من جامعة القدس المفتوحه، ويعتبر احد كوادر
حركه فتح و اعتقل في عام 1982 – 1987 بتهمة مقاومة الاحتلال والعضويه بخلايا تابعه لحركة فتح، واعتقل للمرة الثانية في الانتفاضه الاولى من عام 1988 وحتى عام 1992 ، شغل خلال فترة اعتقاله في داخل المعتقل ممثل لجنة نضالية عامة ولجنة مركزية لحركة فتح، وانتخب رئيسا لمنظمةالشبيبه في محافظة جنين وعضو في قيادتها في فلسطين ، وتم انتخابه كعضو لجنة اقليم في مخيم جنين ، فاز بالانتخابات التشريعيه التي جرت عام 2006 عن كتلة فتح البرلمانيه ، وفاز في عضوية المجلس الثوري . والشامي له نشاطات محلية متعددة في جنين ، فهو رئيس الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات الغير حكومية ورئيس جمعية "انسان "في جنين ، ويدعم بشكل مستمر المؤسسات والبرامج التي تعنى بذوي الاعاقة .