أبو فله الخليلي.. قصة عشق للعميد منذ 17 عاما
عنان شحادة
في منتصف شارع وادي التفاح القديم في مدينة خليل الرحمن، يتخذ الشاب "سميح العويوي" الملقب بالوسط الرياضي "أبو فله"، مكانا كمصدر رزق له ولعياله من خلال "خياطة الأحذية".
ماكينة خياطة الأحذية أصبحت حائطا ملصق عليه صور أبرز لاعبي "العميد"، وأصبح "أبو فلة" معلما هاما في الشارع، يؤمه الكثيرون من عشاق المستديرة وفريق "العميد".
أصبحت المستديرة الشغل الشاغل لي اعشقها إلى درجة الجنون، والتي يصل في بعض الأحيان إلى خلق مشاكل مع أسرتي بسبب إعطائي إياها الوقت الأكبر، قال "أبو فله"
وأضاف في حديث لـــــــــــــــــ"وفا": بدأت قصة عشقي للعميد وارتباطي الوثيق بكرة القدم في العام 1995 عندما اصطحبني والدي إلى إستاد أريحا، حيث كانت مباراة للعميد مع مؤسسة البيرة، ومنذ ذلك الوقت أصبحت ملازما للفريق أينما ذهب وارتحل.
وتابع: "أنا انحدر من أسرة رياضية جميعها من مشجعي "العميد"، إضافة إلى أن عدد من أبناء عمومتي لعبوا مع الفريق عبر التاريخ أمثال عمر وخالد العويوي وغيرهم.
واستذكر أبو فله المشاكل الجمة التي واجهها في بداية زواجه بسبب الكرة، قائلا: في بداية زواجي كانت الأمور صعبة جدا مع زوجتي، بسبب انشغالي الكبير بملاحقة الفريق ومكوثي المطول على شاشة التلفاز أتابع الرياضة، وعدم تخصيص وقت لها، الأمر الذي لم يكن يعجبها، و"بعد مدة من الزمن أصبحت زوجتي تهتم بكرة القدم وتتابع المباريات على شاشة التلفاز وخاصة الدوري الإسباني وتشجيع فرقها المفضل ريال مدريد.
ولم يخف أبو فله، الذي يتولى مسؤولية العلاقات العامة في "التراس الخليلي"، مشاكله اليومية مع الزبائن، قائلا: وقعت إحدى هذه المشاكل مع شخص من بلدة الظاهرية، أثناء مروره بالقرب مني أثناء عملي، حيث شاهد صورة لاعب الظاهرية عاطف أبو بلال الذي وقع على كشوفات شباب الخليل، ملصة على ماكينة الخياطة خاصته، الأمر الذي لم يعجبه وتحدث لي حول قانونية انتقال أبو بلال من الظاهرية إلى العميد حتى أن أصواتنا تعالت قبل أن يتدخل المارة وبعض الأصدقاء، وممن تواجدوا بالقرب منا، وفكوا النزاع الكلامي بيننا، والذي كاد أن يتطور.
وأشاد بجمهور العميد أكبر قاعدة جماهيره في الضفة الغربية، هذا بشهادة المتتبعين من رياضيين ومسؤولين وإعلام، لوقفة الوفاء والإخلاص، مشيرا إلى أن الفريق شهد وما زال يشهد نقله نوعية من كافة الصعد، وباتت أمامه فرصة كبيرة للمنافسة على لقب المحترفين في ظل تعزيز الفريق من بعض النجوم.
وأثنى أبو فله على دور اتحاد كرة القدم، الذي لا يختلف اثنان على حقيقة تجسدت على أرض الواقع أن هناك نقلة كبيرة شهدها القطاع الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، هذا بفضل من الله وبحنكة وجهد مساعي اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية، رئيس اتحاد الكرة، الذي استطاع بناء الجسم الرياضي وإعادة الاعتبار للرياضي الفلسطيني، كما قال أبو فله.
واختتم: لا ننسى انه استطاع جعل الأراضي الفلسطينية مقصدا ومحجا لشخصيات رياضية كبيرة أمثال: "رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر، ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روج، وآخرين، إضافة إلى فرق ومنتخبات قدمت وأجرت مبارياتها، هذا في حقيقته كان حلما لكل أبناء الشعب الفلسطيني تحول إلى حقيقة.