عائلة الريخاوي حزن وأسى وألم مع استمرار إضرابه عن الطعام لليوم الـ 88
الحزن والأسى والألم يحيط بكل مكان في ذلك المنزل الصغير, الأم والأبناء والبنات أسرة مكونة فيه, ولكنهم يفتقدون أهم مكونات أي أسرة انه الأب الذي لطالما تمنوا أن يكون بجانبهم.
عيون الأم تنظر إلينا وكلها حزن, تجيب عن تساؤلاتنا بكلمات تكاد تخرج بالكاد بنبرات ضعيفة يأست من الحديث عن حالة زوجها الأسير أكرم الريخاوي المضرب عن الطعام لليوم 88 على التوالي في السجون الإسرائيلية بانتظار نتيجة.
ووصفت الزوجة لـ "معا" التي زارت منزلها في مدينة رفح جنوب غزة حالة زوجها الصحية بأنها سيئة للغاية, معددة الأمراض التي اخترقت كل أنحاء جسده نتيجة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات بحق الأسرى, مشيرة إلى أن بدايات المرض معه كانت بالأزمة الصدرية"الربو", ونتيجة العلاج الذي وصفته بأنه غير مناسب له الذي تناوله في السجن, سبب له مضاعفات كثيرة ,منها مرض الضغط, السكر, هشاشة العظام, ضمور في عضلة القلب, مشاكل في العيون.
29 حبة دواء, هي مجموع العلاج الذي يتناوله يومياً الريخاوي, هذا ما قالته زوجته, مضيفة" من كثر العلاج أصبح عنده حالة نفسية, وصار يأخذ علاجا نفسيا, بعدما أقعده المرض على كرسي متحرك لا يستطيع الحركة إلا من خلاله", مشيرة إلى أنه يسقط أحياناً عنه لأنه لا يشعر بوجود قدمين له, لوجود جلطة دموية حصلت له مؤخراً في قدميه.
وبألم لا يوصف طالبت زوجته العالم بأجمعه, وجميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية بضرورة التحرك من أجل الإفراج عن زوجها, الذي أصبح لا يحتمل كل هذه المعاناة مع السجن والمرض.
أما أبناؤه الذين لطالما طالبوا, وناشدوا, ووجهوا رسائلهم إلى كل العالم ولكن دون جدوى, لا صوت لمن يناد, عبروا عن حزنهم الشديد للصمت العربي والدولي تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين, وبالأخص قضية والدهم.
روان ابنة أكرم الريخاوي بصوت نابع من فتاة تتمنى أن يكون والدها بجانبها وجهت مناشدتها لكل الضمائر الحية في العالم بالعمل على الإفراج عن والدها,مشيرة إلى أن حالته الصحية في تدهور, متخوفة من أن تؤدي به إلى الموت.
أما ابنه مروان قال" أبي لايحتمل كل هذا المرض", مبيناً أن الاحتلال يصطحبه إلى المستشفى مكبل اليدين والقدمين", مطالباً كل من يستطيع أن يقدم مساعدة لوالده أن يقوم بذلك, مبيناً أن الأسرى الفلسطينيين بحاجة إلى الاهتمام والرعاية والوقوف بجانبهم أكثر من ذلك بكثير.
سماح التي تصغر أخويها بالعمر بدموع افترشت وجهها الطفولي قالت" حاطين بابا في زنزانة ما فيها شباك يتنفس منو, كيف حيعيش", مستنكرة صمت العالم والدول العربية والإسلامية عن التحرك لإنهاء معاناة والدها,مطالبة الرئيس أبو مازن, ورئيس الوزراء في الحكومة المقالة بغزة إسماعيل هنية بالوقوف بجانب والدها وإيصال صوته للعالم الخارجي ليتخذ إجراءات للإفراج عنه.
الجدير ذكره أن الأسير أكرم الريخاوي مازال مستمر في إضرابه عن الطعام لليوم 88,حتى يتم إطلاق سراحه بعد مضي ثلثي فترة حكمه في سجون الاحتلال الاسرائيلي.