اكرم الريخاوي شقيق لأسير وشقيق لشهيد وابن شهيد.....- نشأت الوحيدي
قرأت في الصغر إحدى روايات المغامرات التي عمل على تأليفها الكاتب الإنجليزي جول فيرن وتدور أحداث الرواية حول محاولة الثري الإنجليزي فيلياس فوج وخادمه جان بسبارتو الإنجليزي للإبحار حول العالم في 80 يوم وذلك لكسب رهان بقيمة عشرين ألف جنيه بين الثري وخمسة من أصدقائه وتكون نقطة الإنطلاق مدينة لندن.
وقرأت ما كتب عميد الأدب العربي طه حسين في مقدمة الطبعة الثالثة لكتاب أنيس منصور ورحلته حول العالم في أول دورة كاملة يقوم بها صحفي حول العالم والتي استغرقت مدة 200 يوما وطاف فيها وجال في القارات وبلدانها .
وحاولت أن أخلق تلك المقارنة بين 88 يوم قضاها في معركة الحرية والكرامة الأسير أكرم محمد عبد الله الريخاوي من سكان مدينة رفح وبلدته الأصلية يبنا وفي إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا وتحديا واحتجاجا على السياسات العنصرية الإسرائيلية في الإعتقال الإداري والعزل الإنفرادي واحتجاز الأسير بعد انتهاء مدة محكوميته أو بعد انتهاء ثلثي المدة أو في حرمان الأسرى من الزيارة كعقاب فردي وجماعي أو بحجج أمنية إسرائيلية واهية وخاصة بحق من بلغوا من الكبر عتيا كالأمهات والآباء وكل الأقرباء من الدرجة الأولى بحسب تصنيفات الإحتلال العنصرية إلى جانب سياسة التفتيش العاري والنقل التعسفي وفرض الغرامات الباهظة والزجاج العزل ومنع الأسرى من التعليم وحرمانهم من العلاج بتعزيز سياسة الإهمال الطبي المتعمد ومحاولة تسميم الأسرى كما حدث مع الأسير هيثم صالحة بدس السم له في فنجان القهوة في 9 يناير 2011 والعدوان المتواصل باقتحام غرف الأسرى والتنكيل بهم وتفريخ القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية الهادفة لتضييق الخناق وتشديده على الأسرى وآخرها إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة لقانون يعفي جهاز المخابرات الإسرائيلية والشرطة من توثيق التحقيقات مع الأسرى إلى جانب الزيارات الإستفزازية للسجون والتي يقوم بها ذوي القرار في دولة الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الإرهابي موفاز .
لا وجه للمقارنة فتلك إما روايات وحكاوي ومغامرات للتسلية أو من صناعة أدبية ربما تصلح للتمثيل ولكن هنا .. أمام الأسرى وأمام الأسير أكرم الريخاوي ابن الشهداء فلا يسعني القول إلا أنها معركة حقيقية في الدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية وعن حقوق الإنسان .
إنهم الأبطال الحقيقيون القابضون على الجمر والزهور التي تتفتح دائما في بستان الثورة يسطرون بأمعائهم الخاوية وبدمائهم وبصمودهم وتضحياتهم أروع الملاحم النضالية التي يخشاها السجان الإسرائيلي .
إنهم الذين يعشقون الوطن والميدان بعيدا عن مسارح التمثيل والتجميل والذين ينقشون بخلايا أجسادهم ويرفعون اسم فلسطين عاليا فوق القباب وفي فضاء لا تستطيع قدرة المتسلقين أن تصل إليه لأنه ليس من ورق أو حبر أو بعيد المنال فقط وإنما لأن أرواح الشهداء في السماء تحمي الصمود والصبر والمقاومة .
إن أكرم محمد عبد الله الريخاوي والمعتقل منذ تاريخ 7 حزيران 2004 هو ابن الشهيد محمد الريخاوي والذي استشهد مناضلا في العام 1991 وهو شقيق الشهيد معتز محمد الريخاوي الذي استشهد في 28 نوفمبر 2004 خلال اجتياح الإحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح وهو شقيق الأسير شادي محمد عبد الله الريخاوي الذي أصيب بشلل في الجزء السفلي من جسده خلال إضرابه عن الطعام تضامنا وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام وتنديدا بسياسات الموت الإسرائيلية .
إن الأسير أكرم الريخاوي صاغ خلال 88 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام رسالة إنسانية للعالم أجمع ومفادها أن سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي أبدا لن تثني الإرادة الفلسطينية ولن تكسرها وأن أبواب الحرية بكل يد مضرجة تدق ولكن ليس بوصف الإحتلال الإسرائيلي وإنما بلغة المقاومة وبلغة الأرض العربية .
يعاني الأسير أكرم الريخاوي في سجنه ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد ولممارسات الإحتلال الإسرائيلي الوحشية من مرض الربو ومن الضغط والسكري ومن هشاشة العظام وضمور في عضلات القلب ومشاكل في عينيه و كانت أصابته مؤخرا جلطة في قدميه ويستخدم الكرسي المتحرك .
إن الأسير أكرم الريخاوي بحاجة لما هو أكثر وأكبر من وقفة تضامنية أسبوعية هنا أو هناك وإنما لصوت شعبي ورسمي وحقوقي وإعلامي ينصره وينتصر لكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
إن كافة الوقفات التضامنية في المحافظات الفلسطينية باتت لا تكفي ولا تلبي احتياجات الأسرى الذين يحافظون على لون الأرض وهويتها وعلى لغة الأرض ولهجاتها والذين اتحدوا وتوحدوا في وجه اللغة العبرية لتنتصر اللغة العربية .
إنه الصوت الخجول الذي ينطلق بردا ... بردا في حين أن الأسير أكرم وشقيقه شادي والأسرى سامر البرق ومحمد التاج وكفاح الحطاب ومحمود السرسك وكل الأسرى يقفون أمام نافذة الرجاء بوقفة تليق بتضحياتهم وبعظمة صمودهم وبطولاتهم في الخندق الأول دفاعا عن ماء الوجه العربي .
إن مدينة رفح ليست ببعيدة ... إنها قريبة جدا ... فهل تنطلق مسيرة من غزة أو من شمال غزة باتجاه خيمة الإعتصام والتضامن مع الأسير أكرم الريخاوي في الجنوب ليلتحم الشمال بالجنوب في انتصار جديد للأسرى الذين انتصروا دائما لحقوقنا ولأحلامنا ولوحدتنا الوطنية .........
إنهم الأسرى الذين لا بد وأن تنحني القامات والهامات أمام تضحياتهم الجسام فهم الذين وظفوا الخلاف والإختلاف دائما من أجل الهوية والقضية والحرية فلا مناكفات ولا تجاذبات ولا تصريحات ولا صوت يعلو فوق صوت الحرية .
إن المكان الحقيقي لنا جميعا هو في نفس الخندق الذي يقف فيه أبطالنا الأسرى الذين يستعدون لخوض غمار مرحلة نضالية جديدة في معركة الحرية والكرامة لانتزاع الحقوق من أنياب السجان والجلاد الإسرائيلي .
لا يجب أن يغني الأسرى ذاك النشيد " يا وحدنا " وإلا فإنهم من جديد سوف ينعتون الجميع وكل من تغنى ببطولاتهم وصاغ الأشعار والأغنيات بالكاذبين .
إنهم الأبطال الحقيقيون في زمن فيه أبطال من ورق .. وعذرا أيتها الأبطال الورقية فلم أجد ما يغفر لكم تقاعسكم تجاه الأسرى .
وختاما أتمنى أن تنتصر لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي تنعقد في العاصمة الأردنية عمان بعد غد الثلاثاء ولو لمرة واحدة لحقوق الإنسان ولأسرانا المرضى والقدامى ولكافة الأسرى وأوضاعهم وظروف اعتقالهم في باستيلات الإحتلال الإسرائيلي .
وقرأت ما كتب عميد الأدب العربي طه حسين في مقدمة الطبعة الثالثة لكتاب أنيس منصور ورحلته حول العالم في أول دورة كاملة يقوم بها صحفي حول العالم والتي استغرقت مدة 200 يوما وطاف فيها وجال في القارات وبلدانها .
وحاولت أن أخلق تلك المقارنة بين 88 يوم قضاها في معركة الحرية والكرامة الأسير أكرم محمد عبد الله الريخاوي من سكان مدينة رفح وبلدته الأصلية يبنا وفي إضراب مفتوح عن الطعام تنديدا وتحديا واحتجاجا على السياسات العنصرية الإسرائيلية في الإعتقال الإداري والعزل الإنفرادي واحتجاز الأسير بعد انتهاء مدة محكوميته أو بعد انتهاء ثلثي المدة أو في حرمان الأسرى من الزيارة كعقاب فردي وجماعي أو بحجج أمنية إسرائيلية واهية وخاصة بحق من بلغوا من الكبر عتيا كالأمهات والآباء وكل الأقرباء من الدرجة الأولى بحسب تصنيفات الإحتلال العنصرية إلى جانب سياسة التفتيش العاري والنقل التعسفي وفرض الغرامات الباهظة والزجاج العزل ومنع الأسرى من التعليم وحرمانهم من العلاج بتعزيز سياسة الإهمال الطبي المتعمد ومحاولة تسميم الأسرى كما حدث مع الأسير هيثم صالحة بدس السم له في فنجان القهوة في 9 يناير 2011 والعدوان المتواصل باقتحام غرف الأسرى والتنكيل بهم وتفريخ القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية الهادفة لتضييق الخناق وتشديده على الأسرى وآخرها إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة لقانون يعفي جهاز المخابرات الإسرائيلية والشرطة من توثيق التحقيقات مع الأسرى إلى جانب الزيارات الإستفزازية للسجون والتي يقوم بها ذوي القرار في دولة الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الإرهابي موفاز .
لا وجه للمقارنة فتلك إما روايات وحكاوي ومغامرات للتسلية أو من صناعة أدبية ربما تصلح للتمثيل ولكن هنا .. أمام الأسرى وأمام الأسير أكرم الريخاوي ابن الشهداء فلا يسعني القول إلا أنها معركة حقيقية في الدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية وعن حقوق الإنسان .
إنهم الأبطال الحقيقيون القابضون على الجمر والزهور التي تتفتح دائما في بستان الثورة يسطرون بأمعائهم الخاوية وبدمائهم وبصمودهم وتضحياتهم أروع الملاحم النضالية التي يخشاها السجان الإسرائيلي .
إنهم الذين يعشقون الوطن والميدان بعيدا عن مسارح التمثيل والتجميل والذين ينقشون بخلايا أجسادهم ويرفعون اسم فلسطين عاليا فوق القباب وفي فضاء لا تستطيع قدرة المتسلقين أن تصل إليه لأنه ليس من ورق أو حبر أو بعيد المنال فقط وإنما لأن أرواح الشهداء في السماء تحمي الصمود والصبر والمقاومة .
إن أكرم محمد عبد الله الريخاوي والمعتقل منذ تاريخ 7 حزيران 2004 هو ابن الشهيد محمد الريخاوي والذي استشهد مناضلا في العام 1991 وهو شقيق الشهيد معتز محمد الريخاوي الذي استشهد في 28 نوفمبر 2004 خلال اجتياح الإحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح وهو شقيق الأسير شادي محمد عبد الله الريخاوي الذي أصيب بشلل في الجزء السفلي من جسده خلال إضرابه عن الطعام تضامنا وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام وتنديدا بسياسات الموت الإسرائيلية .
إن الأسير أكرم الريخاوي صاغ خلال 88 يوما من الإضراب المفتوح عن الطعام رسالة إنسانية للعالم أجمع ومفادها أن سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي أبدا لن تثني الإرادة الفلسطينية ولن تكسرها وأن أبواب الحرية بكل يد مضرجة تدق ولكن ليس بوصف الإحتلال الإسرائيلي وإنما بلغة المقاومة وبلغة الأرض العربية .
يعاني الأسير أكرم الريخاوي في سجنه ونتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد ولممارسات الإحتلال الإسرائيلي الوحشية من مرض الربو ومن الضغط والسكري ومن هشاشة العظام وضمور في عضلات القلب ومشاكل في عينيه و كانت أصابته مؤخرا جلطة في قدميه ويستخدم الكرسي المتحرك .
إن الأسير أكرم الريخاوي بحاجة لما هو أكثر وأكبر من وقفة تضامنية أسبوعية هنا أو هناك وإنما لصوت شعبي ورسمي وحقوقي وإعلامي ينصره وينتصر لكافة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
إن كافة الوقفات التضامنية في المحافظات الفلسطينية باتت لا تكفي ولا تلبي احتياجات الأسرى الذين يحافظون على لون الأرض وهويتها وعلى لغة الأرض ولهجاتها والذين اتحدوا وتوحدوا في وجه اللغة العبرية لتنتصر اللغة العربية .
إنه الصوت الخجول الذي ينطلق بردا ... بردا في حين أن الأسير أكرم وشقيقه شادي والأسرى سامر البرق ومحمد التاج وكفاح الحطاب ومحمود السرسك وكل الأسرى يقفون أمام نافذة الرجاء بوقفة تليق بتضحياتهم وبعظمة صمودهم وبطولاتهم في الخندق الأول دفاعا عن ماء الوجه العربي .
إن مدينة رفح ليست ببعيدة ... إنها قريبة جدا ... فهل تنطلق مسيرة من غزة أو من شمال غزة باتجاه خيمة الإعتصام والتضامن مع الأسير أكرم الريخاوي في الجنوب ليلتحم الشمال بالجنوب في انتصار جديد للأسرى الذين انتصروا دائما لحقوقنا ولأحلامنا ولوحدتنا الوطنية .........
إنهم الأسرى الذين لا بد وأن تنحني القامات والهامات أمام تضحياتهم الجسام فهم الذين وظفوا الخلاف والإختلاف دائما من أجل الهوية والقضية والحرية فلا مناكفات ولا تجاذبات ولا تصريحات ولا صوت يعلو فوق صوت الحرية .
إن المكان الحقيقي لنا جميعا هو في نفس الخندق الذي يقف فيه أبطالنا الأسرى الذين يستعدون لخوض غمار مرحلة نضالية جديدة في معركة الحرية والكرامة لانتزاع الحقوق من أنياب السجان والجلاد الإسرائيلي .
لا يجب أن يغني الأسرى ذاك النشيد " يا وحدنا " وإلا فإنهم من جديد سوف ينعتون الجميع وكل من تغنى ببطولاتهم وصاغ الأشعار والأغنيات بالكاذبين .
إنهم الأبطال الحقيقيون في زمن فيه أبطال من ورق .. وعذرا أيتها الأبطال الورقية فلم أجد ما يغفر لكم تقاعسكم تجاه الأسرى .
وختاما أتمنى أن تنتصر لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي تنعقد في العاصمة الأردنية عمان بعد غد الثلاثاء ولو لمرة واحدة لحقوق الإنسان ولأسرانا المرضى والقدامى ولكافة الأسرى وأوضاعهم وظروف اعتقالهم في باستيلات الإحتلال الإسرائيلي .