المجلس الوطني يصدر العدد 45 من مجلته البرلمانية
أصدر المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الاثنين، العدد 45 من مجلته البرلمانية (المجلس) وهي دورية فصلية تصدر في عمان.
وتصدر العدد كلمة الافتتاح لرئيس المجلس سليم الزعنون، أكد فيها تصاعد الحملات المنظمة والمستمرة والمتلاحقة التي تهدف لزعزعة استقرار التوجه، وهز ثقة الفلسطيني بمشروعه الوطني وقيادته الوطنية المتمسكة بالنضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية المشروعة، وعلى رأسها حق شعبنا في العودة وفقا للقرار 194، وحقه في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وشدد الزعنون في كلمة الافتتاح انه مع تسارع هذه الحملات أصبح واجبا علينا جميعا مواجهتها بقوة وحزم، و المضي قدما في الدفاع عن حقوق ومستقبل شعبنا، والبناء على ما أنجز، فلجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني قد أنهت عملها بإعداد نظام انتخابي توافقت عليه كل فصائل منظمة التحرير وحركتا حماس والجهاد إيذانا بدخولهما مؤسسات منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني وجامعة لكل الطاقات والقوى حتى التحرير والاستقلال.
وأكد الزعنون انه لا يمكن إلا أن نضع أصحاب هذه الحملات إلا في خانة المخربين والعابثين بمشروعية حقوقنا، فهناك من يسعى لبث البلبلة من خلال دعوات لتسجيل الناخبين الفلسطينيين لانتخابات المجلس الوطني استباقا لإجراءات أعدتها لجنة نظام انتخابات المجلس الوطني، توطئة للمشاركة في انتخابات المجلس ، وإن المجلس فقط هو صاحب الصلاحية بذلك.
وأكد الزعنون أنه غير بعيد عن تلك الحملات التي تبث سمومها القاتلة، فإن سرطانا آخر يستشري في جسد الأرض الفلسطينية ويكاد يمزقها، فالاحتلال ماض هو أيضا في مشاريعه الاستيطانية وماض في الاستيلاء على الأرض وتهويد القدس وتهجير أبنائها، بشكل وضعنا في حرج شديد، وزاد على ذلك ما يقترفه المستوطنون من إرهاب منظم تحت حماية الاحتلال، في انسجام واضح بين سلوكه الإجرامي على الأرض وسلوكه السياسي الذي يرفض أية استجابة.
وشدد الزعنون في افتتاحية المجلة انه يجب ممارسة كافة أشكال الضغط الشعبي لإنهاء الانقسام أولا وسريعا، وتوسيع دائرة المقاومة الشعبية بكافة أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير مقومات الصمود لأهلنا على الأرض، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، والعمل مع الأمم المتحدة وكافة مؤسساتها المعنية لتحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية
والسياسية لتمكين شعبنا من ممارسة حقه المشروع في العودة وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وهذا هو أساس الاستقرار والسلم والأمن في المنطقة.
وختم الزعنون الافتتاحية بالقول: إن الأمل لن يموت فينا أبدا، وسنواصل العمل وبذل الجهود دون تردد لإنجاح وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وما تم إصداره من قرارات في اجتماعات اللجنة المكلفة بتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، فلا رجعة أبدا للخلف، فلا نريد إطالة أمد هذا الانقسام، وسنستمر في النضال على كافة المستويات وفي كل المجالات لمواجهة الاحتلال وإرهابه المتصاعد، ولن نفقد الأمل بالحرية والاستقلال، مهما اشتدت الضغوط وتعددت التهديدات وتنوعت مصادرها.
وتضمن العدد ملفات أخرى مهمة من بينها: ملف المصالحة الفلسطينية وما صدر من توصيات خلال اجتماعات لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس الوطني التي تمت بمشاركة ممثلين عن كل القوى والفصائل بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي.
كما اشتمل العدد على ملفات حول الذكرى 64 للنكبة والذكرى 45 للنكسة لعدد من الباحثين المتخصصين وتقارير إحصائية ومعلوماتية متعددة
وتناول العدد كذلك ملف القدس وتأثير النشاط الاستيطاني و جدار العزل على القطاع السياحي في القدس، و تقرير حول الانتهاكات الصهيونية ضد مدينة القدس المحتلة، و تقرير عن السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس الشرقية المحتلة.
وكان لملف المصالحة مكانة مميزة في هذا العدد، فهناك دراسة بعنوان: المصالحة....... إلى أين؟ و تقرير حول ورشة العمل التي عقدها المجلس الوطني الفلسطيني حول ذات الموضوع، إلى جانب اقتراح إستراتجية فلسطينية جديدة لاستعادة مكانة القضية الفلسطينية ، وكيفية تعزيز المقاومة الشعبية في فلسطين ، وعرج العدد على ملف الذكرى 48 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.
وتناول العدد مجموعة من التقارير البرلمانية التي تعكس الدور الدبلوماسي البرلماني للمجلس الوطني الفلسطيني.
وعالج باب الدراسات في هذا العدد النظام السياسي الإسرائيلي والتغيرات الحاصلة فيه ، وتقرير حول سياسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه العمالة الفلسطينية ، وملف الاستيطان ، وذكرى معركة ، وملف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.