السفير مصطفى: زيارة الرئيس الروسي لفلسطين رسالة دعم سياسي
علق السفير الفلسطيني لدى روسيا الاتحادية فائد مصطفى، على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فلسطين قبل نحو أسبوعين بأنها تشكل رسالة دعم سياسي للقضية الفلسطينية.
وقد نظمت وكالة "ريا نوفستي" الروسية، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا للسفير للحديث حول آخر تطورات عملية السلام، وزيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى فلسطين، وقد حضر هذا المؤتمر العديد من ممثلي وسائل الإعلام الروسية والأجنبية.
وقد تقدم السفير مصطفى بالعزاء للقيادة الروسية والشعب الروسي على الذين فقدوا في الفيضانات التي أصابت منطقة إقليم كراسنودار يوم أمس، حيث بلغت الحصيلة وفاة 170 مواطنا روسيا.
وتحدث السفير عن المستجدات في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فلسطين هي "الحدث الأبرز في الأسابيع الماضية، وإن هذه الزيارة كانت هامة جدا من رئيس دولة صديقة تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني"، واصفا الزيارة بأنها كانت "ناجحة بكل المعايير من ناحية الشكل والمضمون. ففي هذه الزيارة تم إطلاق اسم الرئيس بوتين على أحد شوارع بيت لحم، كما تم منحه أعلى وسام فلسطيني وهو نجمة فلسطين كشكل من أشكال التقدير لروسيا ورئيسها".
وتحدث مصطفى عن افتتاح المركز الثقافي العلمي الروسي في بيت لحم وأهميته، وكذلك عن تنامي العلاقات في كافة المجالات الثقافية والسياسية والاقتصادية والسياحية. مشيرا إلى أنه ترافق مع هذه الزيارة انطلاق فعاليات أيام الثقافة الروسية في فلسطين بفعاليات ثقافية متنوعة أقيمت في أربع مدن فلسطينية هي: رام الله ونابلس وبيت لحم والقدس الشرقية.
كما تطرق السفير إلى الجانب السياحي بين البلدين "فلسطين وروسيا"، حيث يحتل السياح الروس المرتبة الأولى من حيث أعداد السياح الذين يزورون فلسطين بعدد إجمالي وصل في العام الماضي إلى ما يقارب 320 ألف سائح.
ووصف المحادثات التي أجريت خلال الزيارة بين الرئيسين محمود عباس وفلاديمير بوتين بأنها أظهرت "تطابقا تاما في المواقف في كل المواضيع التي نوقشت ومنها الجمود الحالي في عملية السلام من حيث أسبابه وطرق تحريكه".
وفي هذا السياق، أشاد السفير مصطفى بالدعم الذي قدمته روسيا بقرار لجنة التراث العالمي بإدراج كنيسة المهد وطريق الحجاج في بيت لحم على لائحة التراث العالمي خلال الاجتماعات التي عقدت مؤخرا في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية خصوصا وأن روسيا هي من كان يترأس هذه اللجنة، وشكر كل الدول الصديقة التي أيدت هذا المطلب، والذي يحمل في مضمونه الإقرار بالسيادة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية.
وحول المصالحة، قال السفير مصطفى إن التقدم الذي أحرز مؤخرا توقف مع قرار السلطات في غزة بإيقاف عمل لجنة الانتخابات المركزية التي كانت قد باشرت أعمالها هناك مؤخرا لتحديث سجل الناخبين، مشيرا إلى أن الانتخابات هي إحدى الركائز في التفاهمات الأخيرة في مسيرة المصالحة، ويجب مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام.