"فنونيات" تختتم جولتها في المغرب وتشارك بمهرجانات وطنية
لم تحظى فرقة فنونيات للدبكة والفلكلور الفلسطيني براحة طيلة هذا الصيف، فبعد نجاحها غير العادي في عروضها والمهرجانات التي قدمتها في المملكة المغربية الشقيقة، ها هي تشارك في العديد من المهرجانات التراثية والفنية الفلسطينية.
وكانت فرقة فنونيات التابعة لمحافظة رام الله والبيرة قد أمضت قرابة الشهر في المملكة المغربية، وأحيت عروضاً فنية خاصة بها، بالإضافة إلى المشاركة في أكثر من مهرجان مغربي.
وأحيت الفرقة عروضها في مدن: مكناس، فاس، الحسيمة، الرباط، طنجة، سلا، الدار البيضاء، والرباط.
وكان افتتاح مشاركة فرقة فنونيات في المغرب، بأمسية فنية متميزة في مستهل افتتاح مهرجان مقامات الإمتاع والمؤانسة الذي أقامته جمعية أبي رقراق في مدينة سلا.
وقدمت الفرقة عروضاً متنوعة من الفلكلور والتراث الفلسطيني الغني وبأشكال مستوحاة من الثقافة الفلسطينية العريقة التي صورت المعاناة الفلسطينية بأشد تفاصيلها سواء في الحزن أو الفرح معاً.
وتخلل العرض وصلات غنائية في العتابا والميجنا والفن الثوري المقاتل الذي تفاعل معه الجمهور المغربي بشكل متواصل وراقي.
كما افتتحت فرقة فنونيات مهرجان فاس الدولي، وأبهرت بعروضها الجمهور المغربي والعربي الذي فاقت أعداده أربعة آلاف، وأبكت الجمهور بلوحاتها التي تقدم الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال، وأبهجتمهم بالدبكات والأغاني التراثية الفلسطينية.
وقدمت الفرقة في مهرجان الحسيمة رقصاتها المعروفة ضمن عرضها "هلي علينا"، حيث قدمت تسعة لوحات فنية تراثية، قوبلت بمشاركة غير عادية من الحضور الذين تفاعلوا مع لوحت الفرقة.
وفي هذا الصدد، أكد مدير الفرقة معتز قرعوش أن الفرقة تسعى من خلال مشاركاتها الخارجية إلى نشر الثقافة والتراث الفلسطيني في ظل المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لسرقة التراث والهوية الفلسطينية، ومحاولات طمسه وتغييره.
وأوضح قرعوش أن قضايا التراث تعد من أهم القضايا، التي أخذت تهتم بها الشعوب، خاصة أنها تشكل قاعدة مهمة في الحفاظ على شخصيات هذه الشعوب، وقيمتها الروحية ولا شك أن التراث الفلسطيني بكل جوانبه يشكل جبهة مهمة.
وأثنى قرعوش على الدور الهام الذي لعبته السفارة الفلسطينية في المغرب، وعلى رأسها السفير د. أحمد صبح، لرعاية الفرقة، وتقديمها كل ما يلزم من أجل إنجاز هذه المهمة الوطنية، ونشر ثقافة فلسطين عربياً.
وفي اليوم التالي لعودة الفرقة إلى مقرها في مدينة رام الله، شاركت فرقة فنونيات في اختتام مهرجان البيرة الدولي الثاني، وقدمت أداء لافتاً، أشعلت خلاله أكف الحضور، لا سيما الفلسطينيين المغتربين، الذين تلقوا جرعة متميزة من تراث شعبهم وحضارته العريقة.
كما شاركت الفرقة في مهرجان "وين ع رام الله"، وقدمت مع الفرق الفنية والتراثية الفلسطينية وصلات فنية تراثية رائعة الجمال.
وافتتحت الفرقة كذلك مهرجان عرابة في جنين، وقدمت عرضاً كاملاً أمتعت خلاله الفرق، كما شاركت في اليوم التالي في مهرجان طوباس، وتشارك يوم الخميس في مهرجان عنبتا، وذلك في إطار سياستها الرامية إلى تعزيز تواصلها مع مجتمعها المحلي، وإبقاء جذوة التراث والثقافة متقدة في العقل الفلسطيني والعربي والدولي.
يذكر أن فرقة فنونيات تأسست العام 2002 بجهود مجموعة من الراقصين والراقصات المتحمسين، وحرصت منذ ولادتها على الجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال مزيج من الرقص والدبكة المستوحى من الفلكلور الفلسطيني والرقص المستحدث الخاص بالفرقة.
وكانت فرقة فنونيات للدبكة والرقص الشعبي قامت بسلسلة كبيرة من الجولات العالمية في سبيل نشر رسالتها ذات البعد التراثي والحضاري، فأحيت عروضاً فنية في روسيا، والمجر، واليمن، والأردن، والسويد، وكندا، وأوكرانيا، وروسيا، وفيتنام.