صحفيون يناقشون كيفية ترويج الاقتصاد الفلسطيني دوليا
ناقش صحفيون دوليون مساء اليوم الأربعاء، كيفية ترويج الاقتصاد الفلسطيني دوليا.
وقالت مدير عام مجموعة "أوغاريت" للإعلام والنشر أمل المصري، إن هناك نقصا في التغطية الإعلامية الخاصة بفلسطين في الصحافة الدولية، واقتصار التغطية على القضايا السياسية، وعدم التطرق إلى المواضيع الاقتصادية والثقافية والإنسانية الأخرى.
جاءت أقوال المصري في حفل استقبال أقامته المجموعة على شرف الصحفيين؛ الإيطالية سيلفانا باسيتي شفيلير، الصحفية في وكالة الأنباء الإيطالية "انسا"، والأميركي دانييل بروزين، الصحفي في مؤسسة بلومبيرغ الأميركية، وذلك للحديث حول آلية ترويج الاقتصاد الفلسطيني في الخارج.
وأضافت المصري أن هدف اللقاء هو بناء جسور إعلامية بين الصحفيين الفلسطينيين بشكل خاص والمجتمع الفلسطيني بشكل عام مع الصحافة العالمية، وإعطاء صورة إيجابية عن فلسطين التي شبهتها بأنها "العصفور الجميل الذي لا يملك أجنحة"، معربة عن أملها بأن يصبح الإعلاميون الأجانب "أجنحة لنا".
من جهتها، قالت الصحفية سيلفانا إنها تعرفت على فلسطين عام 1988، عندما كان من المقرر حضور الرئيس الشهيد ياسر عرفات مؤتمر الامم المتحدة في جنيف ورفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول، ولكن "من ذلك التاريخ وأنا لا أسمع عن فلسطين إلا من خلال القليل الذي يكتب وينشر ويبث عنها في وسائل الإعلام والذي يقتصر على الشأن السياسي".
وأضافت: "ها أنا هنا اليوم، منذ 6 أيام وأنا استكشف هذا البلد المليء بالفرص والمثابرة وقصص النجاح".
وقالت إن زيارتها بدأت بحضور مؤتمر لتطوير الأغوار والاستثمار في المناطق المسماة (C)، إلى جانب زيارة معظم المدن في الضفة الغربية، معربة عن دهشتها "من كم الحياة والرغبة في صنع المستقبل لدى الفلسطينيين، وجديتهم ومثابرتهم في العمل للوصول إلى أهدافهم، وأحيانا بطريقة فردية".
وقالت إن مهمتها تقوم أساسا على تقصي المعلومة، ثم فهمها ولاحقا الكتابة عنها، "وهذا ما ستفعله فور عودتها، مضيفة لـ "وفا" أن "لديها على الأقل قصتي نجاح عن رجلي أعمال فلسطينيين ستبدأ في الكتابة عنهما، إلى جانب قصص أخرى".
أما الصحفي دانييل فأعرب عن دهشته من تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى مناطق (A، B، C) رغم أنها كلها مناطق فلسطينية، مستدركا "رغم أن أول ما تعلمناه في صغرنا هي الأحرف الأبجدية، وتعلمناها بسهولة، ولكن تقسيم الأراضي الفلسطينية غير مفهوم حتى الآن".
وقال إن الإعلام الدولي يختار قصصا محددة لنقلها عن الواقع الفلسطيني، وهو ينقلها حسب الرواية الإسرائيلية في غالب الأحيان، ويكتبها صحفيون يقيمون في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
واعتبر أنه رغم سوء الوضع الاقتصادي في فلسطين إلا أن هناك مشاريع استثمارية قائمة ومثمرة، وأن هناك رجال أعمال تمكنوا من تحقيق نجاحات، والانتصار على الواقع الصعب.