مركز يبوس الثقافي يطلق مهرجان القدس 2012
أطلق مركز يبوس الثقافي مساء اليوم الأربعاء، مهرجان القدس ٢٠١٢ تحت شعار "القدس منارة للإشعاع الثقافي"، وذلك بافتتاح معرض الفنان المقدسي طالب دويك للوحات التشكيلية "جذور".
وحضر حفل افتتاح المعرض وزير القدس عدنان الحسيني، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثذكس عطا الله حنا، ولفيف من القوى الوطنية المقدسية، وعدد من الفنانين التشكيليين، وجماهير غفيرة من أهالي المدينة.
وقال الوزير الحسيني "إن المهرجان يأتي في وقت تتعرض فيه القدس لأفظع أنواع الانتهاك والتهويد، وان الثقافة احد الأسلحة في مواجهة تهويد المدينة".
واضاف "نحن كمحافظة وكوزارة ندعم كافة المهرجانات التي تساهم في دعم الثقافة في القدس لكسب هذه المعركة مع الطرف الآخر."
واعتبر المطران حنا أن هكذا مهرجانات تدعم انتماء المواطن المقدسي وتجعله غير غريب في مجتمعه ووطنه، وبارك مختلف الجهود التي تخدم القدس وتحمي حضارتها وثقافتها.
وقدر الفنان الدويك، اهتمام القائمين على المهرجان وإدخالهم للفن التشكيلي هذا العام، وقال "نأمل أن يلقى كافة الفنانين فرصهم لإبراز مواهبهم".
وكانت فعاليات المهرجان اطلقت خلال مؤتمر صحفي، تحدث فيه رئيس الهيئة الإدارية لمركز يبوس نظمي الجعبة، ومديرة مهرجان القدس ومركز يبوس رانيا إلياس، ومديرة دائرة إدارة الجودة وعلاقات المساهمين في بنك فلسطين راية سبيتاني، والفنان التشكيلي المقدسي طالب دويك.
وقالت إلياس في كلمتها أن المهرجان الذي يتواصل حتى الثامن عشر من تموز الجاري، يضم ٢٨ فعالية في عشرة مواقع مختلفة في القدس، بمشاركة أكثر من ١٨٥ فنانا محليا وعالميا، موزعة مشاركاتهم الموسيقية والمسرحية والفنية وألادبية على مدار أسبوع من فعاليات المهرجان.
وأشارت إلياس الى رفع مركز يبوس لشعار التطوع وإشراك الشباب المقدسية في فعالياته الثقافية، حيث سيشارك في مهرجان القدس ١٤٣ متطوعا من سن ١٦ حتى ٢٥ سنة، وقالت "نحن فخورين بهذا العدد من الشباب، ونقدر تعبهم وتعب طاقم يبوس لعمله على مدار ٦ أشهر للعمل على تحضيرات المهرجان وتنظيمه."
وشكرت إلياس العدد الكبير للمؤسسات المقدسية والوطنية والعالمية الداعمة للمهرجان من مؤسسات ومراكز وفنادق ومطاعم، وقالت أن تكلفة المهرجان تقدر بأكثر من ١٣٦ ألف دولار.
من جانبه، قال رئيس الهيئة الإدارية ليبوس نظمي الجعبة "إن القدس تخوض معركة ثقافية، فالاحتلال يحارب الآن باستخدام الثقافة لتبييض وجهه وهذا واضح على حارات وساحات البلدة القديمة، وهدف يبوس تعزيز الثقافة وإعلاء صوتها حتى يخترق الجدران لمواجهة التحدي".
وأشار الجعبة الى أن الدعم المادي الأكبر جاء من مؤسسات وطنية وهو ما أعتبره تغيير جوهري وهدف وضعه مركز يبوس منذ سنوات للوصول إلى تمويل الثقافة من المؤسسات الوطنية وليس العالمية، وقال إن "أكثر من ٨٠٪ من تمويل المهرجان وطني عكس السنوات الماضية."
وأضاف أن المهرجان يدعم المواهب المحلية ويمنحها فسحة لذاتها وعرض أعمالها للتحليق في سماء الوطن، ووعد الجعبة السير على ذات الخطوات، وأكد أن يبوس يطمح لإنتاج ثقافة في ٣٦٥ يوم في السنة وليس خلال أيام في مهرجان.
وأشارت راية سبيتاني من بنك فلسطين الى أن البنك يخصص ٥٪ من أرباحه لتمويل هكذا فعاليات ومهرجانات تعزز الثقافة وخاصة في القدس، وقالت "يشرفنا عند مرورنا في شارع الزهراء في القدس وجود مركز ثقافي يصدح في القدس في برامجه مثل يبوس."