رياض منصور : دول أوروبية ستعترف بفلسطين قبل ايلول (سبتمبر)
قال رياض منصور سفير فلسطين في الأمم المتحدة في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية نشرت اليوم إن التحرك الدبلوماسي الفلسطيني المتصاعد سيبلغ ذروته خلال الأسابيع المقبلة عندما سيتقدم منصور بطلب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لقبول فلسطين عضوا كامل العضوية في الهيئة الدولية. وأعرب عن امله بأن تصوت أكثر من 130 دولة لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى وإن لم تحصل فلسطين على وضع العضوية الكاملة. وفي ما يأتي نص المقابلة، كما نشرتها الصحيفة .
س- ما رأيك في أن اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) لم تنشر بيانا؟.
ج- قرار اللجنة الرباعية إرسال مبعوثين هو طريقة مبتكرة للقول بأنها قد فشلت. الأميركيون ببساطة لم يستطيعوا التعامل مع الاسرائيليين.
س- ألا تعتقد أن التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة هو رمزي فقط، ولن يغير شيئا على الأرض؟.
ج- الحكومة الاسرائيلية تحاربنا، وتقول إن على المجتمع الدولي أن لا يسمح لنا بالقيام بهذه الخطوة. وإذا كان التحرك رمزيا، فلماذا يحاربونه بهذه الشراسة؟ بالتأكيد فهو ليس رمزيا.
س- ما الذي سيحدث إن لم تحصلوا على الـ 130 صوتا التي تأملون بحشدها؟.
ج- لو حدث التصويت غدا، فسنحصل على ثلثي أصوات الجمعية العامة. لدينا الأصوات. وأهمية عدد الأصوات هو ممارسة أقصى ضغط على مجلس الأمن. فما هي حجة أي شخص لحرماننا من حق الانضمام للمجموعة الدولية؟.
س- هل تعتقد أنكم ستتمكنون من إقناع أي دول في الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية؟.
ج- عليكم البقاء في حالة انتظار. وستسمعون قريبا أخبارا مهمة حول هذا الموضوع قبل شهر أيلول (سبتمبر).
س- هل ستتقدمون بطلب للأمم المتحدة يوم 15 تموز (يوليو) للحصول على العضوية الكاملة فيها؟.
ج- سنتقدم بالطلب عندما نكون جاهزين. اسرائيل تقدمت بطلبها عام 1948خلال الأسبوع الأخير من دورة الجمعية العمومية. وطلبوا من مجلس الأمن تعليق البنود المتعلقة بالقيود الزمنية بسبب ظروفهم الخاصة. وتطلب حصول اسرائيل على العضوية الكاملة سبعة شهور انتهت في أيار (مايو) 1949. انظر إلى جنوب السودان. استغرق الأمر أسبوعين لتصبح عضوا في الأمم المتحدة، ولذلك فإن الأطر الزمنية ليست جامدة.
س- ولكن ما الذي سيحدث في اليوم التالي- بعد قرار الأمم المتحدة؟.
ج- هذا شبيه بقرار الأمم المتحدة 181 عام 1947. في اليوم التالي لم يحدث شيء، لكن هل كانت اسرائيل ستتمكن من إعلان استقلالها من دون القرار 181؟ لا أعتقد ذلك. نحن نسير في نفس العملية في الوقت الحالي. في اليوم التالي، ستشرق الشمس من الشرق لكن القرار سيكون تاريخيا، وسيقود المسار نحو إعلان الاستقلال. الأمور العظيمة تتطلب وقتا، وهي لا تحدث خلال 24 ساعة. وكل الذين يأملون بالرصاصة الفضية سيعرفون أن شيئا من هذا لن يحدث. لكن العملية تراكمية.
س- هل تتوقع سيناريو ميدان تحرير في رام الله؟.
ج- لا أملك القدرة على اتخاذ قرار يخص الشعب الفلسطيني. شعبنا لديه تاريخ عظيم في النضال وحكمة جماعية في فعل ما هو صواب. إذا اعتقدوا وتوصلوا إلى قناعة بأن هذه المعركة هي معركتهم وليست معركة أبو مازن أو سلام فياض، فهذا الموقف سيفرض نفسه. الشعب الفلسطيني يشبه الشعب المصري وهو قادر على القيام بإنجازات كبيرة. ولكن لا يستطيع الإنسان إعطاء أوامر في هذه الأمور. وإذا استطاع الشعب المصري تغيير الموقف الأميركي خلال 18 يوما بحيث طلب الرئيس اوباما من حليفه مبارك أن يتنحى، فماذا سيكون موقف المجتمع الدولي إذا قال الشعب الفلسطيني أنه يريد الاستقلال- ونحن نريد الاستقلال الآن؟ تعلمنا الدروس، وهذا هو السبب في أن صراعنا سيكون سلميا، سلميا سلميا. فلماذا يمكن لأي جهة أن تقف في طريقنا؟.
س- ألا تخشى من أن تجدوا أنفسكم في انتفاضة ثالثة؟.
ج- لا أريد أن أطلق عليها أسماء محددة. الأمر يتعلق بإرادة الشعب الفلسطيني. فإذا عبر عن نفسه بطريقة سلمية، فهو يدخل في إطار آليات تتعلق بكيفية إيجاد حل لهذا الوضع. وإذا لم يرتفع المجتمع الدولي إلى المستوى المطلوب، كما يتوجب عليه، ولم تفعل الرباعية شيئا، فالفلسطينيون الذين يعانون من الاحتلال قد يشاركون في الحل بطريقتهم الخاصة.
س- هل تعتقد أن الفلسطينيين سيستنتجون أن الطريقة الوحيدة لتغيير الأوضاع هي اللجوء للعنف؟.
ج- إذا تعلق الأمر بالعنف، فسيكون من جانب الجيش الاسرائلي. شعبنا في بلعين تظاهر سلميا ضد جدار الفصل، وكان معهم اسرائيليون وناشطون أجانب. والذين مارسوا العنف هم جنود جيش الاحتلال.
س- هل تعتقد أنه تم أخذ العبر من الانتفاضة الأولى؟.
ج- أفعالنا تتحدث عن نفسها. خذ بلعين مثالا. هؤلاء الذين يعارضون تحركنا في الأمم المتحدة يختلقون كل أسبوع قصة جديدة. وليس الشعب الفلسطيني بحاجة لإثباتات على أنه يناضل سلميا لوضع حد للاحتلال.
س- هل أنت قلق مما قد يحدث إذا استمر الجمود الحالي؟
ج- هذه هي آخر فرصة لبقاء حل الدولتين. وستتحمل اسرائيل المسؤولية عما سيحدث بعد ذلك. ونحن بذهابنا الى الأمم المتحدة ننقذ حل الدولتين. والخطر يتمثل في أننا سنصل إلى أقصى الاحتمالات لظهور حل الدولة الواحدة الذي هو انتحار لاسرائيل. لا بد من حدوث تقدم. ولا تستطيع اسرائيل الاستمرار في الإمساك بالعصا من طرفيها.
س- لماذا تتجهون نحو خطوة انفرادية، بدلا من العودة لطاولة المفاوضات؟.
ج- استقلالنا ليس موضوعا للتفاوض. والاسرائيليون عام 1948 لم يطلبوا إذنا من أحد عندما أعلنوا استقلالهم. ونحن لا نختلف عنهم. التفاوض يجب أن يجري حول ست قضايا محورية- وليس على حقنا في دولة واستقلال.
الجميع يقول لنا أننا قمنا بعمل عظيم في مجال بناء مؤسساتنا، وأننا جاهزون لحكم أنفسنا. فهل علينا الانتظار إلى أن يكون نتنياهو مستعدا للتفاوض معنا؟.
وهذه ليست خطوة أحادية. فقد اتصلنا مع عدد كبير من الدول بشكل ثنائي، وهم يعترفون بنا. وهناك مائتان واثنتان وعشرون دولة، وقريبا سيصل العدد إلى أكثر من مائة وثلاثين، تعترف بنا. وهذا الاعتراف هو استثمار في السلام، وليس تحركا انفراديا.
نحن متجهون نحو تحرك متعدد الأطراف. وعندما نذهب الى الأمم المتحدة من أجل شرعنة نتائج ما أنجزناه خلال العامين الأخيرين فكيف يمكن أن يكون هذا عملا انفراديا؟.
س- ما رأيك في أن اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة) لم تنشر بيانا؟.
ج- قرار اللجنة الرباعية إرسال مبعوثين هو طريقة مبتكرة للقول بأنها قد فشلت. الأميركيون ببساطة لم يستطيعوا التعامل مع الاسرائيليين.
س- ألا تعتقد أن التحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة هو رمزي فقط، ولن يغير شيئا على الأرض؟.
ج- الحكومة الاسرائيلية تحاربنا، وتقول إن على المجتمع الدولي أن لا يسمح لنا بالقيام بهذه الخطوة. وإذا كان التحرك رمزيا، فلماذا يحاربونه بهذه الشراسة؟ بالتأكيد فهو ليس رمزيا.
س- ما الذي سيحدث إن لم تحصلوا على الـ 130 صوتا التي تأملون بحشدها؟.
ج- لو حدث التصويت غدا، فسنحصل على ثلثي أصوات الجمعية العامة. لدينا الأصوات. وأهمية عدد الأصوات هو ممارسة أقصى ضغط على مجلس الأمن. فما هي حجة أي شخص لحرماننا من حق الانضمام للمجموعة الدولية؟.
س- هل تعتقد أنكم ستتمكنون من إقناع أي دول في الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية؟.
ج- عليكم البقاء في حالة انتظار. وستسمعون قريبا أخبارا مهمة حول هذا الموضوع قبل شهر أيلول (سبتمبر).
س- هل ستتقدمون بطلب للأمم المتحدة يوم 15 تموز (يوليو) للحصول على العضوية الكاملة فيها؟.
ج- سنتقدم بالطلب عندما نكون جاهزين. اسرائيل تقدمت بطلبها عام 1948خلال الأسبوع الأخير من دورة الجمعية العمومية. وطلبوا من مجلس الأمن تعليق البنود المتعلقة بالقيود الزمنية بسبب ظروفهم الخاصة. وتطلب حصول اسرائيل على العضوية الكاملة سبعة شهور انتهت في أيار (مايو) 1949. انظر إلى جنوب السودان. استغرق الأمر أسبوعين لتصبح عضوا في الأمم المتحدة، ولذلك فإن الأطر الزمنية ليست جامدة.
س- ولكن ما الذي سيحدث في اليوم التالي- بعد قرار الأمم المتحدة؟.
ج- هذا شبيه بقرار الأمم المتحدة 181 عام 1947. في اليوم التالي لم يحدث شيء، لكن هل كانت اسرائيل ستتمكن من إعلان استقلالها من دون القرار 181؟ لا أعتقد ذلك. نحن نسير في نفس العملية في الوقت الحالي. في اليوم التالي، ستشرق الشمس من الشرق لكن القرار سيكون تاريخيا، وسيقود المسار نحو إعلان الاستقلال. الأمور العظيمة تتطلب وقتا، وهي لا تحدث خلال 24 ساعة. وكل الذين يأملون بالرصاصة الفضية سيعرفون أن شيئا من هذا لن يحدث. لكن العملية تراكمية.
س- هل تتوقع سيناريو ميدان تحرير في رام الله؟.
ج- لا أملك القدرة على اتخاذ قرار يخص الشعب الفلسطيني. شعبنا لديه تاريخ عظيم في النضال وحكمة جماعية في فعل ما هو صواب. إذا اعتقدوا وتوصلوا إلى قناعة بأن هذه المعركة هي معركتهم وليست معركة أبو مازن أو سلام فياض، فهذا الموقف سيفرض نفسه. الشعب الفلسطيني يشبه الشعب المصري وهو قادر على القيام بإنجازات كبيرة. ولكن لا يستطيع الإنسان إعطاء أوامر في هذه الأمور. وإذا استطاع الشعب المصري تغيير الموقف الأميركي خلال 18 يوما بحيث طلب الرئيس اوباما من حليفه مبارك أن يتنحى، فماذا سيكون موقف المجتمع الدولي إذا قال الشعب الفلسطيني أنه يريد الاستقلال- ونحن نريد الاستقلال الآن؟ تعلمنا الدروس، وهذا هو السبب في أن صراعنا سيكون سلميا، سلميا سلميا. فلماذا يمكن لأي جهة أن تقف في طريقنا؟.
س- ألا تخشى من أن تجدوا أنفسكم في انتفاضة ثالثة؟.
ج- لا أريد أن أطلق عليها أسماء محددة. الأمر يتعلق بإرادة الشعب الفلسطيني. فإذا عبر عن نفسه بطريقة سلمية، فهو يدخل في إطار آليات تتعلق بكيفية إيجاد حل لهذا الوضع. وإذا لم يرتفع المجتمع الدولي إلى المستوى المطلوب، كما يتوجب عليه، ولم تفعل الرباعية شيئا، فالفلسطينيون الذين يعانون من الاحتلال قد يشاركون في الحل بطريقتهم الخاصة.
س- هل تعتقد أن الفلسطينيين سيستنتجون أن الطريقة الوحيدة لتغيير الأوضاع هي اللجوء للعنف؟.
ج- إذا تعلق الأمر بالعنف، فسيكون من جانب الجيش الاسرائلي. شعبنا في بلعين تظاهر سلميا ضد جدار الفصل، وكان معهم اسرائيليون وناشطون أجانب. والذين مارسوا العنف هم جنود جيش الاحتلال.
س- هل تعتقد أنه تم أخذ العبر من الانتفاضة الأولى؟.
ج- أفعالنا تتحدث عن نفسها. خذ بلعين مثالا. هؤلاء الذين يعارضون تحركنا في الأمم المتحدة يختلقون كل أسبوع قصة جديدة. وليس الشعب الفلسطيني بحاجة لإثباتات على أنه يناضل سلميا لوضع حد للاحتلال.
س- هل أنت قلق مما قد يحدث إذا استمر الجمود الحالي؟
ج- هذه هي آخر فرصة لبقاء حل الدولتين. وستتحمل اسرائيل المسؤولية عما سيحدث بعد ذلك. ونحن بذهابنا الى الأمم المتحدة ننقذ حل الدولتين. والخطر يتمثل في أننا سنصل إلى أقصى الاحتمالات لظهور حل الدولة الواحدة الذي هو انتحار لاسرائيل. لا بد من حدوث تقدم. ولا تستطيع اسرائيل الاستمرار في الإمساك بالعصا من طرفيها.
س- لماذا تتجهون نحو خطوة انفرادية، بدلا من العودة لطاولة المفاوضات؟.
ج- استقلالنا ليس موضوعا للتفاوض. والاسرائيليون عام 1948 لم يطلبوا إذنا من أحد عندما أعلنوا استقلالهم. ونحن لا نختلف عنهم. التفاوض يجب أن يجري حول ست قضايا محورية- وليس على حقنا في دولة واستقلال.
الجميع يقول لنا أننا قمنا بعمل عظيم في مجال بناء مؤسساتنا، وأننا جاهزون لحكم أنفسنا. فهل علينا الانتظار إلى أن يكون نتنياهو مستعدا للتفاوض معنا؟.
وهذه ليست خطوة أحادية. فقد اتصلنا مع عدد كبير من الدول بشكل ثنائي، وهم يعترفون بنا. وهناك مائتان واثنتان وعشرون دولة، وقريبا سيصل العدد إلى أكثر من مائة وثلاثين، تعترف بنا. وهذا الاعتراف هو استثمار في السلام، وليس تحركا انفراديا.
نحن متجهون نحو تحرك متعدد الأطراف. وعندما نذهب الى الأمم المتحدة من أجل شرعنة نتائج ما أنجزناه خلال العامين الأخيرين فكيف يمكن أن يكون هذا عملا انفراديا؟.