زكي يلقي كلمة حركة "فتح" بافتتاح أعمال المؤتمر التاسع "لحركة النهضة" بتونس
شارك عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، في افتتاح أعمال المؤتمر التاسع "لحركة النهضة"، بقصر المعارض بالكرم شمال تونس العاصمة.
وألقى زكي، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، اليوم الخميس، كلمة حركة "فتح"، نقل خلالها تحيات رئيس الحركة، الرئيس محمود عباس، وأعضاء لجنتها المركزية وكوادرها وأعضائها إلى رئيس حزب حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، وأمينه العام حمادي الجبالي، وأعضاء الحزب، متمنيا نجاح المؤتمر بما يحقق لتونس التقدم والازدهار .
وتناول زكي، في كلمته، العديد من القضايا، خاصة المخاطر الجسيمة التي تتهدد الأرض الفلسطينية بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص ومسجدها الأقصى، جراء مواصلة سلطات الاحتلال لعمليات التهويد، ومواصلتها عمليات الاستيطان ونهب الأراضي.
كما تناول الأوضاع المأساوية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون وزنازين الاحتلال، مؤكدا أن ذلك يتطلب موقفا عربيا وإسلاميا موحدا وجادا ومسؤولا، من أجل مساندة شعبنا الفلسطيني حتى يواصل مسيرة صموده ودفاعه عن الأرض الفلسطينية وخاصة مدينة القدس ومسجدها الأقصى .
وتطرق إلى المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، قائلا إن حركة "فتح" التي أطلقت شرارة الثورة الفلسطينية عام 1965 حريصة كل الحرص على هذه المصالحة وإتمامها لما فيه مصلحة قضية شعبنا التي تتحطم عليها كافة المؤامرات الإسرائيلية، متهما في الوقت نفسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات.
وشدد زكي على أنه لا ربيع عربي وثوري دون تحرير فلسطين والدفاع عن عاصمتها القدس ومسجدها الأقصى .
وأشاد بالعلاقات المتميزة والثابتة التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والتونسي، قائلا إن تونس احتضنت قيادة وقوات الشعب الفلسطيني بعد خروجهم من لبنان، كما اختلطت فيها دماء الشعبين في الغارة الإسرائيلية الغادرة على مقرات الرئيس الشهيد ياسر عرفات، مؤكد أن الفلسطينيين لن ينسوا أنهم عادوا من تونس إلى فلسطين .
وحضر جلسة افتتاح المؤتمر، الذي نظم تحت شعار "مستقبلنا بأيدينا"، ويستمر لأربعة أيام، بمشاركة العديد من الوفود العربية والأجنبية، رئيس حزب حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، وأمين الحزب العام حمادي الجبالي، وأعضاء مؤتمره التاسع وعددهم 1103 أعضاء، وعدد كبير من ممثلي الأحزاب التونسية، إضافة لعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى تونس من بينهم سفير فلسطين سلمان الهرفي.
ويناقش المؤتمر خلال الأيام الأربعة، العديد من القضايا السياسية التي تنتهجها الحركة خاصة بعد فوزها الكبير في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي في أكتوبر الماضي، وتشكيلها الحكومة التونسية بالتآلف مع حزب المؤتمر والتكتل التونسيين .
يذكر أن الحركة عقدت خمسة مؤتمرات سابقة في تونس كان آخرها عام 1989، ثم ثلاثة مؤتمرات خارج تونس كان آخرها 2007، وهذا يعتبر المؤتمر الأول للحركة على الأراضي التونسية عقب الثورة التونسية المجيدة قبل عام تقريبا.