اطفال يطوفون شوارع مخيم الفارعة وينادوا بمقاطعة البضائع الاسرائيلية
عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس كان 1210 طفلا في المخيم الصيفي (مخيم الامل) في مخيم الفارعة يستعدون للخروج بمسيرة في شوارع وازقة المخيم.. جهزوا اللافتات المكتوب عليها شعارات ضد البضائع الاسرائيلية.. واحضروا السماعات اليدوية لمخاطبة الاهالي واصحاب الدكاكين واصطفوا صفوفا وهم في قمة الحماس ليخرجوا في مهمة اعتبروها وطنية واعتبروها مدخلا لهم لخدمة الوطن.
واشترك في التحضير لهذه الفعالية كل من الاغاثة الزراعية الفلسطينية وطاقم المشرفين على المخيم الصيفي (مخيم الامل) الذي تنظمه جمعية المعاقين الفلسطينيين اضافة الى نشطاء من حزب الشعب.. وابتدات الفعالية بكلمة توضيحية من خالد منصور-- منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية، مدير الاغاثة الزراعية في محافظة نابلس-- شرح فيها للاطفال معنى المقاطعة واهميتها وجدواها وضرورة تنظيف الاسواق الفلسطينية من البضائع الاسرائيلية التي لها بدائل فلسطينية او عربية او دولية محرضا الاطفال على عدم شراء أي منتج اسرائيلي كالمشروبات والشيبس والبسكوت بهدف الحاق الخسارة بالمحتلين.. ثم هتف الاطفال بشعار المقاطعة ( بدنا نخسّر لاحتلال.. بدنا نخسر اسرائيل ).. وتحدث مسعود نعجة احد كوادر جمعية المعاقين ومن المشرفين على المخيم قائلا ان مقاطعة البضائع الاسرائيلية واجب وطني وديني وانه وعلى ابواب شهر رمضان لابد لكل فلسطيني ان يعرف ان الافطار الحلال ليس من صنع الاحتلال وعلى كل فلسطيني حر شريف ويكره الاحتلال ان يمتنع ويدعو لمقاطعة من يقتل ابناء وبنات الفلسطينيين.
ومن جانبه قال باسل منصور القيادي في حزب الشعب ان مشاركة الحزب في هذه الفعالية تاتي في اطار خطة عمله الكفاحية لتاجيج المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وقال : ان المقاطعة سلاح فعال وشكل من اشكال المقاومة ويجب حرمان الاحتلال من ملايين الدولارات التي ياخذها من جيوب الفلسطينيين ثمنا للبضائع الاسرائيلية تلك الاموال التي تذهب لتمويل جيش الاحتلال. وقد تحدث محمد جوابرة احد المدربين في الخيم الصيفي قائلا : ان اشراك الاطفال في مثل هكذا نشاطات يحفزهم اكثر على الانخراط في العمل الوطني مبكرا كما ويغرس في ادمغتهم ان العدو الذي يحتل اراضينا يفرض علينا مقاومته. وقد اكد جوابره على اهمية مواصلة هذه الحملات وتشكيل لجان من المتطوعين في كل قرية ومخيم ومدرسة وجامعة لمواصلة الحملة حتى تحقق اهدافها.
وسارت المسيرة في معظم شوارع المخيم وقامت مجموعات من الاطفال بتوزيع بيان خاص بالمقاطعة اصدرته الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية جاء فيه (بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك تتقدم الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية من جميع المسلمين بالتهنئة والتبريك وتتوجه إليهم بالنداء من اجل الامتناع عن تناول وجبات الإفطار والسحور التي تدخل فيها مواد من صنع إسرائيلي متمنية ان يكون هذا الشهر مناسبة لتشديد حملة المقاطعة للبضائع الاسرائيلية على طريق إلحاق الخسائر باقتصاد دولة الاحتلال التي تنهب وتغتصب أراضينا وتهودها وتمارس كافة السياسات الإجرامية لطرد شعبنا من أرضه والحيلولة دون تحقيقه لحلمه الأبدي بالتحرر والاستقلال والعودة.
وأشار القائمين على الفعالية: ان الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية تأمل ان ينظر كل الصائمين الى هذا الشهر المبارك الفضيل كشهر لتعزيز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بكافة أشكالها- ومن ضمنها مقاطعة البضائع الاسرائيلية- بحيث لا يتناول فيه الصائمون في وجبات إفطارهم وسحورهم المشروبات الاسرائيلية، ولا الألبان واللحوم والحلويات المنتجة في اسرائيل ومستوطناتها-- وخصوصا منتجات شركات عيليت واوسن وتنوفا وتبوزينا ومتيرنا-- لان شراء هذه المنتجات يساهم في دعم اقتصاد المحتلين، ويعزز من قدرات جيشهم الذي يقوم بقتل أطفال ونساء وشيوخ الفلسطينيين، ويحرق حقولهم وكرومهم ويهدم منازلهم ويمس بمقدساتهم).
وقد لاقت هذه الفعالية ترحاب كبير من الاهالي الذين وقفوا على ابواب منازلهم وعلى شبابيك بيوتهم ليشاهدوا ابناءهم وهم يشاركون بالفعالية ولياخذوا البيان.. كما وتحدث الاطفال بجراة مع اصحاب الدكاكين من اجل وقف بيع البضائع الاسرائيلية وقد قام خالد منصور منسق الحملة الشعبية باتلاف بعض المنتجات الاسرائيلية امام الاطفال والاهالي واصحاب المحلات التجارية موجها نداء الى جميه اهالي المخيم للعمل بجد وبقوة من اجل الحاق الخسارة باقتصاد المحتلين من خلال مقاطعة منتجاتهم واوضح منصور للمواطنين ان الاحتلال لن يرحل عن بلادنا الا اذا بدا يخسر واصبح احتلاله لارضنا مكلفا له.