سفيرنا بسوريا: الجنود الفلسطينيون خطفوا وذبحوا بالسكاكين
قال السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق ان جريمة قتل 16 فلسطينيا من مخيم النيرب بسوريا لا تخدم سوى العدو الإسرائيلي.
وأدان عبد الهادي في حديث ل "معا" اليوم الخميس، محاولة استهداف اللاجئين الفلسطينيين وزجهم بالأزمة السورية بالرغم من انهم قد اثبتوا عدم تدخلهم بالشؤون الداخلية السورية وان بوصلتهم فلسطين والقدس فقط وهمهم العودة لديارهم.
وحول الطريقة التي خطف وقتل فيها الجنود، قال عبد الهادي: انه قبل 17 يوما وإثناء عودة الجنود الفلسطينيين الى اماكن سكنهم في مخيم نيرب بحلب، لقضاء إجازة قصيرة مستقلين الحافلة التي تقلهم من معهد التدريب لجيش التحرير الفلسطيني الواقع في منطقة مصياف بين مدينتي حمى وحمص، قامت مجموعة مسلحة بإيقاف الحافلة التي كانوا بداخلها وعددهم 15 جنديا بالإضافة الى السائق الذي كان يقلهم بالعادة وقاموا باقتحامها وخطف جميع الجنود الى مكان مجهول".
ويضيف السفير، وصلتنا معلومات فور عملية الخطف، وكنا على اتصال مع القيادة الفلسطينية لاطلاعها على الوضع وقد أجرينا اتصالات مع الجهات التي قامت بعملية الخطف والذين لم يوضحوا لنا الأسباب التي دفعتهم وراء ذلك، ورفضوا التوصل الى حل يقضي بإطلاق سراحهم، كنا متفائلين ان يتركوهم".
وأوضح السفير، تفاجآنا صباح يوم امس الاربعاء بمعلومات من الأمن السوري تؤكد انهم عثروا على الجنود والسائق على شارع ادلب مقتولين بطريقة بشعة جدا، من خلال إطلاق الرصاص الحي على اقدامهم وصدورهم وذبحهم بالسكاكين.
"وينطبق على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا التجنيد الإجباري تحت مسمى جيش التحرير الفلسطيني وهو جيش مستقل لا يتبع لاي جهة في سوريا، حيث تقام دورات لهم على مدار العام ويشرك في كل دورة قرابة 500 لاجئ، تمتد الدورة لمدة شهر يمنح خلالها الجنود تدريبات مختلفة ويزوروا خلالها أهاليهم في أوقات محددة .
ورفض السفير تحميل اي جهة المسؤولية عن مقتل الجنود، لافتا الى ان الامن السوري سيقوم بفتح تحقيق بالجريمة لمعرفة الجهات التي تقف وراء ذلك، مشيرا الى ان النتائج بحاجة الى وقت طويل حتى تظهر في ظل الظروف التي تمر بها سوريا.
وطالب عبد الهادي من اللاجئين الفلسطينيين الحذر وعدم التدخل في الشؤون السورية لافتا إلى انهم نجحوا على مدار السنة والأربعة اشهر الماضية بالبقاء خارج الازمة، وطالب بحل سياسي عن طريق الحوار في سوريا.
وقدم عبد الهادي التعازي باسم الرئيس محمود عباس لذوي الشهداء ولأبناء شعبنا الفلسطيني أينما وجد.
ويقيم في سوريا بحسب عبد الهادي قرابة 600 الف لاجئ فلسطيني، موزعين على عدة مخيمات ومدن سوريا، ويقطن في مخيم نيرب الذي يعد من اكبر المخيمات في سوريا قرابة 25 الف فلسطيني، ويقع على مسافة 13 كيلومترا شرق مدينة حلب قريبا من مطار حلب، وأنشئ بين عامي 1948-1950.