انتقادات على صفحات التواصل الاجتماعي لأداء سلطة الطاقة في غزة
التندر والفكاهة والتعليقات الساخرة كانت سبيل الشباب الفلسطيني على صفحات التواصل الاجتماعي وتحديداً الفيسبوك على موجة الحر الشديدة التي تجتاح قطاع غزة في ظل الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، والذي يزيد من تعقيد الأمور، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان.
"اذا ما فش كهربا وفش مولد وفش بنزين...شو بتصير الدنيا؟، أكيد فلة...شمعة...منورة"، هذا التعليق الأول على صفحات الفيسبوك.
وفي مشاركته الفيسبوكية التي حصلت على العديد من التعليقات، قال الصحفي أحمد منصور: "أذكر من بعض المفارقات والأخبار الطريفة التي ما زالت تتبادر للذهن بين الحين والآخر هي خبر استقالة وزير مواصلات جراء حادث مروري في بلد أوروبي نتيجة خلل في إشارة المرور، أو على سبيل المثال توقيف رئيس بلدية في -بلد أوروبي- أيضاً بسبب سوء المنظر العام في شارع رئيسي، أو تأخر سيارات نقل النفايات عن موعدها، أو استقالة وزير صحة في -بلد أوروبي- جراء وفاة مريض أثناء عملية جراحية، طب بخصوص الكهربا إلي عنا صلحولنا إياها ومسامحين بالباقي، عمار يا بلدي، وبس".
وفي رد من الصحفي محمد السوافيري على إحدى المشاركات، قال: "إذا نظرنا للموضوع من ناحية جدية فإن الحكومة في غزة مطالبة بوضع الشعب في عين الحقيقة، فلا تكفي التصريحات اليومية واللقاءات الإذاعية والتلفزيونية لإقناع الشعب مع أخبار في المقابلة تفيد بشكل يومي بدخول وقود قطري وإسرائيلي ومصري، فعلى الحكومة أن تقول كلمتها بالتفاصيل الدقيقة وأن توضح للمواطن أكثر فأكثر كيف تسير كل عملية الإدخال والتشغيل، لأن أزمة الكهرباء أصبحت أمراً لا يحتمله الناس".
من ناحيته؛ قال الصحفي مهند العراوي : "الآن وقبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه يجب أن يقف المسؤولون عن أزمة الكهرباء عند مسؤولياتهم تجاه هذه الأزمة التي تراكم غضباً داخل المواطن الفلسطيني لا يعلم فيه إلا الله تذكيه حرارة الصيف، الأمر أصبح لا يطاق".
وجاءت عدة ردود على مشاركة العراوي ومنها: "ولحقتها المية - أسبوع نعتمد على الباعة في جميع أمور البيت - حسبنا الله ونعم الوكيل - أمر لا يطاق فعلاً"، "لا يطاق وبس، حسبي الله على كل من تآمر علينا، هذا اسمه موت بطيء"، "30 مليون لتر سولار قطري وما تحسنت الكهرباء 5 دقائق".
وفي مشاركة أخرى وضع صحافياً صورة لإحد مسؤولي سلطة الطاقة، مطالباً إياه بالاستقالة الفورية، وجاءت ردود عدة عليها، ومنها: "وضع الكهرباء في غزة تجاوز حدود ما يمكن احتماله أو السكوت عليه، أنا متفهم إنه فيه ظروف خارجة عن الإرادة هيا أساس المشكلة، ولكن في المقابل أنا أشعر بإنه فيه سوء إدارة للأزمة و خلل في التواصل مع المواطن".
وأضاف المشارك: "أنا مع المطالبة بإعفاء رئيس سلطة الطاقة من منصبه، مع أنني أدرك إخلاص الرجل و كفاءته، وأقدر الدور اللي أداه، و لكن باعتقادي إنه بعد سنوات طويلة في إدارة الأزمة خلص استنفذ فرصته واستنفذ طاقاته، ولا أعتقد إنه مازال عنده مجال لإبداع وسائل جديدة، الأولى الآن إفساح المجال لطاقة جديدة وروح جديدة وأفكار جديدة".
وقال مشارك آخر في رد له يعارض فكرة الاستقالة، قائلا: "أخي الفاضل المسألة مش بالأشخاص، السؤال هنا الشخص اللي راح ييجي بعده راح يحل المشكلة ولا لأ القصة سياسات أكثر من الشخوص"، وقال آخر: "اتفق معك، المشكلة في السياسات".