مؤتمر طولكرم للتنمية.. تفاؤل بالنجاح رغم الصعوبات
هدى حبايب
تشهد محافظة طولكرم يوم غد الثلاثاء عرسا اقتصاديا بانطلاق فعاليات مؤتمر طولكرم للتنمية، الذي تنظمه المحافظة بالتعاون مع بلدية طولكرم، والغرفة التجارية، ونادي خريجي المدرسة الفاضلية، برعاية الرئيس محمود عباس.
الاستعدادات للمؤتمر تجري على قدم وساق منذ أربعة أشهر، وازدادت وتيرتها صباح اليوم الإثنين، حيث شهد مقر المحافظة تحركات واسعة من قبل منظمي ومنسقي المؤتمر، الذي يبذلون جهودا كبيرة من أجل إنجاحه، وخروجه بالشكل المطلوب.
وتنظر طولكرم إلى المؤتمر بعين من التفاؤل، رغم الأجواء السياسية المخيمة على فلسطين، خاصة طولكرم، والتي أثرت على وضعها الاقتصادي وأدت لارتفاع نسبتي البطالة والفقر بين صفوف مواطنيها.
وبحسب إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء، فإن معدل البطالة في طولكرم في الربع الأول من العام الجاري بلغ 25% وهي من المعدلات المرتفعة في الضفة، والتي كان جدار الفصل العنصري وإغلاق سوق العمل الإسرائيلية أحد أسبابها الرئيسية.
وأكد مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد، أن طولكرم بأمس الحاجة للكثير من المشاريع الواعدة، التي تعود بالفائدة على المحافظة ومواطنيها، ويرى أن المحافظة مهيأة لإقامة مشاريع تنموية نظرا لتوفر الأرض والمياه والأيدي العاملة المهرة والمتعلمين، إضافة على المعبر التجاري، والمنطقة الصناعية الحرفية، والأهم هو توفر الأمن والأمان في هذه المحافظة، والذي يعتبر أحد أركان البناء والتنمية الذي أولته السلطة الوطنية بكل اهتمامها.
وقال: إن "محافظة طولكرم كغيرها من محافظات الوطن كان لها نصيب عظيم في عملية البناء والتطور كما كان لها نصيب أعظم ودور فاعل في النضال والتضحية، حيث ساهمت في وضع الخطط التنموية الوطنية والمحلية وتنفيذها على أرض الواقع، وفي مقدمتها البنى التحتية وإقامة دولة المؤسسات.
وأوضح أن طولكرم تعول كثيرا على المؤتمر كفاتحة وتهيئة للعمل التنموي المستدام، ليس فقط للوصول لنتائج سريعة، وإنما بداية الطريق الصحيح في مجال التنمية من خلال تعزيز التواصل مع أهلنا في الخارج ورجال الأعمال والمال الفلسطيني وجذبه للمحافظة وكافة محافظات الوطن، والمشاركة في مرحلة البناء وتعزيز صمود شعبنا على أرضه.
وقال إن "دورنا هو تهيئة الأجواء المناسبة لخلق شراكات بين المستثمرين في الداخل والخارج يتمخض عنها مشاريع تنموية تعمل على تطوير النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب الواعد والأجيال القادمة لامتصاص نسبة البطالة المرتفعة في المحافظة والتي تعتبر من أعلى النسب".
وأعرب سعيد عن أمله بأن تكون المشاريع المطروحة ترقى للتطلعات المرجوة، وأن يتم ترجمتها على ارض الواقع في كافة القطاعات الزراعية والصناعية والعقارية والسياحية والخدماتية، لافتا إلى أنه تم تجهيز 40 مشروعا استثماريا لعرضها على رجال الأعمال المشاركين في فعاليات المؤتمر.
ونوه إلى قضية التصاريح المقدمة للجانب الإسرائيلي للمستثمرين من الخارج، مؤكدا أنه لم يتم الموافقة على كافة التصاريح، واصفا هذه الإجراءات بأنها تحد كبير.
ويعقد المؤتمر يومه الأول في قاعة ريم البوادي في المدينة، بمشاركة 700 من رجال الأعمال والمستثمرين والشخصيات من داخل الوطن وخارجه، فيما ستحتضن جامعة خضوري فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، وسيشهد اليوم الثالث جولة سياحية للمشاركين إلى عدد من المشاريع والمصانع المختلفة في المحافظة.
ويسود القلق منسقو المؤتمر من عدم تمكن جميع رجال الأعمال والمستثمرين من الخارج من الوصول إلى فلسطين، بسبب رفض سلطات الاحتلال منح الجميع تصاريح الدخول.
وقال منسق المؤتمر، مدير عام التخطيط والتطوير في المحافظة خالد الزغل، إنه تم تقديم 202 اسم من أسماء رجال الأعمال إلى الجانب الإسرائيلي من أجل الموافقة عليها، ومن بينهم 25 من حملة الهوية الفلسطينية المقيمين في الخارج، وحتى هذه الساعة من ظهر اليوم الإثنين، تمت الموافقة فقط على 86 اسما فقط.
وأضاف: "اعتدنا على إجراءات سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا المتطلع للسلام والأمن والأمان، وحقه في أن يعيش في دولة مستقلة كما شعوب العالم"، معربا عن أمله بأن يتم تجاوز هذه المحنة والموافقة على دخول الجميع والمشاركة في هذا المؤتمر الهام.
وأوضح أن الاستعدادات استكملت بتعاون الجميع من الغرفة التجارية والبلدية وكافة المؤسسات الراعية والمعنية، مشيرا إلى أن طواقم البلدية قامت بتعليق اليافطات على اللوحات الإعلانية في المدينة.
وبيّن أنه سيتم في المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن محافظة طولكرم بهدف إطلاع المشاركين على واقع المحافظة وتشجيعهم على الاستثمار فيها، إضافة إلى افتتاح معرض التراث الفلسطيني، وحفل تكريم نادي خريجي الفاضلية.
المواطنون وتجار المدينة أعربوا عن أملهم بأن يخرج هذا المؤتمر بنتائج عملية على الأرض، رغم عدم معرفتهم بفعالياته وتفاصيله، موجهين اللوم والعتاب إلى المؤسسات القائمة عليه، خاصة الغرفة التجارية التي تعتبر المرجع الأساسي لهم، ويرون أن هناك تقصيرا من ناحيتها في إبلاغ فئة التجار بهذا المؤتمر الذي يقام لأول مرة في طولكرم.
ويرى عدد منهم أن سوق طولكرم بحاجة إلى مزيد من التطور ومشاريع الاستثمار والدعم، لما عاناه من انتكاسات كبيرة منذ عام 2000 بسبب إجراءات الاحتلال وإقامة جدار الفصل العنصري والحواجز التي ضربت اقتصاد المحافظة ورفعت من معدلات البطالة، حيث أصبحت السوق تعتمد على حركة متسوقي فلسطينيي الـ48، وبالمقابل حركة ضعيفة من المواطن العادي.
وأكدوا ضرورة بذل مزيد من الجهود للارتقاء بمستوى الاقتصاد الفلسطيني، وإعادة الحياة للسوق الكرمي.
تشهد محافظة طولكرم يوم غد الثلاثاء عرسا اقتصاديا بانطلاق فعاليات مؤتمر طولكرم للتنمية، الذي تنظمه المحافظة بالتعاون مع بلدية طولكرم، والغرفة التجارية، ونادي خريجي المدرسة الفاضلية، برعاية الرئيس محمود عباس.
الاستعدادات للمؤتمر تجري على قدم وساق منذ أربعة أشهر، وازدادت وتيرتها صباح اليوم الإثنين، حيث شهد مقر المحافظة تحركات واسعة من قبل منظمي ومنسقي المؤتمر، الذي يبذلون جهودا كبيرة من أجل إنجاحه، وخروجه بالشكل المطلوب.
وتنظر طولكرم إلى المؤتمر بعين من التفاؤل، رغم الأجواء السياسية المخيمة على فلسطين، خاصة طولكرم، والتي أثرت على وضعها الاقتصادي وأدت لارتفاع نسبتي البطالة والفقر بين صفوف مواطنيها.
وبحسب إحصاءات الجهاز المركزي للإحصاء، فإن معدل البطالة في طولكرم في الربع الأول من العام الجاري بلغ 25% وهي من المعدلات المرتفعة في الضفة، والتي كان جدار الفصل العنصري وإغلاق سوق العمل الإسرائيلية أحد أسبابها الرئيسية.
وأكد مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد، أن طولكرم بأمس الحاجة للكثير من المشاريع الواعدة، التي تعود بالفائدة على المحافظة ومواطنيها، ويرى أن المحافظة مهيأة لإقامة مشاريع تنموية نظرا لتوفر الأرض والمياه والأيدي العاملة المهرة والمتعلمين، إضافة على المعبر التجاري، والمنطقة الصناعية الحرفية، والأهم هو توفر الأمن والأمان في هذه المحافظة، والذي يعتبر أحد أركان البناء والتنمية الذي أولته السلطة الوطنية بكل اهتمامها.
وقال: إن "محافظة طولكرم كغيرها من محافظات الوطن كان لها نصيب عظيم في عملية البناء والتطور كما كان لها نصيب أعظم ودور فاعل في النضال والتضحية، حيث ساهمت في وضع الخطط التنموية الوطنية والمحلية وتنفيذها على أرض الواقع، وفي مقدمتها البنى التحتية وإقامة دولة المؤسسات.
وأوضح أن طولكرم تعول كثيرا على المؤتمر كفاتحة وتهيئة للعمل التنموي المستدام، ليس فقط للوصول لنتائج سريعة، وإنما بداية الطريق الصحيح في مجال التنمية من خلال تعزيز التواصل مع أهلنا في الخارج ورجال الأعمال والمال الفلسطيني وجذبه للمحافظة وكافة محافظات الوطن، والمشاركة في مرحلة البناء وتعزيز صمود شعبنا على أرضه.
وقال إن "دورنا هو تهيئة الأجواء المناسبة لخلق شراكات بين المستثمرين في الداخل والخارج يتمخض عنها مشاريع تنموية تعمل على تطوير النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب الواعد والأجيال القادمة لامتصاص نسبة البطالة المرتفعة في المحافظة والتي تعتبر من أعلى النسب".
وأعرب سعيد عن أمله بأن تكون المشاريع المطروحة ترقى للتطلعات المرجوة، وأن يتم ترجمتها على ارض الواقع في كافة القطاعات الزراعية والصناعية والعقارية والسياحية والخدماتية، لافتا إلى أنه تم تجهيز 40 مشروعا استثماريا لعرضها على رجال الأعمال المشاركين في فعاليات المؤتمر.
ونوه إلى قضية التصاريح المقدمة للجانب الإسرائيلي للمستثمرين من الخارج، مؤكدا أنه لم يتم الموافقة على كافة التصاريح، واصفا هذه الإجراءات بأنها تحد كبير.
ويعقد المؤتمر يومه الأول في قاعة ريم البوادي في المدينة، بمشاركة 700 من رجال الأعمال والمستثمرين والشخصيات من داخل الوطن وخارجه، فيما ستحتضن جامعة خضوري فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر، وسيشهد اليوم الثالث جولة سياحية للمشاركين إلى عدد من المشاريع والمصانع المختلفة في المحافظة.
ويسود القلق منسقو المؤتمر من عدم تمكن جميع رجال الأعمال والمستثمرين من الخارج من الوصول إلى فلسطين، بسبب رفض سلطات الاحتلال منح الجميع تصاريح الدخول.
وقال منسق المؤتمر، مدير عام التخطيط والتطوير في المحافظة خالد الزغل، إنه تم تقديم 202 اسم من أسماء رجال الأعمال إلى الجانب الإسرائيلي من أجل الموافقة عليها، ومن بينهم 25 من حملة الهوية الفلسطينية المقيمين في الخارج، وحتى هذه الساعة من ظهر اليوم الإثنين، تمت الموافقة فقط على 86 اسما فقط.
وأضاف: "اعتدنا على إجراءات سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا المتطلع للسلام والأمن والأمان، وحقه في أن يعيش في دولة مستقلة كما شعوب العالم"، معربا عن أمله بأن يتم تجاوز هذه المحنة والموافقة على دخول الجميع والمشاركة في هذا المؤتمر الهام.
وأوضح أن الاستعدادات استكملت بتعاون الجميع من الغرفة التجارية والبلدية وكافة المؤسسات الراعية والمعنية، مشيرا إلى أن طواقم البلدية قامت بتعليق اليافطات على اللوحات الإعلانية في المدينة.
وبيّن أنه سيتم في المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن محافظة طولكرم بهدف إطلاع المشاركين على واقع المحافظة وتشجيعهم على الاستثمار فيها، إضافة إلى افتتاح معرض التراث الفلسطيني، وحفل تكريم نادي خريجي الفاضلية.
المواطنون وتجار المدينة أعربوا عن أملهم بأن يخرج هذا المؤتمر بنتائج عملية على الأرض، رغم عدم معرفتهم بفعالياته وتفاصيله، موجهين اللوم والعتاب إلى المؤسسات القائمة عليه، خاصة الغرفة التجارية التي تعتبر المرجع الأساسي لهم، ويرون أن هناك تقصيرا من ناحيتها في إبلاغ فئة التجار بهذا المؤتمر الذي يقام لأول مرة في طولكرم.
ويرى عدد منهم أن سوق طولكرم بحاجة إلى مزيد من التطور ومشاريع الاستثمار والدعم، لما عاناه من انتكاسات كبيرة منذ عام 2000 بسبب إجراءات الاحتلال وإقامة جدار الفصل العنصري والحواجز التي ضربت اقتصاد المحافظة ورفعت من معدلات البطالة، حيث أصبحت السوق تعتمد على حركة متسوقي فلسطينيي الـ48، وبالمقابل حركة ضعيفة من المواطن العادي.
وأكدوا ضرورة بذل مزيد من الجهود للارتقاء بمستوى الاقتصاد الفلسطيني، وإعادة الحياة للسوق الكرمي.