الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

برج الصمت- زكريا محمد

أثناء حفريات "تل السلطان" في أريحا عثر على زجاج بركاني (سبج) يعتقد أنه قادم من موقع بلدة (كتل هيوك= تل كتل) في وسط- غرب تركيا، التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن أريحا. (كتل هايوك) نهضت بعد أريحا بما يقرب من ألف عام، لكنها كبرت حتى صارت ضعف حجم (تل السلطان) على الأقل.
هذا يعني أن التجارة كانت ذات طابع دولي حتى في العصر الحجري، وقبل اكتشاف الزراعة. يعتقد الباحثون أن (تل السلطان) كان يبادل السبج بالقار المأخوذ من البحر الميت. يصلح السبج، بسبب صلابته الشديدة جدا، لصناعة الأدوات الحجرية، ولتمضيتها وتحديدها. كما يمكن عمل مرايا منه.
المهم أن الرباط الاقتصادي بين (كتل هيوك) و (تل السلطان) فتح الباب لمقارنة المعتقدات بين المدينتين. ولأنه عثر على صور نسور تبدو كما لو أنها تتعرق لحم بشر على برج، فقد اعتقد بعضهم أن (برج أريحا) ربما يكون قد بني قد كي توضع عليه جثامين الموتى، كي تأكل لحمهم النسور، ثم تدفن عظامهم بعد ذلك.
طبعا، كل هذا يستند إلى التقليد الزراشتي المعروف، والذي ظل قائما حتى القرن العشرين، والقاضي بوضع جثث الموت على برج سماه الغربيون (برج الصمت)، حيث تأكل الطير لحمهم.
في الصور الجدارية في (كتل هيوك) تبدو النسور كما لو أنها فصلت رؤوس الموتى عن أجسادهم، أو أن الموتى عرضوا عليها بعد أن فصلت رؤوسهم عن أجسادهم. ونحن نعرف أنه عثر في (تل السلطان) على رؤوس فصلت عن أجسادها، وعولجت بالجبس، فصارت تماثيل. وقد التُقط الشبه بين الرؤوس المفصولة عن الأجساد في تركيا وفلسطين من أجل تدعيم التشابه.
لكن إن سألتموني رأيي في هذا، فسأقول لكم أنه فانتازيا. أقصد فرضية بناء برج أريحا من أجل وضع جثث الموتى عليه.
لكن هذا لا يمنع من الاستمتاع بكل الفرضيات المطروحة حول برج أريحا- أخينا الأكبر.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025