الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

برج الصمت- زكريا محمد

أثناء حفريات "تل السلطان" في أريحا عثر على زجاج بركاني (سبج) يعتقد أنه قادم من موقع بلدة (كتل هيوك= تل كتل) في وسط- غرب تركيا، التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر عن أريحا. (كتل هايوك) نهضت بعد أريحا بما يقرب من ألف عام، لكنها كبرت حتى صارت ضعف حجم (تل السلطان) على الأقل.
هذا يعني أن التجارة كانت ذات طابع دولي حتى في العصر الحجري، وقبل اكتشاف الزراعة. يعتقد الباحثون أن (تل السلطان) كان يبادل السبج بالقار المأخوذ من البحر الميت. يصلح السبج، بسبب صلابته الشديدة جدا، لصناعة الأدوات الحجرية، ولتمضيتها وتحديدها. كما يمكن عمل مرايا منه.
المهم أن الرباط الاقتصادي بين (كتل هيوك) و (تل السلطان) فتح الباب لمقارنة المعتقدات بين المدينتين. ولأنه عثر على صور نسور تبدو كما لو أنها تتعرق لحم بشر على برج، فقد اعتقد بعضهم أن (برج أريحا) ربما يكون قد بني قد كي توضع عليه جثامين الموتى، كي تأكل لحمهم النسور، ثم تدفن عظامهم بعد ذلك.
طبعا، كل هذا يستند إلى التقليد الزراشتي المعروف، والذي ظل قائما حتى القرن العشرين، والقاضي بوضع جثث الموت على برج سماه الغربيون (برج الصمت)، حيث تأكل الطير لحمهم.
في الصور الجدارية في (كتل هيوك) تبدو النسور كما لو أنها فصلت رؤوس الموتى عن أجسادهم، أو أن الموتى عرضوا عليها بعد أن فصلت رؤوسهم عن أجسادهم. ونحن نعرف أنه عثر في (تل السلطان) على رؤوس فصلت عن أجسادها، وعولجت بالجبس، فصارت تماثيل. وقد التُقط الشبه بين الرؤوس المفصولة عن الأجساد في تركيا وفلسطين من أجل تدعيم التشابه.
لكن إن سألتموني رأيي في هذا، فسأقول لكم أنه فانتازيا. أقصد فرضية بناء برج أريحا من أجل وضع جثث الموتى عليه.
لكن هذا لا يمنع من الاستمتاع بكل الفرضيات المطروحة حول برج أريحا- أخينا الأكبر.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024