مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

معتز عبيدو .. من السّجن إلى حياة يأسرها الوجع

في غرفة صغيرة بالمستشفى الأهلي بالخليل، يواصل الأسير المحرر معتز عبيدو القبض على جمرة الأمل، لعل الحياة تتخفف من الوطأة غير الرحيمة للأوجاع التي تأسره دون فسحة، و لو قصيرة.. تمكنه من إشاعة أفراح، ولو صغيرة، في حياة بناته الثلاث
المواطن "عبيدو" ( 32 عاما ) الذي يلازمه كيس للتبول و كساح في ساقه اليسرى يكبل خطاه، منذ تشرين الثاني الماضي حيث فتح جنود الإحتلال عليه النار على بعد خطوات من منزل عائلته في جنوب المدينة.. يتعشم، هذه الأيام، في الحصول على فرصة تمكنه من إجراء عمليات جراحية، أحدها للتخلص من "التبول اللاإرادي" و بأمل أن تتخلص ساقه من أوجاعها المبرحة .
أشار معتز عبيدو المقيم و عائلته في ضاحية البلدية جنوب الخليل، إلى أنه كان نجا من موت محقق، عندما فتح جنود الإحتلال النار باتجاهه يوم 10 تشرين الثاني الماضي ( اليوم الرابع من عيد الأضحى ) حينما كان في زيارة خاطفة إلى منزل العائلة . قال لـ"القدس دوت كوم " أن القوة العسكرية الإسرائيلية التي حاصرت المنزل في حينه، طلبت منه تسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، بينما هددت بهدم المنزل على من فيه و حطمت الأبواب و النوافذ وأطلقت القنابل الصوتية و المسيلة للدموع.." و حينما اقترب الجنود من الغرفة حيث تواجدت، حاولت الهرب .. إلا أن رصاصتين من النوع المتفجر أغرقتاني في الدماء" !
 حتى هذه الأيام ، لم ينس المواطن عبيدو ( 32 عاما ) معنى أن يجد المرء نفسه على حافة الموت؛ عندما أنهال عليه جنود الإحتلال بالضرب بالرغم من رؤية جسده وهو ينز دما . قال أن الجنود الذين الذين أطلقوا عليه النار كبلوا يديه إلى الخلف بعد تعريته من كل ملابسه، ثم احتجزوه في سيارة عسكرية ، دون أن يقدموا له أي إسعافات .
 أوضح معتز في حديثه مع القدس أثناء التقائه بالمستشفى، أنه بعيد اعتقاله لم يتلق رعاية طبية تذكر، بينما وهو ينزف الدماء من بطنه وخاصرته، كان تم احتجازه في السيارة العسكرية لمد تزيد على الساعة قبل نقله في سيارة اسعاف إلى "مستشفى هداسا" بالقدس الغربية، لافتا إلى أنه أخضع لعملية جراحية استغرقت 8 ساعات، تم خلالها استئصال جزء من الأمعاء والمعدة.
تبقى الإشارة إلى أن الأسير المحرر معتز عبيدو، الأب لثلث صغيرات ( تيما سنوات و صبا - 5 سنوات و بتول – عام و نصف العام ) كان تعرض للاعتقال عدة مرات، بينها اعتقال إداري دون محاكمة لمدة عامين .. وهو الآن يعاني من مشكلة التبول الارادي، ما أجبر الأطباء على وضع كيسين في بطنه ؛ لمساعدته على قضاء حاجته، بينما لا يتمكن من الحركة دون مساعدة.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024