إدانة تمزيق الإنجيل من قبل عضو كنيست
أدان النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم، اليوم الأربعاء، العمل "المشين" الذي قام به عضو الكنيست الصهيوني ميخائيل بن أري، من حزب الاتحاد القومي، بتمزيق صفحات من الإنجيل أمام الكاميرات في مكتبه البرلماني في الكنيست.
وقال النائب غنايم في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست "إن هذا العمل يدل على مدى العنصرية والكراهية التي يحملها بن أري وغيره من العنصريين لكل الأديان ولكل ما هو غير يهودي. وأنا كإنسان وكمسلم يؤمن بكل الكتب السماوية المقدسة أدين هذا العمل البشع والجبان، واعتبره مسًا بكل مؤمن سواء كان مسيحيا أم مسلما".
وأعرب النائب غنايم عن استغرابه شرعنة هذه الجريمة من قبل بعض أعضاء الكنيست اليهود المتدينين بحجة الخوف من التبشير المسيحي ودخول يهود في المسيحية. "إن من يخاف لمجرد وجود كتاب مقدس في بريده أو على طاولته يجب أن يفحص إيمانه ودينه أولا، وألا يعتدي على أصحاب الأديان الأخرى أو يمس بحرمة مقدساتهم".
وكان العشرات من سكان مدينة شفاعمرو قد تظاهروا احتجاجا على تمزيق الإنجيل مطالبين العالم المسيحي بالتدخل ومنع تكرار مثل هذه الجريمة.
واستنكر النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، إقدام عضو الكنيست ميخائيل بن آري من حركة "كاخ" الإرهابية، تمزيق الإنجيل المقدس ووصف الكتاب بأقذع الكلام المهين.
وقال بركة في كلمته، إن ما جرى أمس في الكنيست وبشكل استعراضي، هو "أمر في غاية الخطورة والعنصرية، إنه عمل حقير وقبيح، يمس بمشاعر مئات ملايين البشر، والمواطنين العرب من المسيحيين والمسلمين، لأن الإسلام هو أيضا يقدس التوراة والإنجيل".
وشدد بركة على أن هذا العمل الجبان يؤكد أن لا حدود للعنصرية، وعليه تقدم النائب بركة بشكوى للجنة السلوكيات في الكنيست، لمحاسبة بن أري.
وقال رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين، إن "تمزيق الإنجيل هو إهانة للكنيست، وأنا أقولها بشكل واضح، لو أن أحد في أي من برلمانات العالم، قام بتمزيق التوراة، فقط لادعاء أنه تلقاه بشكل استفزازي، لكنا أقمنا الدنيا رأسا على عقب".
هذا واصدر رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية حنا سويد بيانا قال فيه، إن "الحديث عن عمل جنوني متطرف تجاوز كل الحدود من قبل شخص تحركه الكراهية والإرهاب وينفث سمومه على كل ما هو مختلف عنه".