بالصور- "الكوفية" و"دنيس أسعد" تختتمان فعاليات مهرجان "مدينة نخول" وصيف البحرين
اختتمت فرقتا أطفال الكوفية لإحياء التراث الشعبي الفلسطيني القادمة من المخيمات الفلسطينية في لبنان، والحكواتية المعروفة، و"دنيس أسعد" القادمة من مدينة حيفا، فعاليات مهرجاني "مدينة نخول"، ومهرجان صيف البحرين 2012.
وتواصلت فعاليات المهرجان يوميا على مدار شهر كامل، ونظمته وزارة الثقافة البحرينية تحت رعاية وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، على الكثير من العروض الفنية والفعاليات والأنشطة الترفيهية والتعليمية المختلفة.
وكان للمشاركة الفلسطينية مساحة واسعة خلال فعالياته، اشتملت على جناح يومي للتراث والفنون الشعبية والإبداعية، وعلى مشاركة فرقة أطفال الكوفية، بقيادة حورية الفار، والحكواتية دنيس أسعد، بهدف المساعدة على نشر الثقافة والفلكلور الشعبي الفلسطيني، وإطلاع جمهور المهرجان من مواطنين بحرينيين ومقيمين عرب وأجانب وسائحين على جماليات وإبداعات التراث الفلسطيني الغني بالكثير من العوامل فنيا وحضاريا.
وارتأى سفير فلسطين لدى البحرين خالد عارف وبالتنسيق مع إدارة المهرجان، أن يكون العرض الفلسطيني بشكل مشترك تمتزج به الدبكة واللوحات التراثية مع الحكاية الشعبية في عمل فني موحد يجمعهما معا ويكون أطول زمنيا، وأن تؤدي الفرقة إلى جانب اللوحات الفلسطينية التي يتقنها الأطفال بشكل مسبق لوحات فلكلورية بحرينية وهذا لون جديد على الأطفال أعضاء الفرقة لم يسبق لهم تأديته كونهم متخصصين في الفلكلور الفلسطيني.
وامتزج عرض الفرقتين، على لوحات الدبكة والفلكلور مع الرواية والحكاية الشعبية بشكل متقن وتكاملي، وكانت خصوصية تفاصيل الواقع الفلسطيني المعقد تحول دوما دون ذلك بين الجهتين وبين الكثير من الفنانين والأعمال والفرق الفلسطينية.
وبدأ العرض بلوحات "وين ع رام الله"، وعلي الكوفية، والحرية، وهلا يا البحرين، وبان الصبح، وسط حضور حاشد من الأهالي وأطفالهم وتفاعل الجميع معه بالتصفيق والتلويح، والإعجاب وترديد أجزاء من قصص دنيس أسعد، وتسابق الأطفال والأهالي والحضور لالتقاط الصور التذكارية مع الضيوف الفلسطينيين، طوال أمسيات أيام العروض الثلاثة التي كانت ثلاثية اختتام المهرجان.
واشتملت المشاركة الفلسطينية التي توزعت على جدول المهرجان المتواصل لمدة شهر، على العديد من النشاطات الخاصة بالأطفال منها: المرسم الفني، والتطريز الفلسطيني، والرسم على الوجه، ولوحات فلكلورية من الدبكة الشعبية، إضافة إلى مشاركة الكوفية وأسعد.
وشكر السفير عارف وزارة الثقافة وعلى رأسها الشيخة مي، على الاهتمام البالغ بأن يكون للثقافة والمشاركة الفلسطينية حضور مميز ضمن الفعاليات والنشاطات الثقافية، وعلى الاهتمام والرعاية الخاصة وكرم الضيافة لهذه الفعاليات والمشاركين فيها.
وقال: آمل أن نكون وفقنا في تعزيز الحضور الثقافي الفلسطيني في مملكة البحرين المتعطشة دوما بمحبة غامرة لثقافتنا، والمتذوقة لجمالياته، والمحبة والمتضامنة معنا في كل شيء، وأن نكون نجحنا في إتاحة الفرصة المناسبة لفنانينا وفرقنا الفنية كي يعبروا عن فنهم ويبرزوا تراثنا وفلكلورنا بالشكل الذي يليق به، في وقت يتعرض فيه هذا التراث والفلكلور للسرقة والطمس من قبل الاحتلال الذي يحاول طمس هويتنا والوطنية وسرقة هويتنا الثقافية.
ووجه السفير الدعوة للفرق المشاركة لزيارة فلسطين لإقامة نشاطات ثقافية من خلال وزارة الثقافة الفلسطينية، شاكرا وكالة "وفا" على تغطيتها الإعلامية الرائعة والمتواصلة للمشاركة الفلسطينية، وجميع وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.
وكانت الوزيرة الشيخة مي افتتحت المهرجان و"مدينة نخول" يصاحبها السفير عارف، وزارت الجناح الفلسطيني، مشيدة بدور السفارة النشط في الحضور الدائم في جميع الفعاليات الثقافية في مملكة البحرين لنشر الثقافة الفلسطينية والتعريف بها.
وقالت الفنانة التشكيلية البحرينية نوف الرفاعي، "كانت فعاليات الركن الفلسطيني ضمن فعاليات مدينة نخول 2012، غنية بالتراث الفلسطيني وتعرفنا على كيفيه التطريز وعمل الغرزة الفلسطينية التي تستخدم في حياكة الملابس التقليدية حيث فتحت عيوننا على حب اقتناء إحدى هذه الأعمال الفنية الموجودة في الثوب الفلسطيني".
وتمنت الفنانة الرفاعي أن يتم استضافة الكوفية وأسعد مرة أخرى في كل الفعاليات التي تتضمن التراث الأصيل، كمهرجان التراث ومدينة نخول أيضا في السنة القادمة.
لمشاهدة الصور اتبع الرابط التالي
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.486593164702815.124060.307190499309750&type=1