بين رغبة الأهل وضياع الرؤية يتوه خيار طلبة الثانوية العامة
يفتقد الطلاب الفلسطينيين في اغلب الأحيان القدرة على تحديد توجهاتهم نحو مهنة المستقبل، خاصة بعد الانتهاء من فترة الثانوية العامة، والتهيؤ للدخول للحياة الجامعية في ظل عدم انتظام سوق العمل وعدم وجود طرق لترشيد الطلاب وفق رغباتهم ومهاراتهم الذاتية.
وزارة التربية والتعليم أعلنت يوم الخميس نتائج الثانوية العامة، حيث تقدم للاختبارات 85910 وكان عدد الناجحين 53450 مشتركا بنسبة بلغت 62.2%، الكثير منهم سيتوجهون للجامعات دون تحديد اختياراتهم المستقبلية الامر الذي يعزز من ارتفاع البطالة في فلسطين في الوقت الذي لا يعرف ما هو مستقبل الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالنجاح.
زياد جويلس مدير عام التعليم المهني في وزارة التعليم العالي قال لـ"معا"، إن "فلسطين تفتقد في ظل الظروف التي تعيشها لدراسة إستراتيجية عامة لتحديد احتياجات العمل وأعداد الخريجين، لكن هناك دراسات تجريها مؤسسات عن طريق الدول المانحة خاصة بالخريجين تهتم بسوق العمل على مستوى محدد".
وحول عوامل اختيار الطلبة لتخصصاتهم وفق سوق العمل، قال جويلس: إن البعد الاجتماعي يلعب دورا كبيرا في فلسطين لاختيار الطالب لتخصص معين، فمعظم الأهل يحددون مستقبل أولادهم بناء على علاماتهم، عدا عن ان هناك تدخلا كبيرا في اجبار الطلاب على اختيار تخصصات لا يرغبون بها.
واكد ان هناك "نظرة دونية" من قبل الاهل للتخصصات التقنية والمهنية، والتي لها شأن كبير حاليا ويزداد في المستقبل، وفق قولة.
ودعا الطلاب إلى التوجه الى التخصصات التقنية خاصة ان السوق بحاجتها، مشيرا الى وجود فجوة من هؤلاء الطلاب في ظل زيادة عدد العاطلين عن العمل من العمال وزيادة عدد الخريجين من الجامعات والذين لم يجدوا اي فرصة للعمل.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية اكد ان عدد الخريجين يبلغ سنويا حوالي 30 ألف فرد، في حين ارتفع معدل البطالة للأفراد 20-29 سنة في عام 2011 الحاصلين على مؤهل دبلوم متوسط أو بكالوريوس إلى 46.5% في الأراضي الفلسطينية بواقع (38.8% في الضفة الغربية و57.5% في قطاع غزة). وكان معدل البطالة بينهم 44.8% في العام 2010.
وقال جويلس ان الواقع الفلسطيني غير واضح ومنظم ولا يوجد افاق واسعة امام الخريجين، خاصة ان سوق العمل في فلسطين هو خدماتي اكثر، معظم الطلاب يتجهون للدراسات الخدماتية والمكتبية، لافتا الى عدم وجود شراكة بين مؤسسات العمل ومؤسسات التعليم لتحديد احتياجات سوق العمل والتخفيف من البطالة.
ونصح جويلس قائلا إن الفرصة الاكبر للطلبة بالتوجه الى التخصصات التقنية والتي تعطي الطالب فرصة اقرب للعمل التطبيقي، ويستطيع الطالب بعدها ان يجسر تعليمه بالجامعة وفق برنامج معين.
ودعا جويلس الى التخصص في مجال العمل لان السوق الفلسطيني بحاجة الى فنيين متخصصين في صناعات الاغذية والمعادن وحجر الرخام والميكانيكا.
من جانبه قال كمال هماش مستشار وزير العمل لـ"معا": "ان مجموع المهن المستقبلية للسنوات المقبلة ستعتمد بشكل كبير على المهارات المضافة لاي تأهيل علمي ذات صلة باستخدام الحاسوب والاستخدام الابداعي ومهارات اللغة والمعرفة الثقافية الدائمة للمنهاج المراد تدريسه، وذلك للقدرة على المنافسة في سوق العمل الذي ستكون خلاله المنافسة عاليا جدا خاصة بين الخريجين الذين يمتلكون مهارات خاصة.
واكد ان الاتجاهات المهنية التقنية التي تشكل حلقة الوصل بين المهارات الاساسية بالعمل والمهارات المتخصصة سيكون لها الطلب الاكبر خلال السنوات المقبلة، خاصة ان هناك خريجين جامعيين وعمال كثر والامر سينحصر على طلاب الكليات التقنية.
وقال ان هناك فجوة في التصنيف المهني الذي يغطيها الكليات المهنية والتقنية، عدا عن وجود طلب بشكل مميز على التخصصات العلمية مثل الفيزياء والرياضيات بالاضافة الى التخصصات الادبية مثل الانجليزي والترجمة.
واكد ان هناك طلب كبير على المتخصصين في خدمات الحاسوب والانترنت والاتصالات.
واشار الى ان هناك عجزا في استيعاب ما نسبته 20% من الناس الذين يتوجهون لسوق العمل سنويا سواء الخريجين او غيرهم، وان نسبة البطالة تزداد، نظرا لعدم القدرة على ايجاد فرص عمل في السوق المحلية.
وزارة التربية والتعليم أعلنت يوم الخميس نتائج الثانوية العامة، حيث تقدم للاختبارات 85910 وكان عدد الناجحين 53450 مشتركا بنسبة بلغت 62.2%، الكثير منهم سيتوجهون للجامعات دون تحديد اختياراتهم المستقبلية الامر الذي يعزز من ارتفاع البطالة في فلسطين في الوقت الذي لا يعرف ما هو مستقبل الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالنجاح.
زياد جويلس مدير عام التعليم المهني في وزارة التعليم العالي قال لـ"معا"، إن "فلسطين تفتقد في ظل الظروف التي تعيشها لدراسة إستراتيجية عامة لتحديد احتياجات العمل وأعداد الخريجين، لكن هناك دراسات تجريها مؤسسات عن طريق الدول المانحة خاصة بالخريجين تهتم بسوق العمل على مستوى محدد".
وحول عوامل اختيار الطلبة لتخصصاتهم وفق سوق العمل، قال جويلس: إن البعد الاجتماعي يلعب دورا كبيرا في فلسطين لاختيار الطالب لتخصص معين، فمعظم الأهل يحددون مستقبل أولادهم بناء على علاماتهم، عدا عن ان هناك تدخلا كبيرا في اجبار الطلاب على اختيار تخصصات لا يرغبون بها.
واكد ان هناك "نظرة دونية" من قبل الاهل للتخصصات التقنية والمهنية، والتي لها شأن كبير حاليا ويزداد في المستقبل، وفق قولة.
ودعا الطلاب إلى التوجه الى التخصصات التقنية خاصة ان السوق بحاجتها، مشيرا الى وجود فجوة من هؤلاء الطلاب في ظل زيادة عدد العاطلين عن العمل من العمال وزيادة عدد الخريجين من الجامعات والذين لم يجدوا اي فرصة للعمل.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية اكد ان عدد الخريجين يبلغ سنويا حوالي 30 ألف فرد، في حين ارتفع معدل البطالة للأفراد 20-29 سنة في عام 2011 الحاصلين على مؤهل دبلوم متوسط أو بكالوريوس إلى 46.5% في الأراضي الفلسطينية بواقع (38.8% في الضفة الغربية و57.5% في قطاع غزة). وكان معدل البطالة بينهم 44.8% في العام 2010.
وقال جويلس ان الواقع الفلسطيني غير واضح ومنظم ولا يوجد افاق واسعة امام الخريجين، خاصة ان سوق العمل في فلسطين هو خدماتي اكثر، معظم الطلاب يتجهون للدراسات الخدماتية والمكتبية، لافتا الى عدم وجود شراكة بين مؤسسات العمل ومؤسسات التعليم لتحديد احتياجات سوق العمل والتخفيف من البطالة.
ونصح جويلس قائلا إن الفرصة الاكبر للطلبة بالتوجه الى التخصصات التقنية والتي تعطي الطالب فرصة اقرب للعمل التطبيقي، ويستطيع الطالب بعدها ان يجسر تعليمه بالجامعة وفق برنامج معين.
ودعا جويلس الى التخصص في مجال العمل لان السوق الفلسطيني بحاجة الى فنيين متخصصين في صناعات الاغذية والمعادن وحجر الرخام والميكانيكا.
من جانبه قال كمال هماش مستشار وزير العمل لـ"معا": "ان مجموع المهن المستقبلية للسنوات المقبلة ستعتمد بشكل كبير على المهارات المضافة لاي تأهيل علمي ذات صلة باستخدام الحاسوب والاستخدام الابداعي ومهارات اللغة والمعرفة الثقافية الدائمة للمنهاج المراد تدريسه، وذلك للقدرة على المنافسة في سوق العمل الذي ستكون خلاله المنافسة عاليا جدا خاصة بين الخريجين الذين يمتلكون مهارات خاصة.
واكد ان الاتجاهات المهنية التقنية التي تشكل حلقة الوصل بين المهارات الاساسية بالعمل والمهارات المتخصصة سيكون لها الطلب الاكبر خلال السنوات المقبلة، خاصة ان هناك خريجين جامعيين وعمال كثر والامر سينحصر على طلاب الكليات التقنية.
وقال ان هناك فجوة في التصنيف المهني الذي يغطيها الكليات المهنية والتقنية، عدا عن وجود طلب بشكل مميز على التخصصات العلمية مثل الفيزياء والرياضيات بالاضافة الى التخصصات الادبية مثل الانجليزي والترجمة.
واكد ان هناك طلب كبير على المتخصصين في خدمات الحاسوب والانترنت والاتصالات.
واشار الى ان هناك عجزا في استيعاب ما نسبته 20% من الناس الذين يتوجهون لسوق العمل سنويا سواء الخريجين او غيرهم، وان نسبة البطالة تزداد، نظرا لعدم القدرة على ايجاد فرص عمل في السوق المحلية.