"هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال    تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس  

تشييع جثمان الشهيدة سندس شلبي من مخيم نور شمس

الآن

الشكل السليم- ربى مهداوي


مسئولة ملف المراة / صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية
ما زلنا غير مدركين لمفهوم النوع الاجتماعي وكيفية تطبيقه على ارض الواقع في كافة مجالات حياتنا، تتكرر المشاهد في مجالسنا بطرح النوع الاجتماعي بحصره على المرأة بعيدا عن وجود للرجل، حتى تحديد وجوده يقتصر فقط على الشكليات بدلا من التعمق به وطرحه بشكل منطقي. وهذا ما لمسناه على ارض الواقع.
 نجد أن المرأة يزداد عددها في مجالسنا حول هذا الجانب مقابل أقلية للرجال،، وكأن هذا المفهوم فقط للنساء والرجال هم الأتباع؟!!.
أرادت المجالس الخاصة بالصحفيين طرح أهمية وجود للنوع الاجتماعي في العديد من المجالات والأجسام الموحدة بالصحفيين لا سيما في الجسم النقابي، لقد كان الطرح يقتصر على وجود لوحدة النوع الاجتماعي كتطبيق لوحدات النوع الاجتماعي في المؤسسات الرسمية أو في الأماكن العملية وهذا ما أوقعنا بالخطأ من 3 جهات:
 الجهة الأولى البحث عن التطبيق والتنفيذ وتقليد الآخرين دون تحليل الأمور بشكل معمق أكثر والاهتمام بمدى أهمية وجودها ومدى تحقيق التغيير على ارض الواقع، والجانب الآخر أن يتم طرح الفكرة دون تحديد المعايير والأسس لوجود هذه الوحدة وإنما الاهتمام بتشكيل لجان، والخطأ الثالث الذي لن ينجحنا بتحقيق هذه الوحدة ابتعاد مفهوم دمج النوع الاجتماعي في الجسم النقابي وإنما اعتماد على أساس أنها وحدة منفصلة عن سياسات الجسم وخططه الإستراتيجية.
هنالك فكر مغلوط حول وجود للنوع الاجتماعي، لقد تكرر بمجالسنا فكرة الدراسة المعمقة للصحفيات وكأن الأمر يعتمد على تأسيس هيكلية لوحدة النوع الاجتماعي والمرتبطة بوجود عدد للنساء، حتى عندما طرح وجود لتحديد رؤية في داخل الوحدة لم تكن ناضجة بالمعنى السليم لهذا المفهوم، ما زلنا نجهل فكرة دراسة احتياجاتنا الخاصة سواء للصحفيين أو الصحفيات، نحن نحتاج إلى من يختص بهذا الجانب إعلاميا ومهنيا وأكاديميا حتى نحقق التوازن بالطرح لكلا الجنسين.
شهدت جلساتنا الكثير من التخوف من الفشل، ولكن الفشل لم يأتِ من تلقاء نفسه لأن الأشخاص هم من يتكررون بكل مشهد وهم من يتقلبون بالآراء في كل طرح غير ثابتين على منهج واحد، لذلك شهدت أعمالنا الفشل وعدم الاستدامة. لذلك ما زلنا وحتى هذه اللحظة في بداية الطريق وبعيدين كل البعد عن خطاب النوع الاجتماعي.
ما زلنا على مفترق الطرق، أتمنى أن يهتم جسمنا بتغير الأطروحات والأوجه المتكررة والتي ما زالت تعطي لنفسها الحق بأنها هي الناضجة في محيط واسع مليء بالإعلاميين وقد كادوا يصبحوا سرابا لعدم القدرة على إثبات وجودهم في ظل محيط مسيطر يردد عبارات مليئة بالتردد والخوف من الفشل حول تحديد أو تشخيص مفهوم للنوع الاجتماعي.
نحث على وجود وحدة للنوع الاجتماعي ولكن ضمن أسس ومعايير ثابتة لأشخاص قادرين على تشخيصه ضمن ارض الواقع، آملين أن نصل إلى مرحلة البداية وبالشكل السليم.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025