"الأونروا" تتعاقد مع عدد من مستشفيات القطاع لتطوير الخدمة الصحية
تعاقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) مع عدد من المستشفيات الخاصة في قطاع غزة، لتقديم خدمات صحية متنوعة ومتطورة للاجئين بكافة مخيمات القطاع.
وقالت "الأونروا"، في بيان لها، إن توقيع الاتفاقية التي تعتبر الأكبر والأكثر أهمية، جاء بعد التطور الهائل في الخدمات الصحية، وعدم توافر كل الخدمات الصحية في المستشفى الوحيد الذي كانت تتعاقد معه وكالة الغوث.
وأكد مدير مكتب الوكالة بمحافظة رفح يوسف موسى، أنه وتسهيلاً على اللاجئين في تلقي خدمات صحية متميزة، بادرت وكالة الغوث بالطلب من مكتب المشتريات العمل على الإعلان عن مناقصة لتقديم الخدمات الصحية، مع عمل دراسة على المستشفيات والتخصصات الموجودة فيها، وإمكاناتها، بحيث تم تسليم العديد من نسخ عن المناقصة الجديدة للمستشفيات المنتشرة في القطاع.
وأوضح موسى أن مكتب المشتريات، بالتنسيق مع دائرة الصحة، باشر بوضع تفاصيل الخدمات الصحية الجديدة، حيث قامت دائرة الصحة بإضافة العديد من الخدمات، التي لم تكن سابقاً مدرجة في عقد المستشفى الأهلي العربي.
وبين أنه تم زيادة عدد العمليات، بحيث أصبحت المناقصة الجديدة تضم 192 نوعاً من العمليات الجراحية، وجراحة المناظير، وعمليات ولادة طبيعية، وقيصرية، وكذلك عمليات العيون، والأنف والأذن والحنجرة.
وتابع: " تم توزيع المناقصة شاملة كافة الخدمات الجديدة المطلوبة، وتطويرها بشكل مضاعف عن الخدمات السابقة، فقد وزعت المناقصة على جميع المستشفيات الخاصة التي بلغ عددها 17 مشفى ومركزا صحيا خاصا، وقام بتعبئة المناقصة والرد عليها 12 مشفى ومركزا خاصا.
وشدد موسى على أن وكالة الغوث سعت إلى إشراك مستشفيات قادرة على توفير الخدمة الصحية في كافة أنحاء قطاع غزة، من رفح جنوبا، وحتى بيت حانون شمالا، تسهيلا على اللاجئين في الوصول للأماكن التي سيتم التعاقد معها.
وأشار إلى أن الفريق خلص إلى اختيار أفضل خمس مستشفيات، بإمكانها تقديم أفضل الخدمات للاجئين في قطاع غزة، كما تم الأخذ بعين الاعتبار بتوصية مدير عمليات الوكالة بغزة، بالتركيز على جودة الخدمات والمكان، وليس على أقل الأسعار، نظراً لحساسية الخدمات الصحية وأهميتها للاجئين.
وبين موسى أن المستشفيات التي تم التعاقد معها هي: المستشفي الأهلي بغزة، ومستشفى العودة بجباليا، ومستشفى جمعية الخدمة العامة بغزة، ومستشفى العيون التابع لجمعية الخدمة العامة بغزة والمستشفى الكويتي برفح، وتم الإعلان عن ذلك في كافة عيادات ومراكز الوكالة المنتشرة في قطاع غزة.
وقال: "يستطيع من هم بحاجة للخدمات الصحية من اللاجئين التوجه إلى أقرب عيادة وكالة قريبة من منطقة سكناه، حيث سيكون باستقباله طواقمنا الطبية، التي ستقدم له النصح والإرشاد حتى يتمكن من الحصول على خدمة صحية ذات جودة عالية ومميزة يستحقها اللاجئ الفلسطيني".
وشدد موسى على أن وكالة الغوث كانت حريصة على أن تكون الخدمات الصحية سهلة الوصول وفي متناول اليد من حيث التكلفة، ومثال ذلك، خدمات النساء والولادة وزعت جغرافيا بقدر الإمكان.
وتابع، أما بخصوص مساهمة المرضى، فلقد جعلتها الوكالة رمزية جدا، مقارنةً بما كان معمول به سابقاً، فعلى سبيل المثال تبلغ مساهمة اللاجئ بالولادة الطبيعية فقط ما يعادل 10 دولارات أو ما يعادلها بالعملة المحلية، أما اللاجئ المصنف ضمن الفقر المدقع فمساهمته في تلك العملية لا تتعدى 5 دولارات فقط.
وفيما يتعلق بالجراحة العامة والتخصصية، قال موسى إن مستشفى العودة يغطي شمال وجنوب قطاع غزة، والمستشفى الأهلي يغطي مدينة غزة والمنطقة الوسطى، ومستشفى العيون التابع للخدمة العامة يغطي كافة أرجاء قطاع غزة، على أن تكون مساهمة المرضى 10% من التكلفة الإجمالية للاجئ غير المصنف ضمن الفقر المدقع، أما المصنفين ضمن شبكة الضمان الاجتماعي والفقراء فتكون مساهمتهم فقط 2%، وهذه مساهمة أقل بكثير من المساهمات السابقة والتي كانت تصل إلى 25% قبل العمل بهذا النظام الجديد.
وأكد أن وكالة الغوث الدولية وهي تعلن عن هذه الخدمة الجديدة، فإنها تأمل تمام الصحة والعافية لجميع اللاجئين، وستكون دائماً المؤسسة التي تحافظ وتحمي صحة مجتمع اللاجئين، حتى يتمكنوا من العيش بصحة جيدة وكرامة هم يستحقونها.