الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

ليل العيزرية .. الكلاب تكاد تفرض حظرا على التجول في المدينة

من بين الأخطاء التي درج الناس على ترديدها، بمن فيهم كتاب و صحفيون لا تنقصهم البلاغة، إطلاق صفة "الضّالة" على الكلاب المتروكة، كما لو أن الأخيرة مجرد كائنات هائمة لا تدرك احتياجاتها التي تبقيها على قيد الحياة .
الكلاب غير الضالة التي تتزايد أعدادها و تحتل ظلال الأشجار في النهار و..في الليل تجتاح الشوارع ، أمست كأحد نذر العتمة المرعبة في غير محافظة بالضفة، دون أن يلمس المواطنون جهودا كافية للتخلص منها أو ردعها، فيما يقول مواطنون يقيمون على ضفاف الأودية في بلدات شرق و جنوب شرقي القدس، أن قطعان الكلاب الجائعة و النابحة، باتت ظاهرة لافتة و باعثة على الخوف لدى العديد من العائلات، حتى أن بعضها صار يتهيب في تكليف الأطفال بالذهاب إلى بقالة قريبة من المنزل بعد العاشرة ليلا.
قالت عائلة الطفلة فيروز ماهر فرعون ( 10 سنوات ) من بلدة العيزرية، أنها لاتزال مسكونة بالرعب وتخاف الخروج من المنزل دون ونيس، ذلك أن مخيلتها لا تزال رهينة للمشهد المرعب حينما هاجمها كلب مصاب بالسعار قبل 5 أشهر في وضح النهار و على مرأى من الناس أثناء عودتها إلى منزل العائلة ( قبل 5 أشهر) ، فيما تشير الحاجة خيرية، وهي في العقد السابع من عمرها ، إلى أن إنتشار قطعان الكلاب تحول إلى وباء يصعب التخلص منه، لافتة إلى أن أحفادها من أحدى بناتها لم يعودوا راغبين في العودة إلى المنزل حيث تقيم ؛ فقط بسبب نحيب الكلاب حول المنزل أثناء الليل.
 ما حدث للطفلة فيروز فرعون قبل 5 أشهر لم يكن حالة إشتثنائية كما تقول عائلتها،بينما يؤكد الشاب فتحي صلاح الذي هاجمته مجموعة من الكلاب الغاضبة و الجائعة قبل شهر، أنه أحس لحظتها بأنه في "سباق مع الموت" وهي تلاحقه من زقاق إلى آخر. قال لـدوت كوم أن عناية الله و مصادفة وجود سور مرتفع في طريقه وهو هاربا أمامها، وحدهما من أنقذاه من أنيابها .
أوضحت عائلة الطفلة فيروز أن أصغر قطيع من الكلاب الهائمة بحثا عن طعام أو عظام ممن تنتشر ليلا في شوارع العيزرية يعد 10 رؤوس على الأقل، وهي قطعان، كما أشارت، لم تعد تجفل إذا ما فكر أحد في إبعادها رشقا بالحجارة ؛ بل تزيد نباحها وقد تبحث عن طريق إلتفافية لمهاجمته، بينما يتساءل المواطن "أبو رامي صلاح" عن دور الجهات المسؤولة و المجالس المحلية و وزارة الصحة الفلسطينية، لافتا إلى أن الكلاب المسعورة تكاد تفرض خلال الليل حظرا على التجول ، يتساوى فيه المواطنون من مختلف الأعمار.
من جهته، قال مسؤل قسم الصحة والبيئة في بلدية العيزرية عطا جبر، أن أكبر المعيقات التي تواجه البلدية كلما حاولت الإستجابة لشكاوي المواطنين المتصلة بانتشار قطعان الكلاب، تتمثل في مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضها السماح للبلدية و البلديات الأخرى بالمنطقة بشراء السموم من السوق الإسرائيلية ، بمقتضى قرار أصدرته وزارة الصحة الاسرائيلية بحجة الحد من إحتمال تسمم أشخاص إسرائيليين جراء ذلك، مضيفا أن إلحاح البلديات في المطالبة بالحصول على وسيلة تساعد في التخلص من إنتشار الكلاب ، قوبل بإسداء "نصيحة" تفضل ملاحقة الكلاب وقنصها، بينما تمنع قوات الإحتلال استخدام أية بنادق لهذا الغرض، بما في ذلك بنادق "الخرطوش"، وأيضا بحجة الحفاظ على الأمن الشخصي للأشخاص الإسرائيليين !
المواطن جبر أشار في حديث مع دوت كوم بخصوص إحتجاجات المواطنين حيال الدور المفترض للبلدية للتخلص من ظاهرة إنتشار الكلاب – أشار إلى تلقي البلدية عددا كبيرا من الشكاوي ، ما دفعها للتقدم بطلب مستعجل ( عبر مكتب الارتباط الفلسطيني ومنه إلى الارتباط الاسرائيلي ) يسمح بدخول بشراء و استخدام السموم ... وحتى الان تنتظر البلدية وصول الإجابة !

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025