الخليل: كوابيس "مافيا" تنهش عبد الرحمن في اليقظة والمنام!
غسان عبد الحميد
حتى هذا الصباح، لا تعرف الأم رانية برقان وسيلة للتخفيف من وطأة الكوابيس التي تدهم طفلها عبد الرحمن، سوى تدليك ساقيه بالزيت وقراءة ما تيسر حفظه من القرآن الكريم...
وحتى هذا الصباح، أيضا، لا يعرف والد عبد الرحمن المقيم وعائلته في "حارة السلايمة" القريبة من من الحرم الإبراهيمي بالخليل – لا يعرف ما إذا كان جنود حرس الحدود الإسرائيليون سيكفّون عن ملاحقة طفل كان كل ذنبه أن طفلا في مثل عمره تصادف مروره في الطريق ذاتها وجرب أن يرد شتيمة بمثلها لأحد الجنود ، حينما رغب الأخير أن يتفكه على العرب بشتيمة موجهة إلى "ما تحت أحزمتهم" !
قال المواطن عامر بدوي برقان، أن نجله عبد الرحمن ( 9 سنوات ) كان ضحية كمين ( للمرة الثانية ) من قبل جنود "حرس الحدود" الإسرائيليين يوم 29 حزيران الماضي بغرض التنكيل به وترويعه دون مبرر يذكر ؛ كأن يتم الزعم بأنه لم يمتثل لأوامر الجنود بالتوقف، وهو اعتداء – كما قال – تعرض له بعد أسبوع واحد فقط من إعتداء إستهدفة من قبل أحد المستوطنين أثناء كان يبيع ذرة مسلوقة في ساحة الحرم ...
في هذا الخصوص أوضح الفتى عبد الرحمن برقان، أن الإعتداء عليه من قبل الجنديين من "حرس الحدود" الإسرائيليين ( نحو الثامنة صباحا - على مسافة 70 مترا من منزل العائلة ) تم لدى اقترابه من نقطة عسكرية إسرائيلية يطلق عليها الجنود اسم "مافيا"، حيث كان ذاهبا إلى "تكية سيدنا إبراهيم الخليل" للحصول على وجبة مجانية للعائلة ، لافتا إلى أن فوهة البندقية التي كان يمتشقها الجندي حينما باغته وأمسكه من الـبلوزة التي كان يلبسها، ارتطمت بفمة بقوة ، فيما باغته الجندي الآخر وركله بينما كان ملقى على الأرض . قال لـدوت كوم أنه شعر بألم شديد في فخذه ثم عاد إلى المنزل .. ليعود ثانية إلى التكية دون أن يدري أن أحد الجيران قام بتصوير الاعتداء بواسطة كاميرا فيديو.
عبد الرحمن، التلميذ بمدرسة خديجة بنت خويلد و الخامس من حيث الترتيب ( بحسب العمر ) بين 12 أخ و أخت في عائلة المواطن عامر برقان الذي أقعدته حادثة مرورية بعد أن قضمت إحدى ساقيه .. أشار في حديث مع إلى أن الإعتداء عليه يوم 29 الشهر الماضي، هو الثاني بعد إعتداء أكثر قسوة على أيدي جنود "مافيا" في 3 حزيران الماضي ، أي قبل 25 يوما من الإعتداء المصور ، مؤكدا أن التنكيل الذي تعرض له وهو عائد من المدرسة بعد تأديته الإمتحان، لا يعرف سببه إلى الآن..فيما لا تزال كفه اليسرى التي داسها الجندي بنعله بقسوة و خاصرته اليسرى التي ركلها بقوة توجعانه ، دون أن تستطيع العائلة المعوزة على الدوام إرساله إلى مركز طبي !
قال عبد الرحمن، أن الكوابيس التي تنتابه ليلا "كلها متشابهة" : دائما تتم ملاحقته من قبل جنديين, ودائما يتم دوسه بالبساطير و تلاحقة البنادق المشهرة على ظهره..؛ دون أن يتمكن من إطلاق صوت إستغاثة لتخليصه من الرعب ! فيما تقول عائلته المقيمة بمنزل تحيطه النقاط العسكرية الإسرائيلية، أن الطريق من المنزل إلى مدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية ، مدججة بثلاثة حواجز مهمتها "الإشتباه" بأهالي المنطقة و توقيفهم و تفتيشهم و حتى الإعتداء عليهم بالضرب، بمن فيهم تلاميذ المدارس .
الأم بثينة برقان التي تحرس أولادها بالتعاويذ و " التمنيات" بعودتهم سالمين كلما غادروا باب المنزل، تتحول بعد كل إعتداء إلى نمرة غاضبة لا تعرف الخوف. قال عبد الرحمن أنها إقتادته بعد تعرضه للإعتداء يوم 3 حزيران الماضي إلى حاجز "مافيا" كي يدلها على الجندي الذي داس كفه و ركل خاصرته، مشيرا إلى أنها ، في حينه، أسمعت الجندي "كلاما قاسيا" و إشتكته إلى مركز الشرطة الإسرائيلية قرب الحرم ؛ غير أنها لم تذهب إلى مركز الشرطة الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة كريات أربع لتقديم شكوى رسمية ( بناء على نصيحة من مركز شرطة الحرم ) – قال زوجها أنها لم تذهب لعدم إيمان العائلة بجدوى الشكاوي و أيضا، لأن العائلة لا تحوز نقودا لتبددها على مواصلات من و إلى مراكز الشرطة الإسرائيلية ..؟!
حتى هذا الصباح، لا تعرف الأم رانية برقان وسيلة للتخفيف من وطأة الكوابيس التي تدهم طفلها عبد الرحمن، سوى تدليك ساقيه بالزيت وقراءة ما تيسر حفظه من القرآن الكريم...
وحتى هذا الصباح، أيضا، لا يعرف والد عبد الرحمن المقيم وعائلته في "حارة السلايمة" القريبة من من الحرم الإبراهيمي بالخليل – لا يعرف ما إذا كان جنود حرس الحدود الإسرائيليون سيكفّون عن ملاحقة طفل كان كل ذنبه أن طفلا في مثل عمره تصادف مروره في الطريق ذاتها وجرب أن يرد شتيمة بمثلها لأحد الجنود ، حينما رغب الأخير أن يتفكه على العرب بشتيمة موجهة إلى "ما تحت أحزمتهم" !
قال المواطن عامر بدوي برقان، أن نجله عبد الرحمن ( 9 سنوات ) كان ضحية كمين ( للمرة الثانية ) من قبل جنود "حرس الحدود" الإسرائيليين يوم 29 حزيران الماضي بغرض التنكيل به وترويعه دون مبرر يذكر ؛ كأن يتم الزعم بأنه لم يمتثل لأوامر الجنود بالتوقف، وهو اعتداء – كما قال – تعرض له بعد أسبوع واحد فقط من إعتداء إستهدفة من قبل أحد المستوطنين أثناء كان يبيع ذرة مسلوقة في ساحة الحرم ...
في هذا الخصوص أوضح الفتى عبد الرحمن برقان، أن الإعتداء عليه من قبل الجنديين من "حرس الحدود" الإسرائيليين ( نحو الثامنة صباحا - على مسافة 70 مترا من منزل العائلة ) تم لدى اقترابه من نقطة عسكرية إسرائيلية يطلق عليها الجنود اسم "مافيا"، حيث كان ذاهبا إلى "تكية سيدنا إبراهيم الخليل" للحصول على وجبة مجانية للعائلة ، لافتا إلى أن فوهة البندقية التي كان يمتشقها الجندي حينما باغته وأمسكه من الـبلوزة التي كان يلبسها، ارتطمت بفمة بقوة ، فيما باغته الجندي الآخر وركله بينما كان ملقى على الأرض . قال لـدوت كوم أنه شعر بألم شديد في فخذه ثم عاد إلى المنزل .. ليعود ثانية إلى التكية دون أن يدري أن أحد الجيران قام بتصوير الاعتداء بواسطة كاميرا فيديو.
عبد الرحمن، التلميذ بمدرسة خديجة بنت خويلد و الخامس من حيث الترتيب ( بحسب العمر ) بين 12 أخ و أخت في عائلة المواطن عامر برقان الذي أقعدته حادثة مرورية بعد أن قضمت إحدى ساقيه .. أشار في حديث مع إلى أن الإعتداء عليه يوم 29 الشهر الماضي، هو الثاني بعد إعتداء أكثر قسوة على أيدي جنود "مافيا" في 3 حزيران الماضي ، أي قبل 25 يوما من الإعتداء المصور ، مؤكدا أن التنكيل الذي تعرض له وهو عائد من المدرسة بعد تأديته الإمتحان، لا يعرف سببه إلى الآن..فيما لا تزال كفه اليسرى التي داسها الجندي بنعله بقسوة و خاصرته اليسرى التي ركلها بقوة توجعانه ، دون أن تستطيع العائلة المعوزة على الدوام إرساله إلى مركز طبي !
قال عبد الرحمن، أن الكوابيس التي تنتابه ليلا "كلها متشابهة" : دائما تتم ملاحقته من قبل جنديين, ودائما يتم دوسه بالبساطير و تلاحقة البنادق المشهرة على ظهره..؛ دون أن يتمكن من إطلاق صوت إستغاثة لتخليصه من الرعب ! فيما تقول عائلته المقيمة بمنزل تحيطه النقاط العسكرية الإسرائيلية، أن الطريق من المنزل إلى مدرسة خديجة بنت خويلد الأساسية ، مدججة بثلاثة حواجز مهمتها "الإشتباه" بأهالي المنطقة و توقيفهم و تفتيشهم و حتى الإعتداء عليهم بالضرب، بمن فيهم تلاميذ المدارس .
الأم بثينة برقان التي تحرس أولادها بالتعاويذ و " التمنيات" بعودتهم سالمين كلما غادروا باب المنزل، تتحول بعد كل إعتداء إلى نمرة غاضبة لا تعرف الخوف. قال عبد الرحمن أنها إقتادته بعد تعرضه للإعتداء يوم 3 حزيران الماضي إلى حاجز "مافيا" كي يدلها على الجندي الذي داس كفه و ركل خاصرته، مشيرا إلى أنها ، في حينه، أسمعت الجندي "كلاما قاسيا" و إشتكته إلى مركز الشرطة الإسرائيلية قرب الحرم ؛ غير أنها لم تذهب إلى مركز الشرطة الإسرائيلية بالقرب من مستوطنة كريات أربع لتقديم شكوى رسمية ( بناء على نصيحة من مركز شرطة الحرم ) – قال زوجها أنها لم تذهب لعدم إيمان العائلة بجدوى الشكاوي و أيضا، لأن العائلة لا تحوز نقودا لتبددها على مواصلات من و إلى مراكز الشرطة الإسرائيلية ..؟!