أطفالنا الأذكياء يستحقون ما هو أكثر من فخرنا بهم .. لينا نموذجا
القدس دوت كوم - أن ترى طفلك.. أو طفلتك التي لم تتجاوز الصف الثاني الأساسي وتقدم إجابات صحيحة لمسألة حسابية "معقدة" خلال ثانية أو أقل، فذلك يعني أن لديك نابغة تستحق ما هو أكثر من مجرد الفخر؛ ذلك أن ما ينفع الناس و يمكث في الأرض يتطلب – كما يفهم الزّراع - يد حانية تعرف ما تحتاجه الشجرة حينما تبدأ أزهارها بالتفتح..
على نحو أقرب إلى حدس "رعاة الأشجار المثمرة" ، لم يكتف المواطنعلي ربيع من بلدة أبوديس شرقي القدس بالزهو يطفلته "لينا" التي تستطيع أن تقدم إجابات صحيحة للمسائل الحسابية مهما كان طولها خلال ثانية.
في البداية اعتقد ربيع أن طفلته التي لم تتجاوز السنوات السبع "حالة فردية" أو طفلة تمتلك "ذكاء أكثر قليلا" من مجايليها من الأطفال، غير أن الذكاء اللافت الذي تتمتع به و سرعتها في إعطاء إجابات سريعة و دقيقة للمسائل الحسابية، دفعه لإلحاقها بـ "مركز لبرنامج حساب الذكاء العقلي"، وهو مركز متخصص بتنمية مهارات الاطفال ضمن برنامج تدريبي يساعدهم على التقدم والابداع عبر استخدام "المعداد" .
في المركز الذي زارته دوت كوم، رأت فيه عن كثب تنافس الأطفال المتدربين من الجنسين للإجابة على مسائل حسابية طويلة يحتفظ المدربون بإجاباتها على أوراق ؛ لأنهم لا يتمكنون من الإجابة عليها بالسرعة ذاتها التي يتمتع بها تلاميذهم ! ، فيما يقول مدير المركز في "أبو ديس" حمزة مرعي، أن البرنامج التدريبي الذي يتلقاه الأطفال الأذكياء يعتمد أسلوبا تعليميا ياباني المنشاْ، وكان طور في ماليزيا التي اعتبرته أحد الوسائل الأكثر جدوى للاستثمار في البشر .
البرنامج الذي يستهدف تنمية قدرات ومهارات الاطفال ما بين 7 و 13 عاما، وهي الفترة التي ينموا خلالها العقل من 70 الى 90 في المئة، يعتمد على زيادة التفاعل بين شقي الدماغ الايمن والايسر ( تختص كل جهة منه بجوانب محددة من النشاطات العقلية ) ويتكون من 10 مستويات يمر خلالها الطفل المتدرب بمسائل الحساب البسيطة وصولا الى المسائل شديدة التعقيد و بأسلوب يعتمد على التخيل والتفكير وإشراك الأيدي في العمليات الحسابية.
حمزة مرعي الذي يدير المركز المجاز من قبل وزارة التربية و التعليم، لكنه خارج مسئولياتها.. أشار إلى أن نجاح البرنامج بات ملموسا ، وهو نجاح تلمسه عائلات الاطفال في تطور مهارات أبنائهم الحسابية وتغير انماط حياتهم واهتماماتهم وسرعة بديهتهم ودقة الملاحظة لديهم ، لافتا إلى أنه في العام 2010 حاز طالب فلسطيني من غزة على المركز الرابع بين 1500 مشارك و مشاركة في مسابقة عالمية لبرنامج حساب الذكاء العقلي.
في الإطار، تقول عائلة الطفلة لينا أنها لاحظت تغيير واضح في حياة ابنتها الصغيرة التي كانت خجولة جدا وصامته معظم الوقت، مشيرة إلى أن شهرين من التدريب بالمركز أحدثا تحولا كبيرا في سلوكها، حيث اصبحت ترغب في مشاركة مهارتها مع الآخرين وكسرت حاجز الخجل ، وتطورت قوة التركيز وسرعة البديهه لديها بشكل ملفت للنظر ، فيما تؤكد والدتها التي كانت تساعدها في حل واجباتها بمادة الحساب ( بعد أن نبهتها معلمة المدرسة بتدني مستوى تحصيل ابنتها العلمي في المادة ) أن أحوال إبنتها تبدلت ولم تعد قادرة على مجاراتها في العمليات الحسابية الطويلة .
تبقى الإشارة إلى أن والد لينا بات مهموما في سبل توفير الامكانيات اللازمة لكي تستكمل طفلته مراحل البرنامج العشرة على مدار الأعوام الستة القادمة، بينما تحلم لينا من في أن تصير معلمة حساب في مدرستها..!
على نحو أقرب إلى حدس "رعاة الأشجار المثمرة" ، لم يكتف المواطنعلي ربيع من بلدة أبوديس شرقي القدس بالزهو يطفلته "لينا" التي تستطيع أن تقدم إجابات صحيحة للمسائل الحسابية مهما كان طولها خلال ثانية.
في البداية اعتقد ربيع أن طفلته التي لم تتجاوز السنوات السبع "حالة فردية" أو طفلة تمتلك "ذكاء أكثر قليلا" من مجايليها من الأطفال، غير أن الذكاء اللافت الذي تتمتع به و سرعتها في إعطاء إجابات سريعة و دقيقة للمسائل الحسابية، دفعه لإلحاقها بـ "مركز لبرنامج حساب الذكاء العقلي"، وهو مركز متخصص بتنمية مهارات الاطفال ضمن برنامج تدريبي يساعدهم على التقدم والابداع عبر استخدام "المعداد" .
في المركز الذي زارته دوت كوم، رأت فيه عن كثب تنافس الأطفال المتدربين من الجنسين للإجابة على مسائل حسابية طويلة يحتفظ المدربون بإجاباتها على أوراق ؛ لأنهم لا يتمكنون من الإجابة عليها بالسرعة ذاتها التي يتمتع بها تلاميذهم ! ، فيما يقول مدير المركز في "أبو ديس" حمزة مرعي، أن البرنامج التدريبي الذي يتلقاه الأطفال الأذكياء يعتمد أسلوبا تعليميا ياباني المنشاْ، وكان طور في ماليزيا التي اعتبرته أحد الوسائل الأكثر جدوى للاستثمار في البشر .
البرنامج الذي يستهدف تنمية قدرات ومهارات الاطفال ما بين 7 و 13 عاما، وهي الفترة التي ينموا خلالها العقل من 70 الى 90 في المئة، يعتمد على زيادة التفاعل بين شقي الدماغ الايمن والايسر ( تختص كل جهة منه بجوانب محددة من النشاطات العقلية ) ويتكون من 10 مستويات يمر خلالها الطفل المتدرب بمسائل الحساب البسيطة وصولا الى المسائل شديدة التعقيد و بأسلوب يعتمد على التخيل والتفكير وإشراك الأيدي في العمليات الحسابية.
حمزة مرعي الذي يدير المركز المجاز من قبل وزارة التربية و التعليم، لكنه خارج مسئولياتها.. أشار إلى أن نجاح البرنامج بات ملموسا ، وهو نجاح تلمسه عائلات الاطفال في تطور مهارات أبنائهم الحسابية وتغير انماط حياتهم واهتماماتهم وسرعة بديهتهم ودقة الملاحظة لديهم ، لافتا إلى أنه في العام 2010 حاز طالب فلسطيني من غزة على المركز الرابع بين 1500 مشارك و مشاركة في مسابقة عالمية لبرنامج حساب الذكاء العقلي.
في الإطار، تقول عائلة الطفلة لينا أنها لاحظت تغيير واضح في حياة ابنتها الصغيرة التي كانت خجولة جدا وصامته معظم الوقت، مشيرة إلى أن شهرين من التدريب بالمركز أحدثا تحولا كبيرا في سلوكها، حيث اصبحت ترغب في مشاركة مهارتها مع الآخرين وكسرت حاجز الخجل ، وتطورت قوة التركيز وسرعة البديهه لديها بشكل ملفت للنظر ، فيما تؤكد والدتها التي كانت تساعدها في حل واجباتها بمادة الحساب ( بعد أن نبهتها معلمة المدرسة بتدني مستوى تحصيل ابنتها العلمي في المادة ) أن أحوال إبنتها تبدلت ولم تعد قادرة على مجاراتها في العمليات الحسابية الطويلة .
تبقى الإشارة إلى أن والد لينا بات مهموما في سبل توفير الامكانيات اللازمة لكي تستكمل طفلته مراحل البرنامج العشرة على مدار الأعوام الستة القادمة، بينما تحلم لينا من في أن تصير معلمة حساب في مدرستها..!