قال الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، اليوم الثلاثاء، إن حركة حماس لن تسمح بإجراء الانتخابات العامة، إلا إذا ضمنت النتائج سلفاً، وتيقنت تماماً من الفوز بها، ولكن إن أدركت أنها لن تنجح فهي ستمنع إجراءها.
وأضاف عساف، في حديث ل "معاً" برام الله: حماس ستدرس المشاركة في الانتخابات المحلية، فإن شعلالات أنه في موقع معين ستحقق فوزاً فإنها ستشارك، فيما ستمتنع عن المشاركة في المواقع الأخرى وستقاطع الانتخابات، التي قد لا تحقق النجاح فيها، وإن فازت ستقول أن الانتخابات شفافة ونزيهة، ولكنها إن لم تنجح فستشكك في نزاهة الانتخابات.
وأضاف عساف: السيد الرئيس محمود عباس يؤمن بالديمقراطية وكذا حركة "فتح"، ونحن ارتضينا بأن يكون التداول السلمي للسلطة من خلال صندوق الانتخاب هو الأسلوب الوحيد للشعب الفلسطيني، ولكن الآخرون لهم قرار آخر، فاختاروا صندوق الرصاص لا صندوق الانتخابات.
وأكد عساف أن الانتخابات ليست منة من أحد، بل هي حق واجب للمواطن الفلسطيني بمارس من خلالها إرادته الحرة باختيار من سيقوده خلال المراحل المقبلة، كون الانتخابات هي استحقاق قانوني تأخر موعدها كثيراً.
وأضاف عساف: كان تأخير الانتخابات بسبب رفض حماس إجراء الانتخابات، وأجلت الانتخابات المحلية 3 مرات، وكان هذا التأجيل كل مرة كي نعطي فرصة جديدة للمصالحة، وأن تجري وتتحقق، وأن تجري الانتخابات في كل فلسطين، ولكن حماس كانت تنقلب على جهود المصالحة وتعيدها إلى المربع الأول.
وبين عساف أن موعد الانتخابات الذي أكده الرئيس هو حق للمواطن الفلسطيني من أجل ضخ دماء جديدة، وتقديم الخدمة الأفضل للمواطن على مستوى الهيئات المحلية من أجل تجديد الحياة الديمقراطية للشعب.
واعتبر عساف أن منع حماس حركة حماس عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة يؤكد أن حماس لا تؤمن بالديمقراطية، إلا إذا كانت تحقق لها أهداف حزبية، وأن تحقق مصالحها، بمعنى إن كانت تضمن لها الفوز المضمون.
وأشار عساف إلى أن إحجام حماس عن المشاركة في الانتخابات ومنعها تأتي من إراكها أن المواطن الفلسطيني لن يكافئ حماس على كل ما قامت به، وسيقاطعها الشعب في الانتخابات.
وفيما يتعلق بتصريحات عضو المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز الدويك حول إن حماس تدرس المشاركة في الانتخابات المحلية، قال عساف: تصريحات د. الدويك تأتي في نفس سياسة مواقف حماس من الانتخابات، فحركة حماس لا تؤمن بالانتخابات ولا تؤمن بالديمقراطية، والدليل على ذلك أنها تمنع إجراء الانتخابات عندما منعت لجنة الانتخابات من العمل في قطاع غزة، وعندما تمنع اليوم بالقوة إجراء انتخابات الحكم المحلي في قطاع غزة.
وأوضح عساف أن حماس هي من أعاق إجراء الانتخابات العامة، عندما أصدر الرئيس مرسومين لإجراء الانتخابات، ولكن حماس هي التي منعت ذلك، وبالتالي فإن عساف يرى أن تصريحات الدويك تأتي في سياق أن حماس تسعى إلى التهرب من المصالحة من خلال اختلاق الذرائع.
وخلص عساف: هذه الحجج والذرائع لم تعد تقنع أي طفل فلسطيني، فباتت مكشوفة للجميع، وهذه الذرائع تسخدمها كل الأنظمة الديكتاتورية في العالم، وعلى حماس أن تعيد حساباتها، وأن تؤمن بالديمقراطية وتحتكم إلى الشعب من خلال صندوق الانتخاب.